الأندية الإنجليزية تعود للتدريبات الجماعية... و12 يونيو موعد استكمال الموسم

هندرسون قائد ليفربول متلهف لاستئناف الدوري ويستغرب التتويج في غياب الجماهير

هندرسون يحتفل مع فريق ليفربول بكأس أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
هندرسون يحتفل مع فريق ليفربول بكأس أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
TT

الأندية الإنجليزية تعود للتدريبات الجماعية... و12 يونيو موعد استكمال الموسم

هندرسون يحتفل مع فريق ليفربول بكأس أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
هندرسون يحتفل مع فريق ليفربول بكأس أبطال أوروبا (إ.ب.أ)

خطا الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خطوة إضافية نحو استئناف الموسم الذي توقف منذ مارس (آذار) بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد موافقة الأندية واللاعبين أمس على عودة التدريبات الجماعية والالتحامات.
ويأتي هذا القرار بعدما أجازت الحكومة البريطانية الأحد الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة استئناف منافسات المسابقات الرياضية التي تسمح للاعبين بالاحتكاك في التدريبات، بما في ذلك التصديات والمواجهات، لمساعدتهم على استعادة لياقتهم البدنية قبل العودة للمواجهات التنافسية.
وقالت الرابطة في بيان لها أمس: «صوتت الأطراف المعنية في الدوري الممتاز بالإجماع لاستئناف التدريب مع الاحتكاك، في خطوة أخرى نحو استكمال موسم الدوري الممتاز عندما يكون ذلك آمناً».
وأوضحت: «أصبحت الفرق الآن قادرة على التدريب كمجموعة والقيام بتدخلات، مع تقليل أي احتكاك غير ضروري قدر الإمكان. إن صحة وسلامة جميع المشاركين تشكلان الأولوية بالنسبة للدوري الممتاز».
وشددت الرابطة على ضرورة الالتزام بـ«البروتوكولات الصحية الصارمة للحرص على أن يكون ملعب التمارين بيئة آمنة بقدر الإمكان، وسيستمر إخضاع اللاعبين والعاملين لاختبار «كوفيد - 19» مرتين في الأسبوع»، مشيرة إلى أنه «تم الاتفاق على المرحلة الثانية من بروتوكول العودة إلى التمارين بعد التشاور مع الأندية، واللاعبين، والمدربين، ورابطة اللاعبين المحترفين، ورابطة المدربين المحترفين والحكومة».
وختمت: «المناقشات متواصلة، مع استمرار العمل نحو استئناف الموسم، عندما تسمح الظروف بذلك».
وكانت الحكومة قد أجازت للاعبي كرة القدم الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة استئناف الموسم والتي تسمح للاعبين بالاحتكاك في التدريبات، بما في ذلك التصديات والمواجهات، لمساعدتهم على استعادة لياقتهم البدنية قبل العودة للمواجهات التنافسية.
وقال وزير الرياضة نايجل هادليستون: «هذا التوجه الجديد يعتبر المرحلة الأخيرة لعودة متأنية لتدريبات الرياضيين أصحاب المستوى العالي، ويهدف إلى الحد من خطر التعرض للإصابات وحماية صحة وسلامة جميع الأشخاص المعنيين».
وأضاف أن الحكومة «تعمل على استئناف الرياضة الاحترافية خلف الأبواب المغلقة بمجرد أن يكون بإمكانها القيام بذلك بأمان».
ويأتي الإعلان عن بدء المرحلة الثانية عقب اختبارات مكثفة للاعبين وأفراد الأجهزة الفنية في ظل وجود ثمانية حالات إيجابية بينها مدافع واتفورد أدريان ماريابا ومساعد مدرب بيرنلي إيان وان.
ومع ذلك، يمثل التصويت خطوة كبيرة نحو استكمال 92 مباراة في الدوري الممتاز هذا الموسم. وعادت الأندية إلى التدريبات هذا الأسبوع بمجموعات صغيرة ولكن مع المحافظة على التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة، فيما تأمل الرابطة استكمال المباريات الـ92 المتبقية من الموسم في 12 أو 19 يونيو (حزيران).
ووصف رئيس رابطة الدوري ريتشارد ماسترز الأسبوع الماضي تاريخ العودة المستهدف في 12 يونيو بأنه «نقطة انطلاق». وكان لاعبون ومدربون قد لمحوا إلى أنهم سيحتاجون حتى نهاية يونيو على الأقل للتخفيف من مخاطر الإصابة البدنية بعد فترة طويلة من عدم خوض المباريات.
ومع ذلك، فإن العقبة الأكبر أمام استئناف المنافسات لا تزال مخاوف اللاعبين على سلامتهم وسلامة أسرهم بسبب الفيروس.
ورفض قائد واتفورد تروي ديني العودة إلى التمارين، بعد ظهور ثلاث حالات إيجابية في صفوف الفريق، خشية نقل عدوى فيروس كورونا المستجد إلى ابنه البالغ من العمر خمسة أشهر. كما حصل الفرنسي نغولو كانتي على إذن من ناديه تشيلسي لعدم الالتحاق بالتمارين الجماعية.
ويحتاج ليفربول الذي كان يتصدر ترتيب البطولة عند تعليقها منتصف مارس الماضي بفارق 25 نقطة عن منافسه المباشر مانشستر سيتي، إلى انتصارين فقط من مبارياته التسع الأخيرة لكي يتوج بطلاً رسمياً للمرة الأولى منذ عام 1990. لكن أنصاره الذين ينتظرون هذه اللحظة التاريخية بعد غياب طويل، لن يتمكنوا من الاحتفال معه.
وأشار قائد ليفربول جوردان هندرسون أن العودة للعب في استاد «أنفيلد» خالياً من الجماهير والفوز بلقب الدوري المحلي من دون حضور المشجعين سيكون أمراً «غريباً جداً».
ويستعد هندرسون لتجربة مختلفة هذه المرة عن التي عاشها في يونيو الماضي، عندما رفع كأس دوري أبطال أوروبا بعد الفوز بهدفين نظيفين على الخصم المحلي توتنهام في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في العاصمة الإسبانية مدريد أمام حشد غفير من المشجعين.
وقال هندرسون: «بالطبع سيكون الأمر مختلفاً لأنه إذا فزت بأي كأس وتسلمتها من دون حضور أي مشجع هناك، سيكون الأمر غريباً جداً».
واعتبر لاعب الوسط الدولي البالغ من العمر 29 عاماً، أن السباق على اللقب لم ينته بعد و«لا يزال لدينا عمل نقوم به وما زلنا بحاجة لأن نقدم مستوى عالياً حتى نهاية الموسم، لأننا نريد أن نختتمه بأقصى ما نستطيع لنؤكد أنه كان موسماً كاملاً».
وأمل هندرسون الذي كان محورياً في نهضة ليفربول تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، في أن يكون هناك احتفال باللقب مع المشجعين داخل «أنفيلد» في المستقبل إذا أنهوا المهمة، وهو ما يبدو أمراً مؤكداً. وأضاف: «نريد إنهاء الموسم بأكبر قوة ممكنة لضمان استكمال الموسم بنفس المستوى، وبعد ذلك، وبغض النظر عن الفوز أو عدمه، سيكون تسلم الدرع دون وجود الجماهير أمراً نحتاج إلى التعامل معه عندما يحدث». وواصل: «عند السماح للمشجعين بالعودة إلى الملعب، أنا متأكد من أننا سنحتفل سوياً بطريقة ما».
وأكد المدير التنفيذي للدوري الممتاز، ريتشارد ماسترز، في وقت سابق من الشهر الحالي بأنه سيتم السماح لليفربول برفع كأس الدوري لكن من دون حضور الجمهور، موضحاً: «إذا كان ذلك ممكناً (التتويج)، نعم، سيكون ثمة احتفال وسيتبادل اللاعبون الكأس. نود أن تكون هناك مراسم لتقديم الكأس لمكافأة اللاعبين والجهاز الفني على العمل الشاق الذين قاموا به... سنقوم بذلك، إلا إذا كان هناك ما يمنع لمخاوف صحية».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».