طور علماء بريطانيون اختبار تنفس يمكنه الكشف عن إصابة الأشخاص بفيروس كورونا المستجد في غضون دقيقة واحدة، بدلاً من مسحة الأنف المؤلمة المستخدمة حالياً.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار العلماء إلى أن اختبارهم يستخدم «بصمات التنفس» للتمييز السريع بين فيروس كورونا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو والإنفلونزا، حيث يحدد الاختبار المركبات الكيميائية المختلفة أو «المؤشرات الحيوية» التي تصبح أكثر وفرة في أنفاس الأشخاص المصابين بكورونا.
وأجرى الباحثون دراسة على 98 مريضاً، بينهم 31 مصاباً بفيروس كورونا، في حين عانى البقية من الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الالتهاب الرئوي الجرثومي أو أمراض القلب.
ومن عينات التنفس، حدد الفريق زيادات كبيرة في مركبات الإيثانال والأوكتانال، وكذلك الكيتونات (الأسيتون والبيوتانون) في أنفاس مرضى كورونا، الذين قلت لديهم تركيزات الميثانول المنبعثة من الفم أيضاً.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الاختلافات الكيميائية تميز الأشخاص المصابين بكورونا عن حالات الجهاز التنفسي الأخرى.
واستناداً على هذه النتائج، طور الفريق الاختبار التنفسي، وقاموا بتجربته على المرضى المشاركين في الدراسة، حيث تمكن من تحديد مصابي كورونا بدقة 80 في المائة.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور بول توماس أستاذ الكيمياء بجامعة لوبورو البريطانية، إن النتائج مشجعة للغاية، لكنه أضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتطوير الاختبار. وأضاف: «إذا ثبت أنه موثوق بنسبة مائة في المائة، فإنه سيوفر إمكانية التعرف السريع على كورونا، ويلعب دوراً في إعادة تشغيل الاقتصاد».
وأشار الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمكن أن يستخدم للفحص السريع لأعداد كبيرة من الأشخاص في الشركات والمطارات ومراكز النقل الأخرى.
بدلاً من المسحة المؤلمة... اختبار تنفس للكشف عن «كورونا» في دقيقة
بدلاً من المسحة المؤلمة... اختبار تنفس للكشف عن «كورونا» في دقيقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة