مواجهة بطالة الشباب تطغى على اجتماعات التوظيف في «مجموعة العشرين»

مطالبة بالاستفادة من العلوم السلوكية في سياسات سوق العمل

مواجهة بطالة الشباب تطغى على اجتماعات التوظيف في «مجموعة العشرين»
TT

مواجهة بطالة الشباب تطغى على اجتماعات التوظيف في «مجموعة العشرين»

مواجهة بطالة الشباب تطغى على اجتماعات التوظيف في «مجموعة العشرين»

استحوذ ملف بطالة شريحة الشباب على مناقشات مجموعة عمل التوظيف التابعة لـ«مجموعة العشرين» المنعقدة في مدينة جدة (غرب السعودية)، حيث وضع الاجتماع اعتبارات بضرورة الاستفادة من المناهج السلوكية في صياغة سياسات سوق العمل.
وتحت رئاسة المملكة العربية السعودية لـ«مجموعة العشرين»، ناقشت مجموعة عمل التوظيف، خلال اجتماعها الأول في الفترة من الرابع حتى السادس من شهر فبراير (شباط) الحالي، قضية توظيف الشباب، وصياغة السياسات المستندة إلى الأدلة والبراهين.
وتستهدف هذه الجهود خفض معدلات الشباب المعرضين لخطر الابتعاد عن سوق العمل بمقدار 15 في المائة بحلول عام 2025، بحسب ما اتفقت عليه الدول الأعضاء بـ«مجموعة العشرين» خلال قمة المجموعة في تركيا عام 2015.
كما استهدف الاجتماع الذي عقد في جدة، وشاركت فيه وفود من دول «مجموعة العشرين»، والدول المدعوة، بالإضافة إلى منظمات دولية وإقليمية، مواصلة الجهود بشأن التحديات العالمية التي تواجه التوظيف.
ومن المقرر أن تركز مجموعة عمل التوظيف خلال عام 2020 على 3 أولويات رئيسة، وهي: تهيئة أفضل للشباب لسوق العمل، ومواكبة الحماية الاجتماعية لأنماط العمل المتغيرة، واستخدام العلوم السلوكية في سياسات سوق العمل.
واستعرض رئيس مجموعة عمل التوظيف الدكتور أحمد الزهراني خلال الاجتماع الأولويات المقررة، وارتباطها بأولويات رئاسة المملكة لعام 2020. وبدأ النقاش بكيفية التصدي لقضية توظيف الشباب، والاستفادة من المناهج السلوكية في صياغة السياسات.
وناقش الاجتماع عدة قضايا مرتبطة ببطالة الشباب، على رأسها التحديات والفرص السانحة أمام الشباب، لا سيما أولئك غير المنخرطين في الوظيفة أو التعليم أو التدريب، حيث تخلل الاجتماع حوارات بشأن آليات التجاوب الممكنة من دول «مجموعة العشرين» لدعم التنفيذ الفعال للسياسات لتحقيق سياسات فعالة للشباب، وقياس الجهود التي بذلتها «مجموعة العشرين» في هذا الشأن.
وتناولت مجموعة عمل التوظيف طرق تطبيق المناهج السلوكية، وتبادل الخبرات لتطوير السياسات المستندة إلى الأدلة والبراهين من أجل تعزيز التوظيف، باعتباره أحد محركات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. ومن المقرر أن تستمر المناقشات خلال الاجتماع الثاني في أبريل (نيسان) المقبل.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.