تحليل لاعتقالات الشرطة في أميركا يظهر تفاوتاً عنصرياً صارخاً

ألقي القبض على السود بمعدل أكبر 5 مرات من البيض في 2018

عناصر من الشرطة الأميركية يحاولون إرجاع المتظاهرين خلال احتجاجات على مقتل جورج فلويد في واشنطن (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأميركية يحاولون إرجاع المتظاهرين خلال احتجاجات على مقتل جورج فلويد في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

تحليل لاعتقالات الشرطة في أميركا يظهر تفاوتاً عنصرياً صارخاً

عناصر من الشرطة الأميركية يحاولون إرجاع المتظاهرين خلال احتجاجات على مقتل جورج فلويد في واشنطن (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأميركية يحاولون إرجاع المتظاهرين خلال احتجاجات على مقتل جورج فلويد في واشنطن (أ.ف.ب)

كان عقيل كارتر، وهو رجل أسود يبلغ من العمر 18 عاماً، في طريقه إلى منزله من الكنيسة مع جدته البيضاء في واواتوزا - ويسكونسن، عندما قامت الشرطة المحلية بتوقيفهما. والشيء التالي الذي عرفه، كما يقول، هو سحب الأسلحة عليه وأمره بالخروج من السيارة.
وقال كارتر لشبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية، متذكراً حادثة أكتوبر (تشرين الأول) 2018: «كنت مرعوباً للغاية لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك... عندما أجلسني الشرطي على ركبتي شعرت بالخوف أكثر».
وتم تقييد يدي كارتر ووضعه في سيارة الشرطة بعد ذلك. وعندما أُفرج عنه أخيراً، قالت الشرطة ببساطة إنه كان هناك سوء تفاهم. وقال الضباط إنه تم إيقافه لأنهم تلقوا معلومات تفيد بأن رجلاً أسود قد سرق سيارة امرأة بيضاء.
وقال كارتر: «أردت فقط أن أعيش... أشعر بأنني لو كنت أبيض، لكان الأمر مختلفاً تماماً».
وفي أعقاب وفاة جورج فلويد على أيدي ضباط شرطة مينيابوليس الشهر الماضي، ظهرت تساؤلات حول ما إذا كان عناصر الشرطة يعاملون السود بشكل مختلف عن نظرائهم البيض.
ويكشف تحليل لبيانات الاعتقالات التي أبلغ عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي من قبل الآلاف من إدارات شرطة المدن والمقاطعات في جميع أنحاء البلاد، أنه في 800 ولاية قضائية، تم القبض على السود بمعدل أعلى بـ5 مرات من البيض في عام 2018، بعد حساب التركيبة السكانية للمدن والمقاطعات التي تخدمها إدارات الشرطة.
وفي 250 ولاية قضائية، كان الرجال السود أكثر عرضة للاعتقال بـ10 مرات من نظرائهم البيض.
ويغطي التحليل، الذي أجرته «إيه بي سي نيوز»، فترة 3 سنوات تنتهي في عام 2018، والتي تتوفر عنها أحدث البيانات.
ولا يتضمن التحليل بيانات من أقسام الشرطة في فلوريدا أو إلينوي، أو قسم شرطة نيويورك، أكبر قوة شرطة في البلاد. كما يستثني إدارات الشرطة التي تخدم المدن التي يقل عدد سكانها السود عن 5.
وبحسب كريستين كلارك، الرئيسة والمديرة التنفيذية للجنة المحامين الوطنية للحقوق المدنية بموجب القانون، فإن البيانات تكشف عن «مشكلة منتشرة».
وقالت كلارك لـ«إيه بي سي نيوز»: «علينا أن نتعامل مع الإفراط في حفظ الأمن بالمجتمعات الأميركية الأفريقية ذات الدخل المنخفض في بلدنا».
وتابعت: «عندما نرى بيانات تظهر أن الأميركيين من أصل أفريقي يتم تمييزهم، وأنهم مستهدفون بشكل غير عادل، ويتعرضون بشكل غير متناسب للاعتقال والمحاكمة؛ فهذا من شأنه أن يدق ناقوس الخطر».
وفي هذه الأثناء، رفع كارتر دعوى قضائية ضد قسم شرطة واواتوزا. ويعتقد محاميه أنه تم إيقافه لمجرد أنه أسود، وهو ما نفته إدارة الشرطة.



انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
TT

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)

أطلقت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الاثنين، «مسابقة المهارات الثقافية» الثالثة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب من الطلبة، وصقل مهاراتهم؛ لتمكينهم من استثمار شغفهم وأوقاتهم، وبناء جيلٍ قادر على إثراء القطاع الثقافي والفني بإبداعاته وتميّزه.

وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام، وتشمل في نسختها الحالية 9 مسارات رئيسية، هي: «المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والحِرف اليدوية، والقصص القصيرة، والمانجا، والغناء، والعزف».

وتمرّ بثماني محطات رئيسية، تبدأ من فتح باب التسجيل، وتليها المسابقات الإبداعية، فمرحلة الفرز والتحكيم الأوليّ، وحفل الإدارات التعليمية الافتراضي، وتنظيم المقابلات الشخصية، قبل أن تنتقل إلى تطوير المواهب في معسكر تدريبي، ثم التحكيم النهائي، وانتهاءً بتكريم الفائزين.

وتسعى وزارة الثقافة عبر المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من جميع أنحاء السعودية في القطاعات الثقافية، وتوجيه أعمالهم تجاه المحافظة على الإرث الثقافي السعودي، ورفع مستوى وعيهم به، وما يُمثّله من قيمة تاريخية وحضارية.

كما تواصل وزارة الثقافة من خلالها تحفيز الطلبة على توجيه شغفهم نحو ممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنيّة، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتمكينهم من الأدوات الملائمة التي تُسهم في رفع جودة إنتاجهم الثقافي.

وتُعدُّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في السعودية، وقد أطلقتها الوزارتان في تعاونٍ مشترك خلال عام 2022، ضمن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ لرفع مستوى ارتباط الطلبة بالثقافة والفنون، واستكشاف مهاراتهم وتنميتها، وخلق طاقاتٍ إبداعية جديدة تشارك بفاعلية في إثراء القطاع، وترفع من مستوى إنتاجه بمختلف مكوناته، وتسهم في خلق بيئة جاذبة لهم.