العثور على طائر متجمّد منذ 46 ألف عام

نتائج البحث عن الطائر قد تساهم في فهم تطورات الحيوانات في العصر الجليدي (شبكة «سي إن إن»)
نتائج البحث عن الطائر قد تساهم في فهم تطورات الحيوانات في العصر الجليدي (شبكة «سي إن إن»)
TT

العثور على طائر متجمّد منذ 46 ألف عام

نتائج البحث عن الطائر قد تساهم في فهم تطورات الحيوانات في العصر الجليدي (شبكة «سي إن إن»)
نتائج البحث عن الطائر قد تساهم في فهم تطورات الحيوانات في العصر الجليدي (شبكة «سي إن إن»)

أعلن علماء عن تحديد هوية طائر نافق تم العثور عليه في سيبيريا، وقالوا إن الطائر يرجع إلى طائر من العصر الجليدي منذ حوالي 46 ألف عام.
وحسب شبكة «سي إن إن»، فيرجح العلماء أن الطائر كان مدفوناً ومتجمداً تحت التربة الصقيعية بالقرب من قرية تُدعى «بيلايا غورا» في شمال شرقي البلاد.
وتم اكتشاف الطائر من قبل صيادي العاج الأحفوري بالبلاد، والذين قاموا بنقله إلى فريق من الخبراء من المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي لفحصه.
وكشفت أشعة مشعة باستخدام الكربون أن الطائر عاش قبل حوالي 46 ألف عام مضى، وحدد تحليله الوراثي أنه من نوع قبرة قرنية، وفقاً لما جاء في بحث نُشر أمس (الجمعة) في مجلة «بيولوجيا الاتصالات» أو «Communications Biology».
وقال لوف دالين الباحث من المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي لشبكة «سي إن إن» إن الأبحاث أظهرت أن الطائر قد يكون من سلالتين لا تزالان موجودتين اليوم من طائر القبرة، يوجد أحدهما في شمال روسيا، والآخر في السهوب المنغولية.
وتابع دالين: «يُشير هذا الاكتشاف إلى أن التغييرات المناخية التي حدثت في نهاية العصر الجليدي الأخير أدت إلى تشكيل سلالات جديدة».
وخلص الباحثون في الدراسة إلى أن عدم تحلل الطائر ناجم عن ثبات درجة حرارة التربة.
وقال نيكولاس دوسيكس الباحث من المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي إن نتائج البحث حول الطائر «لا تقدر بثمن»، لأنها تتيح للباحثين استرجاع الحامض النووي الموجود في تلك الفترة التاريخية، وتابع: «هذا بدوره سيفتح فرصاً جديدة لدراسة تطور حيوانات العصر الجليدي وفهم استجابة التغيير المناخي في الخمسين ألف سنة الماضية».



مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.