الدولار يحلق قرب أعلى ذروة خلال أشهر... واليورو يعاني

أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

الدولار يحلق قرب أعلى ذروة خلال أشهر... واليورو يعاني

أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في عدة أشهر مقابل عملات رئيسية أخرى، اليوم (الخميس)، إذ يراهن المستثمرون على أن التحفيز المالي وحملات التطعيم القوية ستساعدان الولايات المتحدة على النمو بوتيرة أسرع من بقية الاقتصادات، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
واستقر مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية عند 93.239. قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر البالغ 93.439 الذي سجله أمس (الأربعاء).
وتأتي المكاسب في الوقت الذي يعاني فيه اليورو، أكبر مكون في المؤشر، جراء مخاوف بشأن تضرر تعافي اقتصاد التكتل بفعل موجة ثالثة من الإصابات بفيروس «كورونا».
وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمراً ببدء ثالث إجراءات عزل عام على مستوى البلاد، وقال إن المدارس ستُغلق لثلاثة أسابيع بينما يتخلف تكتل العملة الموحدة عن الولايات المتحدة في حملات
التطعيم.
وجرى تداول اليورو عند 1.1722 دولار، بعد أن بلغ أدنى مستوى في خمسة أشهر تقريباً عند 1.1704 دولار ومقابل العملة البريطانية، بلغت العملة الأوروبية الموحدة أدنى مستوياتها في 13 شهراً عند 0.85025 جنيه إسترليني.
وظلت العملة الأميركية مرتفعة مقابل الين بعد أن اختتمت مارس (آذار) بأكبر مكاسب شهرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وجرى تداول الدولار عند 110.74 ين، بعد أن ارتفع ليصل إلى 110.97 وهو أعلى مستوياته في عام.
وتراجع اليوان الصيني في التعاملات الخارجية 0.3 في المائة إلى 6.582 للدولار، إذ أظهرت بيانات أن أنشطة المصانع الصينية في مارس نمت بأبطأ وتيرة في قرابة عام.
وفي سوق الأصول المشفرة، حافظت «بيتكوين» على ارتفاعها على مدى عدة أيام ليجري تداولها عند 59 ألفاً و160 دولاراً.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الدولار وعوائد السندات بعد خفض «الفيدرالي» الفائدة

الاقتصاد أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفاع الدولار وعوائد السندات بعد خفض «الفيدرالي» الفائدة

انتعش الدولار وارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل، وارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

الدولار يتذبذب قبيل قرار «الفيدرالي»

تباين أداء الدولار يوم الأربعاء بينما عوَّض الين بعض خسائره مع قيام المستثمرين بإجراء تعديلات نهائية على مراكزهم قبل اجتماع السياسة النقدية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)

«بي إن بي باريبا»: الركود العالمي قد يدفع اليورو إلى الصعود أمام الدولار

قال بنك «بي إن بي باريبا ماركتس 360» إن اليورو قد يرتفع مقابل الدولار إذا حدث ركود عالمي؛ وهو ما يشكّل انحرافاً عن ديناميكيات التداول السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في بوينس آيرس (رويترز)

الدولار يهوي مع اقتراب خفض الفائدة الأميركية

جرى تداول الدولار قرب أدنى مستوياته هذا العام يوم الثلاثاء عشية البداية المتوقعة لدورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد متداول عملة يمر أمام شاشة تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب «كوسبي» (أ.ب)

توقعات خفض الفائدة الأميركية تسيطر على الأسواق

تذبذبت الأسهم الآسيوية وتراجع الدولار يوم الاثنين في أسبوع من المتوقع أن يشهد بداية دورة تخفيف في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

لاغارد: المصارف المركزية قد تواجه تقلبات تضخمية لسنوات مقبلة

رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال خطابها في صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق على إكس)
رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال خطابها في صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق على إكس)
TT

لاغارد: المصارف المركزية قد تواجه تقلبات تضخمية لسنوات مقبلة

رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال خطابها في صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق على إكس)
رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال خطابها في صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق على إكس)

قالت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، الجمعة، إن التحولات العميقة في الاقتصاد العالمي قد تجعل التضخم متقلباً لسنوات مقبلة، مما يعقّد الجهود الرامية إلى السيطرة على الأسعار، لكن الالتزام بأنظمة استهداف التضخم يظل الخيار الأفضل.

وحذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه انقسامات مماثلة للضغوط التي أدت إلى «القومية الاقتصادية» وانهيار التجارة العالمية والكساد الأعظم في عشرينات القرن الماضي، وفق «فاينانشال تايمز».

وقالت لاغارد، الجمعة، في خطاب ألقته في صندوق النقد الدولي في واشنطن: «لقد واجهنا أسوأ جائحة منذ عشرينات القرن الماضي، وأسوأ صراع في أوروبا منذ أربعينات القرن الماضي، وأسوأ صدمة للطاقة منذ سبعينات القرن الماضي»، مضيفة أن هذه الاضطرابات، إلى جانب عوامل مثل مشاكل سلسلة التوريد، أدت إلى تغيير النشاط الاقتصادي العالمي بشكل دائم».

وأضافت: «حيرت التحولات الاقتصادية من العولمة إلى الحماية التجارية إلى الاختراقات التكنولوجية خبراء الاقتصاد على مدى العقد الماضي، وفشل معظمهم في توقع الارتفاع الأخير في التضخم، مما ترك المصارف المركزية متخلفة عن الركب وتسابق الزمن للسيطرة على الأسعار»، وفق «رويترز».

وقالت لاغارد، التي تولت منصبها في المصرف المركزي الأوروبي قبل أشهر قليلة من بدء جائحة «كوفيد-19»، إن «العالم القادم أصبح أكثر غموضاً، وإن هناك حاجة إلى قدر أكبر من المرونة بدلاً من فرض تفويضات جديدة».

وأضافت: «إذا دخلنا عصراً حيث أصبح التضخم أكثر تقلباً وأصبح انتقال السياسة النقدية أكثر غموضاً، فإن الحفاظ على هذه المرساة العميقة لتشكيل الأسعار سيكون ضرورياً. لكن هذا لا يعني أن الطريقة التي ندير بها السياسة النقدية ستظل كما هي».

وتابعت: «إن أحد التغييرات الرئيسية يتعلق بهيمنة الشركات الرقمية العملاقة، مثل الخدمات السحابية، والتجارة الإلكترونية، والبحث على الإنترنت، وربما الذكاء الاصطناعي».

وحسب لاغارد، فقد أصبحت الشركات الكبيرة أقل اعتماداً على التمويل الخارجي ولديها حصة أصغر من القوى العاملة، وبالتالي فهي أقل حساسية للتغيرات في أسعار الفائدة، ونتيجة لذلك، تقلل من قدرة المصارف المركزية على توجيه الاقتصاد.

وأكدت لاغارد أن عكس مسار العولمة قد يعود بالفائدة على المصارف المركزية، إذا خفّضت الشركات سلاسل القيمة الخاصة بها من خلال «التوطين بالقرب من الوطن» أو «الوجود مع الأصدقاء». ويؤدي إنشاء الشركات بالقرب من المنازل أيضاً إلى زيادة احتياجات رأس المال، مما قد يجعل الشركات أكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة.

وأضافت لاغارد أن «تعميق رأس المال قد يزيد من حساسية الاقتصاد لتغيرات أسعار الفائدة، مما يعزز فعالية انتقال السياسة النقدية من خلال قناة أسعار الفائدة. المشكلة هي أن مثل هذه التغييرات قد تأتي أيضاً مع تقلبات تضخمية أكبر، خصوصاً إذا أصبحت شركات التكنولوجيا العملاقة أقل حساسية للسياسة النقدية وأصبحت الشركات المصنعة أكثر تأثراً».

ومن المتوقع أن تؤدي زيادة حصة شركات التكنولوجيا المالية في الإقراض إلى زيادة مشاكل المصارف المركزية.

وهذه الشركات أكثر كفاءة في تقديم الائتمان للاقتصاد، ولكنها أيضاً أكثر حساسية من المصارف العادية للتغيرات في البيئة، مما يزيد من التضخم والركود.

وتابعت لاغارد: «هذا التفاعل يعني أيضاً أن إقراض التكنولوجيا المالية قد يكون أكثر دورية في أوقات التوتر، مما يؤدي إلى زيادة دورات الائتمان والتقلبات».

ووفقاً لرئيسة المصرف المركزي، تمكن محافظو المصارف المركزية من تخفيف السياسة النقدية في الأشهر الأخيرة مع تراجع ضغوط الأسعار، حيث بلغ التضخم السنوي في منطقة اليورو ذروته عند 10.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، لكنه بلغ أدنى مستوى له في 3 سنوات عند 2.2 في المائة في أغسطس (آب).

وقالت لاغارد إنه من «المدهش» أن تتمكن المصارف المركزية من السيطرة على التضخم في أقل من عامين مع تجنب ارتفاع معدلات البطالة. من النادر أن نتجنب تدهوراً كبيراً في التوظيف عندما ترفع المصارف المركزية أسعار الفائدة استجابة لارتفاع أسعار الطاقة. لكن التوظيف ارتفع بنحو 2.8 مليون شخص في منطقة اليورو منذ نهاية عام 2022».

ومع ذلك حذرت من الرضا عن الذات، قائلة إن قضايا مثل الانتكاسات المحتملة للعولمة، والتفكك الجزئي لسلاسل التوريد العالمية، والقوة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل «غوغل»، و«التطور السريع للذكاء الاصطناعي» يمكن أن تشكل كلها اختباراً لمحافظي المصارف المركزية.

وأشارت إلى أن حالة عدم اليقين «ستظل مرتفعة» بالنسبة لصنّاع السياسة النقدية، مضيفة: «نحن بحاجة إلى إدارتها بشكل أفضل».

وأضافت أن المركزي الأوروبي سوف يدرس هذه القضايا بالتفصيل في مراجعته الاستراتيجية المقبلة. وفي حين لن يتم التدقيق في هدف التضخم المتوسط ​​الأجل البالغ 2 في المائة، قالت: «سننظر فيما يمكننا تعلمه من تجربتنا السابقة مع التضخم المنخفض للغاية والمرتفع للغاية».