زفاف الهندي «اشتراكية» بحضور شقيقيه «شيوعية» و«لينينية»

عائلة أ. موهان السكرتير المحلي للحزب الشيوعي الهندي في ولاية تاميل نادو (وسائل إعلام محلية)
عائلة أ. موهان السكرتير المحلي للحزب الشيوعي الهندي في ولاية تاميل نادو (وسائل إعلام محلية)
TT

زفاف الهندي «اشتراكية» بحضور شقيقيه «شيوعية» و«لينينية»

عائلة أ. موهان السكرتير المحلي للحزب الشيوعي الهندي في ولاية تاميل نادو (وسائل إعلام محلية)
عائلة أ. موهان السكرتير المحلي للحزب الشيوعي الهندي في ولاية تاميل نادو (وسائل إعلام محلية)

خلال عطلة نهاية الأسبوع، سيحضر الصغير «ماركسية» زفاف عمه «اشتراكية» إلى جانب شقيقيه «شيوعية» و«لينينية» في الهند... وهؤلاء هم أولاد أ. موهان السكرتير المحلي للحزب الشيوعي الهندي في ولاية تاميل نادو حيث ما زالت الآيديولوجية اليسارية موجودة بقوة.
وقال موهان لوكالة الصحافة الفرنسية: «ولد ابني الأول أثناء انهيار الاتحاد السوفياتي، وفي كل مكان في الأخبار، كنت أقرأ أن هذه نهاية الشيوعية».
وأضاف: «لكن ليس هناك نهاية للشيوعية طالما أن البشر موجودون، لذلك سمّيت مولودي الأول شيوعية».
وأطلق على ولديه التاليين اسمَي لينينية - الذي أنجب ولداً سمّاه ماركسية يبلغ خمسة أشهر - واشتراكية (العريس).
وانتشرت صور الدعوة إلى الزفاف التي يظهر عليها شعار المطرقة والمنجل على وسائل التواصل الاجتماعي.

أما عروس «اشتراكية»، فهي بي. ماماتا بانيرجي التي سمّاها جدها تيمناً باسم سياسي يساري بارز في ولاية البنغال الغربية.
وكانت الهند تميل أكثر نحو الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة وشاعت أسماء مثل ستالين ولينين وتروتسكي وحتى برافدا، وهو اسم صحيفة الاتحاد السوفياتي الحكومية، خصوصاً في الجنوب.
واسم رئيس وزراء تاميل نادو الحالي هو م.ك ستالين وقد أطلق عليه والده ذلك تيمناً بالديكتاتور الشيوعي السوفياتي قبل أيام قليلة من وفاته في روسيا.
وقال موهان إنه ليس هناك شيء غير عادي في أسماء أبنائه، إذ أطلق بعض «رفاقه» أسماء على أولادهم مثل موسكو وروسيا وفيتنام وتشيكوسلوفاكيا.
لكنه أقر بأن أولاده، خصوصاً شيوعية، تعرضوا لمضايقات أحياناً في المدرسة. كذلك، رفض أحد المستشفيات قبول شيوعية عندما كان في الثالثة من العمر.
وأضاف: «كانوا خائفين من اسم شيوعية وواجهت في البداية الكثير من المشكلات... لكن مع الوقت، سارت الأمور بسلاسة».
وينتمي جميع أولاده الثلاثة، وهم آلان في العشرينات من العمر، إلى الحزب الشيوعي المحلي، وقد سمّى لينينية ابنه على اسم كارل ماركس.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.