استأنفت الجزائر، صباح أمس (الأحد)، الرحلات الجوية الداخلية لنقل المسافرين عبر مختلف مطارات البلاد، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من التعليق بسبب تفشي جائحة كورونا. وذكرت وكالة أنباء الجزائر أمس أن استئناف الرحلات يأتي تطبيقاً لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا والهيئة الصحية.
وحسب الوكالة، فقد ضاعفت الخطوط الجوية الجزائرية مؤخراً جهودها في عمليات تعقيم و تنظيف طائرات أسطولها الجوي للحد من مخاطر عدوى فيروس كورونا. وتبقى الرحلات التجارية الدولية من وإلى الجزائر «معلّقة إلى إشعار آخر»، حيث تقتصر الرحلات الخارجية حالياً على عمليات إجلاء المواطنين العالقين خارج البلاد، ولا تشمل الرحلات التجارية التي لم تتخذ السلطات العليا أي قرار فيما يخصها.
وفي تونس المجاورة، أعلنت السلطات مساء أمس الأحد التمديد في حظر التجوال الليلي حتى يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، للحد من تفشي فيروس «كورونا» المستجد. ويسري حظر التجوال من الثامنة مساء حتى الخامسة صباحاً كامل أيام الأسبوع. كما أعلنت وزارة الصحة عن تمديد القيود المفروضة على بعض القطاعات كإغلاق المقاهي عند السابعة مساء وحظر وضع الكراسي عند الرابعة عصراً ومنع إقامة المؤتمرات والمعارض. وفرضت الوزارة الإبقاء على إجبارية ارتداء الكمامات في جميع الفضاءات.
وكانت القرارات الحكومية المتعلقة بتخفيف الإجراءات الصحية الاستثنائية المرافقة لوباء كورونا، قد أدت إلى خلافات حادة بين أعضاء اللجنة العلمية التي اعتبرت التخفيف في الإجراءات «خطراً على التونسيين وينبئ بعودة قوية لـ(كورونا) في موجة ثالثة قد تكون أشد من سابقاتها». وكان بعض أعضاء لجنة «مجابهة كورونا» قد اعترضوا على قرار العودة للعمل الإداري بنظام الحصتين في اليوم الواحد، واعتبروه «مغامرة خطيرة في ظل تواصل انتشار الفيروس في البلاد بصفة مرتفعة»، وعبروا عن تخوفات جدية من أن يتسبب هذا القرار في ارتفاع عدد المصابين بكورونا مجدداً إثر حصول ازدحام في الإدارات التونسية وفي وسائل النقل العمومي التي تقل الكثير منهم.
ويتوقع خبراء في المجال الصحي من بينهم نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد لتونسي للأمراض الجديدة والمستجدة (حكومي) أن تسجل تونس ذروة انتشار فيروس كورونا خلال منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي. واقترح من اعترض على تخفيف إجراءات الوقاية من الفيروس، أن يتم تدارس تأجيل التقليص من الإجراءات الوقائية لمجابهة الفيروس، وانتظار نهاية الشهر الحالي للتأكد من تراجع الإصابات المؤكدة بالوباء، وبالتالي تأجيل قرارات التخفيف إلى بداية سنة 2021.
وفي المقابل، لم يعترض أعضاء اللجنة العلمية لمجابهة كورونا على قرار استئناف أداء صلاة الجمعة بداية من يوم الجمعة 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في ظل الحرص على تشديد إجراءات الوقاية داخل المساجد والتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي. وكان أعضاء اللجنة العلمية قد اقترحوا خلال الشهر الماضي على رئاسة الحكومة التونسية فرض حجر صحي شامل في كامل ولايات تونس لمدة نصف شهر للتقليص من نسبة الانتشار الأفقي للعدوى، لكن المقترح لم يحظَ بإجماع ولا قبول من المجلس الوزاري الذي أشرف عليه هشام المشيشي رئيس الحكومة.
يُذكر أن عدد الإصابات الإجمالي الذي عرفته تونس منذ الكشف عن أول إصابة بالوباء في الثاني من مارس (آذار) الماضي بلغ 101.900 إصابة مؤكدة، وتزايد عدد الوفيات بشكل ملفت من 50 وفاة فقط يوم 27 يونيو(حزيران) الماضي إلى3481 وفاة حالياً. ويرقد 1464 مصاباً بفيروس كورونا في المستشفيات التونسية، كما يقيم 310 مصابين بأقسام العناية المركزة بالقطاعين العمومي والخاص، في حين يخضع 117 مصاباً للتنفس الصناعي.
الجزائر تستأنف الطيران الداخلي بعد 9 أشهر من التعليق
الجزائر تستأنف الطيران الداخلي بعد 9 أشهر من التعليق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة