الاستخبارات البريطانية: تعاون لندن مع «هواوي» لن يؤثر في علاقاتها بواشنطن

شعار شركة «هواوي» في ولاية نيفادا الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «هواوي» في ولاية نيفادا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

الاستخبارات البريطانية: تعاون لندن مع «هواوي» لن يؤثر في علاقاتها بواشنطن

شعار شركة «هواوي» في ولاية نيفادا الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «هواوي» في ولاية نيفادا الأميركية (أ.ف.ب)

أكد مدير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية «إم إي 5» أندرو باركر أن الحكومة بإمكانها أن تعمل مع شركة «هواوي» الصينية في مجال الجيل الخامس من شبكة الإنترنت دون أن يلحق ذلك ضرراً بعلاقاتها مع أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تكهّنات بشأن احتمال أن يوافق قريباً رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على مشاركة «هواوي» في شبكة الهواتف المحمولة البريطانية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على دول أوروبا بينها المملكة المتحدة، لإقصاء «هواوي» متذرعة بعلاقات الشركة بالحكومة الصينية وأن معداتها يمكن أن تُستخدم لغايات تجسسية، الأمر الذي طالما نفته «هواوي».
ورداً على سؤال حول الأضرار المحتملة التي ستلحق بالعلاقات في مجال الاستخبارات مع واشنطن، قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية في مقابلة مع صحيفة «فايننشل تايمز» إنه «لا يملك سبباً اليوم للتفكير في ذلك».
والتعاون الاستخباراتي قائم خصوصاً من خلال تحالف «فايف آيز» الذي يضمّ أجهزة استخبارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وصرّح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الاثنين: «لدينا علاقة وثيقة وقديمة مع الولايات المتحدة بشأن الأمن وتشارك المعلومات الاستخباراتية وسيستمرّ ذلك». وأكد انعقاد اجتماع بين مسؤولين أميركيين وبريطانيين في مجالي الأمن القومي والاتصالات.
وفي وقت سابق، أفادت الصحافة البريطانية عن وصول وفد أميركي إلى لندن بغية إقناع الحكومة البريطانية بعدم التعامل مع «هواوي». وأرجأت بريطانيا مرات عدة قرارها بشأن «هواوي».
وقال متحدث باسم الحكومة لوكالة الصحافة الفرنسية: «الحكومة تواصل تفكيرها في موقفها بشأن الموردين».
وكان جونسون أكد مطلع ديسمبر (كانون الأول)، أي قبل الانتخابات التي حقق فيها فوزاً كبيراً، أهميّة العلاقات في مجال الاستخبارات مع الولايات المتحدة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المملكة المتحدة لا تُعارض الاستثمارات الأجنبية.


مقالات ذات صلة

قواعد أميركية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التجسس

الولايات المتحدة​ نظام مراقبة يستخدم الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه (غيتي)

قواعد أميركية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التجسس

تهدف القواعد الجديدة من البيت الأبيض بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في أنشطة الأمن القومي والتجسس إلى «الموازنة بين أهمية التكنولوجيا والحماية من مخاطرها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي من وحدة المدفعية يخزنون قذائف الدبابات في منطقة تجمع على الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل في يناير الماضي (أ.ب)

تكلفة باهظة لحروب إسرائيل... إنفاق عسكري متزايد يفاقم الأعباء الاقتصادية

أشار تقرير إخباري إلى أن الحرب كبدت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة، إضافة إلى تزايد الإنفاق الأميركي القياسي على المساعدات العسكرية لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية البيت الأبيض (إ.ب.أ)

«البيت الأبيض» يحذّر إيران من استغلال احتجاجات غزة الأميركية

لإيران «مصلحة منذ فترة طويلة، في استغلال التوترات السياسية والاجتماعية الأميركية، بما في ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون في خان يونس ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية يوم 30 مايو الماضي (رويترز)

عقوبات أميركية على جماعة إسرائيلية متطرفة في الضفة

فرضت إدارة الرئيس جو بايدن عقوبات على مجموعة «تساف 9» الإسرائيلية في الضفة الغربية بسبب مهاجمتها قوافل المساعدات المخصصة للمدنيين الفلسطينيين.

علي بردى (واشنطن)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.