تعرّف على أقوى أنواع الشطة في العالم

«كارولاينا ريبا» تتربع على عرش الفلفل الحار

تعرّف على أقوى أنواع الشطة في العالم
TT

تعرّف على أقوى أنواع الشطة في العالم

تعرّف على أقوى أنواع الشطة في العالم

الفلفل الحار أو «الشطة» كما يطلق عليها الكثير من الناس، من أهم أنواع الأطعمة التي يمنحها الناس مكانة خاصة في عالمهم المطبخي منذ قديم الزمان. ومن أنواع الفاكهة الفريدة والخاصة والمتميزة في عالم الطعام؛ إذ يعتمد عليها مئات الملايين من سكان المعمورة في تحضيرهم أطباقهم المفضلة، أكان ذلك في الهند وبعض الدول الآسيوية، أم في المكسيك والشرق الأوسط وأفريقيا.
لكن الشطة أنواع كثيرة تتنافس فيما بينها على شدة وحدة وقوة الطعم الحار الذي تتمتع به، ويجري عادة وضع لائحة بأقوى أنواعها التي تجد مكانها في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية.
وعادة ما توضع مراتب الشطة بوحدات سكوفيل التي وضعها الأميركي ولبر سكوفيل عام 1912، وهي مقياس قوة وشراسة طعم الشطة. وتقول الموسوعة الحرة في مجال تعريفها «إن حجم الوحدة يدل على نسبة مادة الكابسايسين في الفلفل. أو بكلام آخر عدد المرات التي يحتاج إليها صافي الشطة من التحلل في الماء والسكر حتى يخسر حدته وقوته ويعتدل. فمثلاً، وحدة الفلفل الحلو صفر. وتتراوح قوة مواد الكابسايسين الصافية التي تمنح الفلفل الحار طعمه الناري الحارق بين 15 مليوناً و16 مليون وحدة سكوفيل». فما هي أقوى أنواع الشطة لهذا العام، والتي تحمل معها أسماء المناطق التي جاءت منها:
- كارولاينا ريبا :
أكثر أنواع الشطة حرارة وقوة في العالم. وقد فاز بهذه المرتبة في العامين 2013 و2018، وقد وصل معدل عدد وحداته على مقياس سكوفيل إلى 2.2 مليون وحدة. وقد تم تهجين هذا النوع من نوعي «الغوست بابر» و«رد هابانيرو» في جنوب كارولاينا في الولايات المتحدة. ولهذه الشطة التي هجّنت وربيت لغاية الحرارة نكهة ممتازة وحلوة كالفاكهة قبل أن يشعر الفرد بحرارتها.
- ترينيداد موروغا سكوربيون:
هذا النوع عبارة عن مشيمة نقية تحتوي على كل زيوت الكابسايسين، ومن هنا تستمد حرارته القوية التي تصل عدد وحداتها على مقياس سكوفيل إلى 2.009.231 وحدة. تعود أصول هذه الشطة إلى منطقة موروغا في ترينيداد وتوباغو في الكاريبي. ويقول الخبراء إنه رغم اعتدال الطعم، فإن قوتها لا تقل عن كارولاينا، وإنها قوية على المعدة وحارقة للأمعاء.
- 7 بوت دوغلا:
يقول الخبراء، إن هذا النوع ذو لون ليلكي داكن وفريد، ويعتبر من أطيبها أيضاً. ويمكن الحصول على نفس الطعم والقوة من مسحوق الشطة هذه التي يطلق عليها أحياناً اسم شوكلاتة 7. وتصل قوة الدوغلا إلى 1.853.936 وحدة على مقياس سكوفيل. وهي أيضاً من الأنواع الممتازة التي تأتي معظمها من ترينيداد إلى جانب ناغا موريتش وبوت جولوكيا، وغيرها.
- 7 بورت بريمو:
نوع آخر من أنوع الشطة الترينيدادية الكاريبية الممتازة والتي يصل معدل عدد وحداتها إلى 1.469.000 وحدة على مقياس سكوفيل. وهي من الأنواع التي يصعب الحصول عليها وتهجن عادة من نوعي 7 بوت وناغا. ويعرف البريمو بذيله الطويل. وتستخدم عادة هذه الشطة في إنتاج الصلصات وفي أطباق الجيركي الحارة جداً.
- ترينيداد سكوربيون بوتش تي:
هذا النوع بنفس قوة البريمو تقريباً، حيث تصل عدد وحداته على مقياس سكوفيل إلى 1.463.700 وحدة. وقد كان تربع على رأس لائحة أقوى أنواع الشطة في العالم قبل ثماني سنوات. وتحمل هذه الشطة التي تختلف في شكلها عن بقية الأنواع نسبياً، اسم صاحبها الذي اكتشفها بوتش تيلور في ترينيداد. يوصف البعض حرارة الشطة الغزيرة الإنتاج بأنها أشبه بابتلاع الفحم الحار.
- ناغا ففايبر:
تصل عدد وحدات هذه الشطة إلى 1.349.000 وحدة على مقياس سكوفيل، وهي من الأنواع المعروفة جداً حول العالم وتأتي عادة من بريطانيا. وهي نتيجة عمليات كثيرة من التهجين المتواصل لأنواع الشطة الحارة جداً. وكان هذا النوع على رأس اللائحة أيضاً قبل سنوات، وقد وجده جيرالد فاولار في مزرعة كارك في منطقة كمبريا.
- غوست بابار
(او بوت جولوكيا أو ناغا كينغ):
واحد من أكثر أنواع الشطة شهرة في عالم الفلفل القوي، التي يصل عدد وحداتها على مقياس سكوفيل إلى 1.041.427 وحدة. وقد كان جولوكيا أول أنواع الشطة التي تتمتع بمليون وحدة بعد فحص قوتها علمياً. وتعود شهرتها إلى انتشارها على موقع «يوتيوب». تعود أصول هذه الشطة إلى ولاية اسام في شمال الهند.
- 7 بوت باراكبور:
نعود إلى ترينيداد وتوبيغو وبالتحديد منطقة شاغواناس مع هذا النوع من الشطة الحارة جداً، ويصل عدد وحدات هذه الشطة على مقياس يكوفيل إلى مليون وحدة تقريباً. وكما يبدو من الاسم؛ فهي من عائلة 7 بوت التي تضم مجموعة كبيرة من الأنواع الممتازة والمهمة. ويستخدم كغيره من هذه الأنواع لإنتاج مسحوق الحار وإنتاج الصلصات.
- 87 بوت رد (جايانت):
توجد من هذا النوع الذي تتساوى عدد وحداته مع نوع باراكبور أي مليون وحدة على مقياس سكوفيل، عدة اصناف: البرتقالي، والأحمر، والبني. كما يصل حجم هذا النوع من الأنواع أحياناً حجم الأفوكادو. ويصف محبو هذه الشطة القوية بأن نكهتها ذات نغمات فاكهية.
- رد سافيان هابانيرو:
هابانيرو من صنف «كابسيكوم الصيني» كبقية الأنواع، فهو أيضاً من أقوى الأنواع في العالم؛ إذ تتراوح عدد وحداته على مقياس سكوفيل إلى 500 ألف وحدة. وهو من الأنواع المتوسطة. وهذا النوع من الأنواع الطيبة واللذيذة التي لاقت شعبية كبيرة خلال السنوات الماضية.
يناقض البعض حسب موقع «بابارهيد» تربع كارولاينا على رأس اللائحة، ويقولون إن أقوى الأنواع في العالم حالياً هو «دراغونز بريث»، وأن عدد وحداته على مقياس سكوفيل تصل إلى 2.483.564 وحدة. ويأتي هذا النوع من منطقة نوتينغهام في بريطانيا. ويقال إن هذا النوع قوي لدرجة يمكن استخدام زيته في عمليات تخدير المرضى الذين يجدون مشكلة في عمليات التبنيج التقليدية.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملة

ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
TT

المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملة

ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)

في الماضي، كان الناس يخرجون لتناول الطعام في مطعمهم المفضل وتذوق طبقهم الألذ فيه، أما اليوم، وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي وتوفر كاميرا الهواتف الذكية في كل مكان وزمان، ونشر صور الطعام على منصات رقمية على رأسها «إنستغرام» أصبحت زيارة المطعم لالتقاط الصور ومشاركتها مع العالم، دون أكلها أحياناً. ولكن هل كل ما تأكله الكاميرا قبل المعدة لذيذ كما تراه في الصورة؟

برغر سمك في "فيش إند بابلز " (إنستغرام)

هناك فئة من المطاعم التي تحمل مصطلح «إنستغرامابل» Instagrammable وتعني أنها تبدو جميلة على صفحات «إنستغرام» نظراً للتركيز على شكل الأطباق وطريقة تقديمها واستخدام الألوان فيها، بعيداً عن التركيز عن النكهة والمنتج المستخدم فيها.

وفي دراسة نشرت أخيراً على موقع رقمي متخصص بأخبار المطاعم والطعام، تبين أن تصوير مأكولات (تبدو شهية مثل الكيك وأنواع الحلوى المنمقة) قد تزيد من نكهتها قبل أكلها، والسبب قد يعود إلى أن مقولة «العين تعشق قبل القلب أحياناً» صحيحة، وذلك لأن العين هنا تقع في حب الطبق قبل تذوقه، فقط بسبب الصور التي نلتقطها.

طبق شهير نشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي (إنستغرام)

في الآونة الأخيرة، وفي تغير واضح في طريقة تصرف الذواقة في المطاعم أصبح التقاط صور الطعام أمراً مبالغاً به، لدرجة أنه أصبح من الضروري الاستئذان من الجالسين على طاولتك قبل مد يدك لتناول الأكل بسبب اهتمام بعضهم بالتقاط الصور ونشرها على الإنترنت، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل كل ما تلتقطه الكاميرا وينشر على الشبكة العنكبوتية يتمتع بنكهة لذيذة توازي الشكل الجميل؟

ديكورات تلفت الانظار والمهتمين بنشر صور المطاعم (إنستغرام)

هذا السؤال يذكرني بحادثة وقعت معي، بعدما تحمست لزيارة أحد المطاعم الإيطالية في لندن، بعد رؤية العديد من المؤثرين ينشرون صوراً لثمار البحر يسيل لها اللعاب، فقررت الذهاب وتذوق تلك التحف الصالحة للأكل، وللأسف انتهى الحماس بمجرد تذوق أول لقمة من طبق الأسماك المشكلة الذي جئت حالمة بصورته وتذوقه، فالمذاق لم يكن على المستوى الذي توقعته، خاصة أن لائحة الانتظار للحصول على حجز في ذلك المطعم طويلة مما اضطرني للتكلم مع المدير المسؤول في هذا الخصوص، والاعتراض على نوعية المنتج.

صور الطعام قد تكون خادعة في بعض الاحيان (انستغرام)

الأكل في أيامنا هذه بالنسبة للأجيال الصاعدة مثل «جين زي» وجيل الألفية يعدّ نوعاً من التعبير عن المكانة الاجتماعية والمادية، فنشر صور الأكل بالنسبة لهم يتعدى مفهوم التهام الطعام والتمتع بمذاقه، وإنما يكون نوعاً من المفاخرة والتباهي في أوساط مجتمعاتهم ومعارفهم.

فالطعام نوعان؛ الأول يركز على المذاق والنكهة، أما الثاني فيعتمد على التصميم الخارجي، تماماً مثل ما حصل مع دوناتس قوز القزح، أقراص الحلوى التي غزت الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي، وسميت بـRainbow Food Craze فكل من تذوق هذه الحلوى بوصفة الدونات المعدلة والمبتكرة قال إن النوع التقليدي يتمتع بمذاق ألذ بكثير.

تاباس أسماك (إنستغرام)

هناك عدد من المطاعم حول العالم التي تشتهر بتقديم أطباق جميلة وجذابة بصرياً على «إنستغرام»، لكنها ليست بالضرورة لذيذة. غالباً ما يكون الهدف من هذه المطاعم هو جذب الانتباه من خلال الإبداع في العرض وتنسيق الألوان والتفاصيل الجمالية، ولكن عند تذوق الطعام قد يكون الطعم عادياً أو غير مميز.

فيما يلي بعض الأمثلة التي تُذكر عادة في هذا السياق، مثل مطعم «ذا أفو شو» في أمستردام المعروف بتقديم يعتمد بشكل كامل على الأفوكادو بطريقة مبهرة وجميلة، إنما هناك بعض الآراء التي تشير إلى أن الطعم لا يرقى إلى مستوى العرض البصري.

صور الطعام قد تكون خادعة في بعض الاحيان (انستغرام)cut out

أما مطعم «سكيتش» في لندن ويعدّ من المطاعم ذائعة الصيت والمميز بديكوراته الجميلة وألوانه الزاهية، فهناك آراء كثيرة حول مذاق أطباقه الذي لا يكون على قدر التوقعات العالية التي يولدها المظهر الفاخر.

ومطعم «شوغر فاكتوري» في الولايات المتحدة الذي يملك فروعاً كثيرة، وشهير بحلوياته ومشروباته المزينة بألوان مشرقة على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يصفونه بأنه مجرد «سكر على شكل جميل»، ولا يقدم شيئاً مميزاً من حيث المذاق.

«إيل أند أن كافيه» في لندن، وهو غني عن التعريف، خاصة أنه من أكثر المطاعم التي تنشر صورها على «إنستغرام»، ومن بين أول المطاعم التي استخدمت أسلوب الديكور الذي يعتمد على الورود، فهناك من يعتقد أن أكله ليس جيداً على عكس الصور التي تنشر هنا وهناك.

برغر سمك في "فيش إند بابلز " (إنستغرام)cut out

«فيش أند بابلز» Fish & Bubbles الواقع في نوتينغ هيل بلندن، من المطاعم الإيطالية التي انتشرت بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي، والصور والفيديوهات التي نشرها المؤثرون جرّت الكثير للذهاب إلى المطعم وتذوق ثمار البحر كما رأوها في الصور، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك؛ لأن المذاق أقل من عادي والأسماك ليست طازجة، ومن زار هذا المكان فلن يزوره مرة ثانية.

ولمحبي البرغر فقد أغرتهم الصور في مطعم «بلاك تاب كرافت برغرز» في نيويورك بعد الشهرة التي حصل عليها على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يجدون أن النكهات عادية، ولا تتناسب مع الشهرة التي حصل عليها على الإنترنت. ولا يتفق الكثير من الذين زاروا «سيريال كيلار كافيه» Celear Killer Café في كامدن تاون بلندن، الذي يقدم حبوب الإفطار بألوان زاهية وتنسيقات مبتكرة تجعلها مثالية للصور، أن الطعم يوازي روعة الصور، مما عرّض المقهى للكثير من الانتقادات، خاصة أنه ليس رخيصاً.

لائحة أسماء المطاعم التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق أطباقها التي لا ترتقي للجودة المطلوبة لا تنتهي، والسبب وفي عصرنا هذا هو التسويق البصري والجذب السريع للزبائن، حيث يعتمد هذا النوع من التسويق بشكل كبير على الصور والفيديوهات القصيرة، خاصة على منصات مثل «إنستغرام» و«تيك توك». الأشخاص يتأثرون بالصور الجميلة والجذابة أكثر من أي شيء آخر. لذلك، عندما تكون الأطباق مصممة بشكل جميل ومبهج، يسارع الناس إلى تصويرها ونشرها، مما يوفVر للمطعم تسويقاً مجانياً وانتشاراً واسعاً.V

الكثير من الزبائن في يومنا هذا يسعون إلى أماكن مثالية لتصوير أطباقهم ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. بعض المطاعم تلبي هذا الاحتياج عبر تقديم أطباق مبهجة بصرياً، مما يجعل المطعم وجهة مفضلة رغم أن الطعم قد يكون عادياً.

في السنوات الأخيرة، بدأ الطعام يُعامل بوصفه نوعاً من الفنون البصرية. فهناك اتجاه كبير نحو تقديم الطعام بطريقة إبداعية وفنية، مما يجعل من الصعب أحياناً التوفيق بين الطعم والتصميم. فالبعض يرى أن تصميم الطبق الجميل يستهلك جهداً كبيراً قد يطغى على الاهتمام بالتفاصيل المتعلقة بالطعم.

ولكن، وفي النهاية، لا يصح إلا الصحيح، ويبقى هذا النوع من المطاعم التي تهتم بالشكل والديكور وطريقة تقديم الأطباق لتشد الكاميرا وتتحول إلى صور يتهافت عليها الزبائن حالة خاصة؛ لأنها ستكون مؤقتة وستجذب الزبون مرة واحدة على عكس المطاعم التي تعتمد على جودة المنتج ونوعية الطعام وطعمه. كما أنه لا يجوز وضع المسؤولية كاملة على كاهل المطاعم إنما يتحمل أيضاً الزبون وبعض المؤثرين المسؤولية في تضليل الرأي العام، والتسويق لمطعم لا يستحق الشهرة والانتشار.