خبراء: لا حاجة إلى تطهير أكياس البقالة لتفادي «كورونا»

هيئة الغذاء والدواء الأميركية قالت إنه لا يوجد حالياً أي دليل على أن «كورونا» ينتقل من تغليف المواد الغذائية (أ.ف.ب)
هيئة الغذاء والدواء الأميركية قالت إنه لا يوجد حالياً أي دليل على أن «كورونا» ينتقل من تغليف المواد الغذائية (أ.ف.ب)
TT

خبراء: لا حاجة إلى تطهير أكياس البقالة لتفادي «كورونا»

هيئة الغذاء والدواء الأميركية قالت إنه لا يوجد حالياً أي دليل على أن «كورونا» ينتقل من تغليف المواد الغذائية (أ.ف.ب)
هيئة الغذاء والدواء الأميركية قالت إنه لا يوجد حالياً أي دليل على أن «كورونا» ينتقل من تغليف المواد الغذائية (أ.ف.ب)

قال عدد من الخبراء، إنه ليس هناك حاجة إلى تطهير أكياس البقالة بعد جلبها للمنزل، تفادياً للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرين إلى أن غسل اليدين جيداً هو الخطوة الأهم في هذا السياق.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أوضح جيمي لويد سميث، هو أحد العلماء الذين عملوا في الدراسة الوحيدة التي أجريت لتحليل مدة بقاء فيروس كورونا على أسطح مختلفة أنه لا يكلف نفسه عناء مسح وتطهير أكياس البقالة الخاصة به، رغم أن دراسته وجدت أن الفيروس قد يعيش على الورق المقوى لمدة تصل إلى 24 ساعة، وعلى المعدن والبلاستيك لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام.
وقال سميث «أنا شخصياً لا أقوم بتطهير أكياس البقالة، بل أقوم بغسل يدي جيداً بعد تفريع هذ الأكياس».
وأضاف «احتمال أن ينقل شخص ما الفيروس عن طريق أكياس البقالة ضعيف جداً؛ لذلك فإنني أعتبر ذلك نوعاً من المخاطر الافتراضية».
وأوضح سميث، أن نصيحته قد تتغير إذا كان الشخص من المعرّضين بشدة لخطر الإصابة بالفيروس مثل كبار السن أو الذين يعانون من نقص المناعة.
وقال «إن أحد الاحتياطات المعقولة وسهلة التنفيذ بالنسبة للبقالة التي لا تحتاج إلى التبريد هو تركها لمدة يوم أو أكثر قبل إخراجها من الأكياس. سيقلل هذا إلى حد كبير من مستوى أي تلوث موجود».
من جهته، قال عالم الفيروسات الدكتور جون ويليامز، الذي درس الفيروسات التاجية لعقود، إنه لا يشعر بالقلق الشديد حيال عدم غسل وتطهير أكياس البقالة.
يأتي ذلك بعد أن صرحت هيئة الغذاء والدواء الأميركية بأنه لا يوجد حالياً أي دليل على أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الأغذية البشرية أو الحيوانية أو من تغليف المواد الغذائية.
وأشارت الهيئة إلى أنه لا حاجة إلى المتسوقين من تعقيم ما جلبوه من البقالة بعد التسوق، مضيفة «لو كنت تفضل تعقيم المشتريات فيمكنك مسح عبوة المنتج وتركها في الهواء حتى تجف، وذلك ضمن إجراء احتياطي».
إلا أنها أشارت إلى وجوب غسل الفواكه والخضراوات جيداً تحت الماء الجاري قبل تناولها، بما في ذلك تلك التي تحتوي على قشور غير صالحة للأكل كالموز مثلاً، كما يجب تنظيف أغطية البضائع المعلبة قبل فتحها.
ونوهت الهيئة إلى أنه لا حالات أثبتت انتقال الفيروس عن طريق الطعام نفسه، مشيرة إلى أن «كورونا» فيروس تاجي يسبب مرضاً تنفسياً وينتقل من شخص إلى آخر، وهو بعكس فيروسات الجهاز الهضمي أو الفيروسات المعدية المعوية التي تنقلها الأغذية، مثل النوروفيروس، والتهاب الكبد «أ».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».