سناء يوسف: لن أتخلى عن تجسيد شخصية المطربة وردة

الممثلة التونسية قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تستعد لتقديم كليب غنائي

الفنانة التونسية سناء يوسف
الفنانة التونسية سناء يوسف
TT

سناء يوسف: لن أتخلى عن تجسيد شخصية المطربة وردة

الفنانة التونسية سناء يوسف
الفنانة التونسية سناء يوسف

تكثف الممثلة التونسية سناء يوسف تصوير مشاهدها الأخيرة في الجزء الثالث من المسلسل المصري «البيت الكبير» المقرر عرضه نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد الانضمام إلى فريق عمل المسلسل أخيراً، كما تستعد يوسف لتصوير أول فيديو كليب في حياتها لتقدم نفسها كمطربة بعدما لفتت الأنظار بغنائها في مسلسل «نقطة ضعف» أمام الفنان السوري جمال سليمان. سناء التي تقيم في القاهرة منذ عشر سنوات، تعتقد أنّها لم تحظ حتى اليوم بالفرصة المناسبة في السينما المصرية، رغم تقديمها لبطولات سينمائية بتونس وإيطاليا، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنّها لن تتخلى عن تجسيد شخصية المطربة الجزائرية الراحلة وردة خلال السنوات المقبلة.
عن مسلسل «البيت الكبير» الذي انضمت له لتجسيد شخصية «زينب» التي جسدتها فنانة أخرى بالجزأين الأول والثاني، تقول سناء إنّ «المسلسل يضم في جزئه الثالث عدداً من الممثلين الجدد الذين يستكملون شخصيات أساسية في العمل، وقد اختارني المخرج محمد النقلي، لتجسيد شخصية (زينب) وهي واحدة من ثلاث شقيقات تعد أكثرهن حكمة، وتحاول طوال الوقت لم شمل العائلة، وتطالب زوجها (مجدي كامل) برد أموال الناس، كما تعاني من مشكلة مع شقيقتها التي تحاربها لاعتقادها أنها السبب وراء موت طفلها».
وتؤكد يوسف أنّه لا يشغلها مسألة تجسيد دور سبق وأن قدمته ممثلة أخرى قبلها، لكنّ الأهم بالنسبة إليها سيناريو العمل وطبيعة الدور.
وبعيداً عن التمثيل تستعد يوسف لتصوير أول أغنية «سينغل» لها كمطربة، وعن هذه الخطوة تقول: «كان الغناء مشروعي الأهم وأنا طفلة، فأنا أعشق الموسيقى والتمثيل منذ صغري، وكثيراً ما كان يطلب مني الغناء في البرامج التونسية، وكانت مداخلات الجمهور تسأل لماذا لا أحترف الغناء، والحقيقة أنّني كنت أعتبره خطوة مؤجلة حتى أثبت نفسي كممثلة أولاً، ومنذ لعبت بطولة مسلسل (نقطة ضعف) أمام الفنان جمال سليمان، وجسدت من خلاله شخصية مطربة لبنانية تأتي للإقامة في مصر، وهو العمل الذي أتاح لي تقديم أغنيات بصوتي ومنها (امتى هتعرف) للمطربة الراحلة أسمهان، و(إن راح منك يا عين) لشادية، كما غنيت للمطربة الفرنسية اديث بياف ولفرانك سيناترا، ومن وقتها والجميع يشجعونني على طرح أغنية سينغل، ولدي أغنيتان سأصورهما، من تأليف الشاعر تامر حسين، وألحان كل من محمد رحيم، وأحمد حسين، وستُطرحان نهاية شهر فبراير (شباط) المقبل».
وتتطلع سناء يوسف لتكرار ما فعلته الفنانة المصرية الكبيرة الراحلة شادية في الجمع بين الغناء والتمثيل، لكنّها تعد أغنيات الفنانة الجزائرية وردة الأقرب لها. وتتمنى كذلك تقديم أفلام ومسرحيات غنائية على غرار «نوتردام دي باريس» التي شاهدتها عدة مرات في فرنسا، وأعجبت بها للغاية.
كانت سناء قد تعلقت بشخصية المطربة الجزائرية الكبيرة الراحلة وردة بعدما اختارها المخرج مجدي أحمد علي، لتجسيد شخصيتها في مسلسل يتناول سيرة حياة الموسيقار بليغ حمدي، وتقول: «تدربت كثيراً على أداء الدور وأجريت بروفات على الماكياج والملابس ثم تعثر العمل إنتاجياً، وهو ما جعلني أشعر بالإحباط، لكني لن أتخلى عن تجسيد هذا الدور».
قدمت سناء يوسف أدوار البطولة في السينما التونسية عبر عدة أفلام، من بينها «العين والليل» للمخرج محمد علي ميهوب، و«شطر محبة»، و«الحادثة» من إخراج رشيد فرشيو، الذي شاركت به في عدة مهرجانات دولية. كما شاركت في بطولة بعض الأفلام الإيطالية، منها فيلم «the roman mysterious «للمخرج البريطاني بولمان كرسبى وفيلم «saint Augustin» عن القديس سانت جوستان الذي عاش بين تونس وروما، من بطولة الممثل الإيطالي الكبير فرانكو بيرو، وكان ناطقا بالإنجليزية التي تجيدها إلى جانب الفرنسية، وتقول عن ذلك: «العمل في إيطاليا يتسم بالجدية وجودة التكنيك وتوفير الأجواء الجيدة للممثل، وقد شعرت بالندم بعد الاعتذار عن مسلسل إيطالي يدور حول تلك الفكرة لارتباطي بالدراسة بمعهد السينما، مثلما اعتذرت عن تقديم أعمال عدة في السينما المصرية، لأنني أتطلع لتقديم أفلام جيدة لا تقل عن مستوى ما قدمته في تونس وإيطاليا».
جدير بالذكر أن يوسف ظهرت لأول مرة في الدراما المصرية عبر مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» مع الفنان عادل إمام في عام 2012.


مقالات ذات صلة

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى شعبان (حسابه على فيسبوك)

مصطفى شعبان يخطف الاهتمام بالحديث عن كواليس زواجه

خطف الفنان المصري مصطفى شعبان الأنظار بعد حديثه للمرة الأولى عن كواليس حياته الشخصية وزواجه قبل أشهر عدّة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انطلق عرض الموسم الثاني من «Squid Game» قبل أيام (نتفليكس)

«الحبّار 2» يقع ضحيّة لعبته... المسلسل العائد بعد 3 سنوات يخسر عنصر الدهشة

بعض المسلسلات لم يُكتب لها أن تفرز مواسم جديدة، إنما عليها الاكتفاء بمجد الموسم الواحد. لكن يبدو أن فريق «لعبة الحبّار» لم يستوعب هذا الأمر.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق طه دسوقي من مسلسل «حالة خاصة» (الشركة المنتجة)

مصر: «البطولة المطلقة» تعانق فنانين شباباً للمرة الأولى في 2024

شهدت خريطة الفن المصري على مدار عام كامل في 2024 العديد من المتغيرات على مستوى بطولة الأفلام والمسلسلات.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق إنجي المقدّم قدَّمت أدواراً درامية عدّة (فيسبوك)

إنجي المقدم: «كاميليا» الشريرة في «وتر حساس» غيَّرت جلدي الفنّي

عن شخصيتها بعيداً عن التمثيل، أكدت إنجي المقدّم أن أسرتها تشكّل أولوية، فهي تحبّ البقاء في البيت، لكونها ليست اجتماعية أو منطلقة، فتفضل الطبخ وصنع الحلويات.

داليا ماهر (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.