المغاربة يتخلصون من الخجل بالاحتفال بـ«فالنتاين»

المغاربة يتخلصون من الخجل بالاحتفال بـ«فالنتاين»
TT

المغاربة يتخلصون من الخجل بالاحتفال بـ«فالنتاين»

المغاربة يتخلصون من الخجل بالاحتفال بـ«فالنتاين»

في المغرب، وخلافا للسنوات الماضية، أصبح الاحتفال بعيد الحب أمرا شائعا ولا يثير الاستغراب أو التندر. كما كان الأمر عليه في السابق وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على قبول الاحتفال بهذا العيد الذي كان ينظر إليه على أنه تقليد «مستورد» لا يلائم المجتمع المحافظ، وإن كان كثيرون ما زالوا على رأيهم ويرفضون الاحتفال بالعيد «الدخيل» وهذا من حقهم.
وإذا كان عيد الحب مناسبة للتعبير فيها عن المشاعر بين المحبين، إلا أنه لم تعد هناك سوى طريقة واحدة لهذا التعبير، إنها الهدايا فهذا العيد تحول إلى فرصة للترويج التجاري في المغرب أسوة بما يجري في معظم البلدان.
فقبل أيام من حلول 14 فبراير (شباط) تلونت الواجهات الزجاجية للمحلات التجارية بمختلف أنواعها، وكذا المقاهي والمطاعم بالعاصمة الرباط، بالقلوب والورود الحمراء، ولإغراء الزبائن أعلنت جل المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس أو الماكياج أو مختلف الإكسسوارات، عن تخفيضات بالمناسبة، لتكسب تجاريا في هذا العيد الذي أضحى كسائر الأعياد تجاريا بامتياز.
ومن أبرز الهدايا التي تروج بشكل كبير في عيد الحب في المغرب الورود حيث يقصد كثيرون سوق الورد الشهير في الرباط لاقتناء باقات الورد الجميلة، في حين هناك من يكتفي بشراء وردة واحدة حمراء فردية تناسب ما في الجيب. وبعد الورود تأتي العطور، ثم الشوكولاته. وفي المقابل، هناك من يفضل أن تكون الهدية عبارة عن دعوة إلى مقهى أو مطعم، حيث تكون هذه الأماكن بدورها مستعدة لقدوم «العشاق» وتعد حلويات ومأكولات خاصة بالمناسبة.
أما من لا «يتجرأ» على الاحتفال بالفالنتاين أمام الملأ فيجد في بيته ملاذا، حيث تكتفي بعض الزوجات بإعداد حلوى على شكل قلب، وطاولة مزينة بورود حمراء تفاجئ بها الزوج، وقبل أن تأكل الحلوى تصور وتنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيعرف الجميع بأن فلانة محتفلة بـ«الفالنتاين».
فيما نشر كثيرون أمس على حساباتهم على «فيسبوك» وانستغرام الهدايا التي تلقوها في هذا العيد. إما تورتات أو إكسسوارات، أو باقات ورد مصحوبة بعبارات الشكر والتقدير. والهدية ليست شرطا أن تكون من الحبيب، بل من الصديقات أيضا وهذا ما عبرت عنه إحدى الزوجات على حسابها على «فيسبوك» فكتبت: «أنا اليوم بدوري، تفاجأت حقا بقبول هدية من أحب الناس إلى قلبي، أعترف له أمام الملأ أني أحبه، أكن له كل الود والاحترام والتقدير، تربطني به علاقة متينة، أشاركه وأتبادل معه شتى أفكاري، إنها إحدى قريباتي - أختي التي لم تلدها لي أمي - صديقتي.
أغتنم الفرصة هنا مجددا لأعيد لها جزيل الشكر والامتنان على الهدية التي قدمتها لي، والتي كانت عبارة عن (كيكة الريد فلفت) من إنجاز أناملها الذهبيتين، هذه الهدية ما هي إلا تعبير عن العلاقة القوية التي تربطنا، وفرصة حب وود اغتنمتها عزيزتي لتشاركني بها، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الحب ليس بين الجنسين فقط، بل بين كل الأحبة».


مقالات ذات صلة

«الفلانتين المصري» يبرز «سوشيالياً» ويغيب في الشارع

يوميات الشرق منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)

«الفلانتين المصري» يبرز «سوشيالياً» ويغيب في الشارع

برز «الفلانتين المصري»، أو عيد الحب، على «السوشيال ميديا»، وتصدّر «الترند» على «غوغل» بمصر، الاثنين، بينما اختفت مظاهره في الشارع.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الحب يمكن أن يجعل الناس غافلين عن أخطاء الشريك (رويترز)

بمناسبة «الفالنتاين»... هكذا «يؤثر» الحب في عقولنا

يؤثر الوقوع في الحب في العقل، إذ يستهلك أفكارنا، ويشحن عواطفنا، وأحياناً يجعلنا نتصرف بطريقة لا تتفق مع شخصيتنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تصدّر كولومبيا الزهور إلى نحو 100 دولة (أ.ف.ب)

700 مليون زهرة من كولومبيا إلى العالم في عيد الحب

صدّرت كولومبيا، المُنتِج الرئيسي للزهور في القارة الأميركية، أكثر من 700 مليون زهرة بمناسبة عيد الحب، إلى دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
يوميات الشرق برنار سوفا أشعل حنين اللبنانيين (ستار سيستم)

برنار سوفا يفتتح حفلات الحب بلبنان بسهرة تعبق بالحنين

لفح الحنين اللبنانيين إلى أيام خلت مع أغنيات لم تفارق ذاكرتهم للفرنسي برنار سوفا. وعلى مدى 90 دقيقة، ردّدوا معه كلماتها الرومانسية، فنقلتهم إلى الماضي القريب.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق شيرين تُحيي «عيد الحب» ليلة 17 فبراير في «فوروم دو بيروت» (إنستغرام)

«عيد الحب» في بيروت... منافسة ساخنة بين الحفلات

تُواصل إعلانات حفلات «عيد الحب» في لبنان اكتساح الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي. فهي تُقام في بيروت، كما في مناطق أدما وجبيل وريفون وغيرها.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.