حفيد أساطير مانشستر سيتي يسير على خطى أجداده

الجماهير تأمل أن يتمكن تومي دويل من ربط ماضي النادي العريق بحاضره ومستقبله

تومي دويل في طريقه إلى الملعب لمواجهة ساوثهامبتون الثلاثاء الماضي
تومي دويل في طريقه إلى الملعب لمواجهة ساوثهامبتون الثلاثاء الماضي
TT

حفيد أساطير مانشستر سيتي يسير على خطى أجداده

تومي دويل في طريقه إلى الملعب لمواجهة ساوثهامبتون الثلاثاء الماضي
تومي دويل في طريقه إلى الملعب لمواجهة ساوثهامبتون الثلاثاء الماضي

دائماً ما تكون المشاركة في أول مباراة مع الفريق الأول بمثابة لحظة عاطفية لأي لاعب شاب، لكن مشاركة تومي دويل للمرة الأولى مع مانشستر سيتي كانت حدثاً استثنائياً. فبالنسبة إلى جمهور مانشستر سيتي، كانت مشاركة اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً أكثر من مجرد ظهور لاعب شاب في مباراة للفريق في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، تحت قيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، وهي المباراة التي حقق فيها «السيتزنز» الفوز على ساوثهامبتون، مساء الثلاثاء الماضي، بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
ويجب الإشارة إلى أن جدي دويل (غلين باردو والراحل مايك دويل) قد لعبا في نادي مانشستر سيتي، ليس هذا فحسب، لكنهما حققا مسيرة ناجحة مع النادي. ويأمل جمهور النادي أن يتمكن تومي من ربط هذا الماضي العريق بحاضر ومستقبل النادي. وهناك شعور لدى جمهور النادي بأن التاريخ سيعيد نفسه، من خلال تألق نجم آخر من عائلة دويل في مانشستر سيتي، وبأن يكون هذا اللاعب الشاب جزءاً من نسيج النادي، كما أن اللاعب نفسه لديه طموحات عريضة وآمال كبيرة.
وقال دويل، بعد نهاية مباراة مانشستر سيتي أمام ساوثهامبتون: «من الصعب للغاية إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما أشعر به. أنا هنا في النادي منذ وقت طويل، وكنت أحلم دائماً بمثل هذا اليوم، لكنني أشعر بأنني أحلم». ومن المؤكد أن كوكبة النجوم التي ضمها غوارديولا لصفوف مانشستر سيتي ستجعل الأمور صعبة للغاية على هذا اللاعب الشاب من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق الأول، لذلك فإن جمهور النادي دائماً ما يتعاطف مع اللاعبين الشباب الصاعدين من أكاديمية الناشئين بالنادي، مثل دويل وفيل فودن.
ويجب الإشارة إلى أن تومي هو نجل سكوت (ابن الراحل مايك دويل) وتشارلوت (ابنة باردو) اللذين التقيا كطفلين عندما كان والداهما يلعبان معاً في نادي مانشستر سيتي. وقد لعب دويل الأب، الذي توفي عام 2011 عن عمر يناهز 64 عاماً، 570 مباراة كمدافع في نادي مانشستر سيتي، وقاد الفريق للحصول على كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة عام 1976. كما شارك في 5 مباريات دولية مع المنتخب الإنجليزي. أما باردو، فيبلغ من العمر 71 عاماً، وقد لعب 380 مباراة مع مانشستر سيتي، وكان يلعب كمهاجم صريح، ثم غير مركزه لكي يلعب كظهير، وتعرض لكسر في ساقه في أثناء تدخله على جورج بيست عام 1970.
ويشبه كثيرون دويل الابن بنجم ليفربول السابق ستيفن جيرارد، فهو يجيد اللعب بكلتا قدميه، ويجيد القيام بالأدوار الهجومية والدفاعية على حد سواء، كما يقرأ المباريات بشكل رائع، ويتوقع تمريرات لاعبي الفرق المنافسة، وكان قائد فريق الشباب بكل من مانشستر سيتي والمنتخب الإنجليزي.
وقبل مباراة ساوثهامبتون، سعى دويل للحصول على نصيحة من باردو، ويقول عن ذلك: «لقد تحدثت إلى جدي غلين، الذي طالبني بأن ألعب بطريقتي المعتادة. لقد نزلت للملعب، وفعلت كل ما في وسعي، وآمل أن يكون مايك قد شاهد المباراة، وشعر بالفخر لرؤيتي وأنا ألعب. لقد فعلت ذلك من أجله أيضاً».
وخلال المباراة، كانت هناك لافتة في المدرجات تكريماً لمايك. ويقول دويل عن ذلك: «لقد رأيت هذه اللافتة من قبل، وهذا يجعلني أشعر بالفخر. بالنسبة لي، فإنه لشيء عظيم أن أكون امتداداً لإرث دويل في عصر مختلف. إنني دائما ما أعمل على أن أجعله فخوراً بي، لذلك سوف أعمل بقوة وبكل تواضع، وسأستمع لكي النصائح التي تقال لي، وسأنتظر لأرى إلى أي مدى يمكنني أن أذهب».
ويضيف: «اللاعبون الكبار طالبوني بأن ألعب بكل أريحية، وأن أستمتع بما أقوم به. وداخل الملعب، يقدم الجميع لي النصائح، وهو الأمر الذي يساعدني كثيراً. وعندما خرجت من النفق المؤدي إلى ملعب المباراة، نظرت إلى عائلتي الموجودة في المدرجات، وكنت مستعداً للعب».
ومع ذلك، لم يكن دويل يصدق نفسه وهو يصنع الفرص للنجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الذي كان قبل وقت قصير يشاهده من المدرجات. ويقول دويل عن ذلك: «لا أصدق أنني أمرر الكرات لسيرجيو. إنه ينصحني دائماً داخل الملعب، وهو الأمر الذي يجعلني أشعر بسعادة غامرة. إنه دائماً ما يضحك ويمزح معنا، وهو ما يساعدني على الشعور بالهدوء، وبأنني في حال أفضل. اللعب معه أمر رائع».
وحتى فودين قدم لدويل نصائح لا تقدر بثمن. ويقول دويل عن ذلك: «لقد تحدثت مع فيل قبل يومين في التدريبات، وطلب مني أن ألعب بطريقتي المعتادة، وبشكل طبيعي. إنني بحاجة إلى مواصلة الاستماع إلى نصائحه». لكن باردو أخبر دويل بأنه قد شارك في أول مباراة له مع مانشستر سيتي في عمر أقل. يقول دويل: «لقد بعثت إليه برسالة قبل المباراة، وقلت له إنني لا أستطيع الانتظار.
وقد ذكرني بأنه كان في الخامسة عشرة من عمره عندما شارك مع الفريق الأول لأول مرة. لكنه أسطورة من أساطير هذا النادي، لذلك فإني محظوظ لحصولي على نصائح ربما لا تتاح لغيري من اللاعبين الشباب».
ويضيف: «لدى والدي مقاطع فيديو وأشياء أخرى من الفترة التي لعبها، لذا رأيت جدي مايك وهو يقوم ببعض الأشياء المذهلة. كما كان غلين استثنائياً! لديَّ قمصانهما في المنزل، وبعضها في غرفتي، وأحياناً أنظر إليها فقط لكي أتذكر».


مقالات ذات صلة

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية دييغو أرماندو مارادونا (أ.ف.ب)

الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة

توفي النجم الأسطوري الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الذي يعتبره الكثيرون اللاعب الأعظم في تاريخ الساحرة المستديرة، في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.