القيمة السوقية للأسهم السعودية تتخطى 2.13 تريليون دولار

القيمة السوقية للأسهم السعودية تتخطى 2.13 تريليون دولار
TT

القيمة السوقية للأسهم السعودية تتخطى 2.13 تريليون دولار

القيمة السوقية للأسهم السعودية تتخطى 2.13 تريليون دولار

قفزت القيمة السوقية للأسهم السعودية فوق مستويات 8 تريليون ريال (2.13 تريليون دولار)، جاء ذلك مدفوعاً بارتفاع مؤشر السوق خلال اليومين الماضيين بأكثر من 200 نقطة، وسط تحسن ملحوظ لأسعار النفط، والتي سجلت أمس (الاثنين) ارتفاعات يصل مداها إلى 9 في المائة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وسجل سهم عملاق صناعة النفط العالمي «أرامكو السعودية» أمس إغلاقاً فوق مستويات 32.3 ريال (8.61 دولار)، لأول مرة منذ نحو 70 يوماً، جاء ذلك وسط أداء إيجابي سجله سهم الشركة خلال اليومين الماضيين، والتي دعم من خلالها أداء مؤشر السوق العام.
وسجلت أسعار أسهم 138 شركة مدرجة أمس إغلاقاً إيجابياً في وقت قفزت السيولة النقدية المتداولة إلى مستويات قريبة من 5.1 مليار ريال (1.36 مليار دولار)، مسجلة بذلك زيادة تبلغ نسبتها 27 في المائة مقارنة بما كانت عليه أول من أمس الأحد، وبما يفوق 50 في المائة مقارنة بما كانت عليه يوم الخميس الماضي.
وفي هذا الخصوص، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات أمس على ارتفاع إيجابي بلغت نسبته 1.4 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 6921 نقطة، أي بارتفاع 96 نقطة، وسط تداولات نشطة مقارنة بالجلسات الماضية، في حين سجلت معظم القطاعات المدرجة إغلاقاً على ارتفاع.
ولا تزال الشركات السعودية المدرجة أسهمها في السوق المحلية، تعلن نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي (2020)، في حين تظهر هذه النتائج حتى الآن تبايناً بين أداء الشركات المعلنة، حيث سجلت نحو 44 شركة تحسناً في أدائها المالي، مقابل 36 شركة شهدت أداءً متراجعاً. وحتى الآن أعلنت نحو 80 شركة مدرجة نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي 2020، في حين من المنتظر أن تلعب النتائج المالية لأكثر من 100 شركة متبقية - لم تعلن نتائجها المالية حتى الآن - دوراً في التأثير على حركة أسهم هذه الشركات خلال فترة الإعلان عن النتائج المالية المرتقبة.
وتفاعل مؤشر سوق الأسهم السعودية مع أنباء أسواق النفط المنتعشة، حيث سجل خام «برنت» أمس في مستهل تعاملات الأسبوع مستويات أعلى من 34 دولاراً للبرميل، في حين تخطى «نايمكس» مستويات 32 دولاراً للبرميل بارتفاع يصل إلى 9 في المائة – حتى ساعة إعداد هذا التقرير -، يأتي ذلك وسط بدء عودة الأنشطة الاقتصادية في الكثير من دول العالم التي بدأت تخفض قيودها المفروضة على الاقتصاد بسبب جائحة كورونا.
وأمام هذا الأداء، يقترب مؤشر سوق الأسهم السعودية من حاجز 7000 نقطة مجدداً، في حين يأمل المتداولون أن ينجح مؤشر السوق في الإغلاق فوق هذا الحاجز قبيل التوقف لإجازة عيد الفطر المبارك الخميس المقبل، كما أنه من المنتظر أن تلعب أسعار النفط دوراً مهماً في تحقيق ذلك، متى ما شهدت الأسعار تحسنا إضافياً، أو تمكنت على الأقل من الحفاظ على مكتسباتها السعرية المتحققة حتى الآن.


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا و«أوبك»، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، إن دول «أوبك بلس»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وقال نوفاك: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول (أوبك بلس)، والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في (أوبك بلس)».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة، لكنها اتجهت إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة مع احتدام الحرب الأوكرانية، بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي.

وبحلول الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.46 في المائة إلى 73.89 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.51 في المائة إلى 69.74 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين في المائة يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المائة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال بوتين يوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وأضاف أن روسيا ردت بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

وتعد روسيا من بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة «أوبك بلس». وقالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.

لكن بيانات مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. فقد تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

ومن جانبه، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام، رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأضاف في المذكرة مساء الخميس: «توقعنا الرئيسي هو أن يظل برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار (أوبك) وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار».

ويتوقع البنك مخاطر قد تدفع أسعار برنت للصعود على المدى القريب، مع احتمال ارتفاع الأسعار إلى نطاق 85 دولارا في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض المعروض من إيران بمقدار مليون برميل يوميا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة.

وأوضح البنك أن مخاطر الأسعار على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي نظرا للطاقة الإنتاجية الاحتياطية المرتفعة. وقال: «في حين أن هناك طاقة احتياطية وفيرة في إنتاج النفط، فإننا نتوقع أن يظل التكرير قليلا للغاية، وأن تتعافى هوامش البنزين والديزل بشكل أكبر».

وأبقى البنك على توقعاته بأن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في عام 2025، لكنه خفض توقعاته لعام 2026 إلى 71 دولارا للبرميل في ظل فائض قدره 0.9 مليون برميل يوميا.

ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يستمر الطلب على النفط في النمو لعقد آخر، مدفوعا بارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي واستمرار وجود تحديات في إزالة الكربون من قطاعي الطيران والمنتجات البتروكيماوية.