طور علماء بريطانيون اختبار تنفس يكشف على الفور المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
ويقول العلماء إن التكنولوجيا يمكن أن تستخدم لفحص الناس بسرعة في المطارات. ويمكن استخدامها أيضاً في الصيدليات أو سيارات الإسعاف، ما يعطي نتيجة فورية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتحتاج هذه التقنية، التي طورها فريق من جامعة نورثمبريا في مدينة نيوكاسل البريطانية، إلى مزيد من الاختبارات، لكن الخبراء يعتقدون أنها يمكن أن تغير بسرعة طريقة اكتشاف الفيروس في جميع أنحاء العالم.
ويتم اختبار فيروس كورونا حالياً باستخدام مسحة الخد التي يتم إرسالها لتحليلها في مختبر الصحة العامة بإنجلترا، وهي عملية تستغرق ما بين 24 و48 ساعة.
واختبار فريق نورثمبريا يرصد المعلومات البيولوجية، المعروفة باسم المؤشرات الحيوية عند التنفس.
ويمكن لهذه المؤشرات الحيوية، والتي تشمل الحمض النووي، الحمض النووي الريبي، البروتينات وجزيئات الدهون، اكتشاف أمراض الرئة وأجزاء أخرى من الجسم.
ويتنفس الناس ببساطة في الجهاز، الذي يشبه ذلك الذي تستخدمه الشرطة لمعرفة نسبة الكحول في جسم الإنسان.
وعلى الرغم من أنه تم استخدام التشخيص عبر أخذ عينات التنفس من قبل، فإن الطرق السابقة لم تكن موثوقة بدرجة كافية بسبب التلوث وقضايا التباين في تحليل هذه العينات.
لكن الجهاز الذي تم تطويره في نيوكاسل قد حل هذه المشكلات، لذا فإن البيانات المجمعة تتطابق بشكل وثيق مع نتائج عينات الرئة المأخوذة جراحيا.
ويأمل الباحثون في أن تستخدم التكنولوجيا بنهاية المطاف لتشخيص أمراض الرئة والسكري والسرطانات ومشكلات الكبد والمخ.
وقال الدكتور سترغيوس موسكوس، أستاذ مشارك في جامعة نورثمبريا: «طموحنا هو تقليل الحاجة إلى إراقة الدماء للتشخيص بمعناه الأوسع».
وبدأت بعض المطارات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وسنغافورة في استخدام الماسحات الضوئية لدرجات الحرارة لتحديد الأشخاص الذين يعانون من حمى، في محاولة لتحديد المرضى المصابين بالفيروس.
لكن الخبراء يقولون إن هذ الطريقة غير فعالة لأن الكثير من حاملي الفيروس قد لا يكون لديهم درجة حرارة مرتفعة.
وقال الدكتور موسكوس: «في حالة الفيروس التاجي، مراقبة الحرارة في المطارات ليست كافية».
وأوضح البروفسور جورج مارستون، نائب مستشار الأبحاث والابتكار في جامعة نورثمبريا: «لدى الفريق طموحات لهذه التكنولوجيا لاستبدال اختبارات أخذ العينات الوريدية وتلك الخاصة بالجهاز التنفسي حيثما أمكن ذلك، وخاصة للمرضى الأكبر سناً والأصغر سناً، حيث إن استعمال الإبر يعتبر أمراً غير مريح أو غير ممكن في بعض الأحيان».
وتابع: «نحتاج إلى أدوات طبية جديدة لتشخيص المرض ومراقبة الصحة بسرعة أكبر، وهذا الجهاز هو من تلك التقنيات».
علماء بريطانيون يطورون اختبار تنفس للكشف السريع عن «كورونا»
علماء بريطانيون يطورون اختبار تنفس للكشف السريع عن «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة