حقيبة الرياضة تنضم إلى مجلس الوزراء السعودي

الرياضيون سعداء بالأمر الملكي... وعبد العزيز الفيصل يثمن «دعم القيادة»

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
TT

حقيبة الرياضة تنضم إلى مجلس الوزراء السعودي

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)

تلقى الرياضيون السعوديون أمس الأمر الملكي الكريم بتحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة للرياضة بسعادة بالغة، وترقب لمستقبل رياضي مليء بالمنجزات والنتائج الإيجابية، وذلك لما يحمله الأمر الملكي من أبعاد؛ إذ سيكون الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الذي عين أيضا وزيرا للرياضة في ذات الوقت أول مسؤول رياضي يجلس على طاولة مجلس الوزراء منذ استحداث ما يسمى بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ثم تحويلها إلى هيئة الرياضة، وأخيرا إلى وزارة الرياضة السعودية.
ويأتي تحويل هيئة الرياضة إلى وزارة استشعاراً من الدولة بأهمية هذا القطاع، وكذلك ضرورة وجوده كعضو في مجلس الوزراء، حيث وضعت القيادة السعودية بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، نصب أعينها هدف الإصلاح الهيكلي لمؤسساتها، بغية تطوير الأداء الحكومي ووصوله إلى أفضل الممارسات العالمية، والأوامر الملكية الجديدة تصب في ذات الاتجاه.
ويأتي الأمر الملكي بتحويل الهيئة الرياضية إلى وزارة استمراراً لدعم السلطة التنفيذية ومساعدتها في تنفيذ «رؤية 2030» التي تتطلع لها القيادة السعودية باعتبارها هدفاً استراتيجياً للمملكة، ورغبة من القيادة في دعم كل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين مخرجات الأجهزة الحكومية، لتحقيق تطلعات المجتمع من الخدمات المتميزة، كما أن القيادة السعودية لا تتوقف عن تحديث سلطتها التنفيذية طمعاً في خدمة مواطنيها وتحقيق خدمات مميزة لهم في القطاعات كافة، ومن بينها وزارة الرياضة التي تخدم شريحة الرياضيين في المملكة العربية السعودية.
ويعد الأمير عبد العزيز بن تركي بن الفيصل أول وزير للرياضة في المملكة العربية السعودية، منذ تأسيس هذا القطاع في العام 1974 بمسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحت مظلة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية الشباب، قبل أن يصدر قرار ملكي بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب مرتبطة مباشرة بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب، وبذلك انتهت علاقة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية الشباب، حيث أصبحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مؤسسة حكومية مستقلة بجهازها الإداري والمالي والرياضي.
وتولت الرئاسة الجهة المسؤولية الكاملة عن رعاية كافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية للشباب، وتقديم الإعانات المالية والفنية للاتحادات، والأندية الرياضية، والهيئات الرياضية، وهي المخولة بمنح التراخيص للأندية الرياضية، والأدبية، وإقامة مرافق بيوت الشباب والمراكز الثقافية والمعسكرات، والبرامج الاجتماعية، وكذلك برامج الترويح والرياضة للجميع، وكان أول من ترأس مجلس إدارتها الأمير عبد الله الفيصل، قبل أن تتحول إلى الهيئة العامة للرياضة، وتناوب على رئاستها 8 رؤساء، حتى جاء الأمر الملكي مساء أمس، بتحويل الهيئة إلى وزارة وتعيين الرئيس التاسع وزيراً للرياضة.
ويعتبر تحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة نقلة كبيرة في تاريخ الرياضة السعودية، حيث ستكون أحد الأجهزة التنفيذية للدولة، وسيكون لوزيرها مقعد في مجلس الوزراء، وستحظى بدعم مالي أكبر وبميزانية أكبر وسلطة أوسع، على خلاف الدعم المالي الضخم الذي تقدمه القيادة السعودية لجميع الأندية المحلية، والمبادرة باستضافة أبرز الفعاليات والبطولات الرياضية على مستوى العالم، حيث بات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السادس عالمياً من ناحية القيمة السوقية، بالإضافة إلى عودة الكرة السعودية للواجهة من جديد بتأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم 2018 التي جرت في روسيا، ثم فوز منتخب الشباب بكأس آسيا وتأهله إلى مونديال الشباب 2019، ثم بلوغ المنتخب السعودي تحت سن 23 عاما أولمبياد طوكيو 2020، وفوز الهلال السعودي ببطولة دوري أبطال آسيا، والمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية 2019، فضلا عن منجزات رياضية أخرى واستضافات متنوعة لأكبر البطولات الرياضية بكافة ألعابها.
وكان للحراك الرياضي الذي يقوم به الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة، وبقية رؤساء الاتحادات الرياضية دور في تحويل الهيئة الرياضية إلى وزارة، وضرورة وجود الأمير الشاب في عضوية مجلس الوزراء للمضي في تحقيق «رؤية المملكة 2030»، والمنافسة على تحقيق الألقاب القارية والعالمية سواء في البطولات الجماعية أو الفردية، حيث وفر للرياضيين السعوديين بيئة عمل احترافية، إلى جانب استقطاب أفضل الكوادر العالمية في جميع الألعاب للاستفادة من خبراتهم الفنية.
من جانبه، رفع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وللأمير محمد بن سلمان ولي العهد على الثقة الغالية بتعيينه وزيراً للرياضة، وعلى الدعم اللامحدود الذي يحظى به الرياضي، وتمنى الأمير الفيصل التوفيق في مسيرته المقبلة لخدمة الوطن والقيادة السعودية.
إلى ذلك، عبرت جميع الأندية السعودية عن سعادتها بالأمر الملكي بتحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة الرياضة، وأشار نادي الهلال إلى «أن هذا الدعم غير مسبوق لقطاع الرياضة الذي يشهد قفزات هائلة، واستضافة المملكة للكثير من البطولات والفعاليات الرياضية، حيث أثمر هذا الدعم تحقيق الكثير من الإنجازات السعودية في المحافل القارية والدولية»، وبارك صفوان السويكت رئيس نادي النصر للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، عبر تغريدة دونها في حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).
كما قدم مجلس إدارة نادي الأهلي خالص التهاني والتبريكات بمناسبة الثقة الملكية بتعيين الفيصل وزيراً للرياضة، مؤكدين قدرته على مواصلة الارتقاء بمستوى الرياضة السعودية في جميع المناشط والألعاب، ومواصلة استضافة الأحداث الرياضية العالمية في مختلف الألعاب، وتحقيق كافة الأهداف، وفقاً لـ«رؤية 2030».
وقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي والوحدة خالص التهاني والتبريكات للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بمناسبة صدور الأمر الملكي بتحويل الهيئة الرياضية إلى وزارة، وتمنى مجلس إدارة نادي الوحدة دوام التوفيق والنجاح لرجل الرياضة الأول في المملكة العربية السعودية.
وثمن نادي الرائد دعم واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بقطاع الرياضة، وهنأ فهد المطوع رئيس النادي وزير الرياضة بهذه بمناسبة صدور أمر تعيينه في هذا المنصب كأول وزير للرياضة، وقدم نادي أبها تهنئة على حساب النادي الرسمي للأمير الشاب، بمناسبة تحويل الهيئة العامة للرياضة لوزارة، وتعيينه وزيراً لها.


مقالات ذات صلة

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

رياضة سعودية الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

تبدو ملامح نجاحات ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 مبكراً، وحتى قبل الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة الذي سيتم يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية القوائم الحالية تخضع للفحص من قبل لجنة الانتخابات (الشرق الأوسط)

الانتخابات الرياضية: سيدتان... وزحمة أسماء في «القوى والبلياردو»

توصلت «الشرق الأوسط» إلى الأسماء النهائية المرشحة للمنافسة على رئاسة الاتحادات الرياضية السعودية للدورة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.