باسم سمرة: أرفض حصري في الأدوار الشعبية

قال لـ«الشرق الأوسط» إن الأفلام القصيرة لا تقلل من قيمة الفنان

TT

باسم سمرة: أرفض حصري في الأدوار الشعبية

قال الفنان المصري باسم سمرة إنه يرفض حصره في الأدوار الشعبية، مؤكداً أنه يسعى لتقديم مختلف الأدوار، وأعرب عن سعادته لتكريمه في مهرجان الإسكندرية للأفلام الروائية القصيرة في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط» أن المشاركة في الأفلام الروائية القصيرة لا تقلل من قيمة الفنان، مشيراً إلى تحمسه للمشاركة فيها بشرط أن يكون العمل جيداً ومكتملاً. ولفت سمرة إلى أنه لم ولن يسعى لتقديم البطولات المطلقة، مشيراً إلى أنه يحاول تقديم أعمال جيدة ومميزة، وذكر سمرة أن العمل برفقة «أبلة فاهيتا» في مسلسل «دراما كوين» كان ممتعاً رغم صعوبته، وإلى نص الحوار:

> كيف تقيّم مشاركتك في موسم رمضان الماضي عبر مسلسل «بنت السلطان»؟
- سعدت جداً بالتعاون مع الفنانة روجينا، فهي رائعة والعمل معها ممتع، فأنا تحمست في البداية للمشاركة في هذا العمل بسبب خبرة وتميز كل من الكاتب أيمن سلامة والمخرج أحمد شفيق، وكذلك لرغبتي في دعم الفنانة روجينا في أولى بطولاتها المطلقة، بعدما عملنا معاً في عدة أعمال على غرار فيلم «الفرح» ومسلسل «بين السرايات».
> «حمو» شخصية شعبية... هل أنت من محبي هذه النوعية من الأدوار؟
- أرفض حصري في أي دور، لكن بعض المنتجين يعتادون ربط الفنان بأدوار اعتادوا مشاهدته فيها، كما أعتقد أن الأدوار الشعبية التي قدمتها خلال السنوات الماضية، أكثر شيء علق في أذهان الجمهور، ولكنني أؤكد قدرتي على تقديم الألوان الفنية كافة لأنني ممثل.
> وهل تشغلك مصطلحات البطولة المطلقة وتصدر الأفيش؟
- أنا قدمت بطولات كثيرة، وأثق بقدراتي ولا يعنيني تصدر اسمي للأفيش، حتى إذا قدمت مشهداً واحداً في أي عمل أكون بطله بأدائي واختلافي، وعندما شاركت روجينا في مسلسلها كنت البطل أيضاً، أنا لي تفكير مختلف في هذا الأمر، وأعرف أن الفنان الجيد هو الأول، حتى وإن قدم مشهداً فإنه يخطف الكاميرا ويحصد الجوائز مثلما حدث معي في فيلم «ولاد رزق» فقد حصلت على جائزة عن شخصية «عباس الجن».
> ومتى سيُعرض فيلمك الجديد «أشباح أوروبا»؟
- انتهيت من تصوير شخصية «هارون» بالفيلم الذي سيعرض خلال الشهور المقبلة، وعلى المدى البعيد فأنا أتمنى تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة لأن السينما توثق وتؤرخ لمسيرة الفنان، لكن التركيز في السينما أو التلفزيون تحكمه النصوص الجيدة والمخرج وليس أبطال العمل.
> ولماذا طلبت إدخال بعض التعديلات على فيلم «النهارده يوم جميل»؟
- الفيلم يناقش قضايا المرأة ومشكلاتها، ولكنني طلبت بعض التعديلات حتى لا نظلم الرجل أو المرأة وسوف يتم عرضه قريباً أيضاً.
> مسلسل «دراما كوين» حقق نجاحات لافتة عبر شبكة «نتفيلكس» العالمية... هل تفكر في إعادة التجربة؟
- العمل أمام «أبلة فاهيتا» في دور «أمين... البج بوص» لم يكن سهلاً، ولكنه كان عملاً جميلاً وممتعاً، وأتمنى إعادة التجربة، لكن لم يعرض عليّ حتى الآن تقديم جزء ثان من العمل.
> تم تكريمك أخيراً في مهرجان الإسكندرية للأفلام الروائية القصيرة... ماذا يعني لك هذا التكريم؟
- رغم سعادتي الكبيرة بهذا التكريم، فإن وجودي وسط الشباب لدعمهم في خطواتهم الأولى كان في تقديري الأمر الأهم، فأنا بدأت مشواري الفني بالأفلام الروائية القصيرة، وحضوري وسط الشباب يعني لي الكثير لأنني أعي جيداً قدر المعاناة التي يتعرضون لها من أجل الوصول بحلمهم لبر الأمان، فالأفلام القصيرة مهمة في بداية مشوار أي ممثل أو مخرج موهوب، لأنها بعيدة عن الفكر التجاري، ومبدأ المكسب والخسارة.
> وما المعوقات التي واجهتك في مشوارك؟
- أنا بدايتي لم تكن سهلة تماماً، حيث اعتمدت على فكري وموهبتي التي ساندتني بشكل كبير، ولكن في كل مجال توجد معوقات وما على الفنان أو المنتمي للمجال الفني سوى الاجتهاد، وعندما تابعت هؤلاء الشباب تذكرت نفسي وأحلامي كأنه شريط يعاد أمامي.
> وهل توافق على المشاركة في الأفلام القصيرة حالياً؟
- الفيلم الروائي القصير يضيف للفنان حرية كبيرة بعيداً عن حسابات السوق، فهو عمل هدفه الفن وهذا ما يفيدني كممثل، وأؤكد أن المشاركة في هذا النوع من الأفلام لا تقلل من قدر الفنان، لكن إذا شاركت في فيلم روائي قصير لا بد أن يقدَّم بشكل لائق ومحتوى وقضية مختلفة، وأن يكون مكتملاً، أما الفيلم الروائي الطويل فله حسابات أخرى مرتبطة بالسوق.


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.