مينا مسعود: «هوليوود» لا ترحب بغير الأميركيين

كشف أنه لم يحصل على أجر كبير في «علاء الدين»

مينا مسعود على هامش حضوره حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي (الصفحة الرسمية للمهرجان بـ«فيسبوك»)
مينا مسعود على هامش حضوره حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي (الصفحة الرسمية للمهرجان بـ«فيسبوك»)
TT

مينا مسعود: «هوليوود» لا ترحب بغير الأميركيين

مينا مسعود على هامش حضوره حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي (الصفحة الرسمية للمهرجان بـ«فيسبوك»)
مينا مسعود على هامش حضوره حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي (الصفحة الرسمية للمهرجان بـ«فيسبوك»)

رغم نجاح فيلمه «علاء الدين» عالمياً، الذي تخطت إيراداته المليار دولار، يرى الممثل الكندي المصري مينا مسعود أن التمييز العرقي ما زال يسيطر على هوليوود، وهو ما يسعى للتغلب عليه، سواء بشكل شخصي أو من خلال مؤسسة أنشأها خصيصاً لإتاحة فرص متساوية للجميع بالسينما.
وقال مسعود، في مقابلة مع وكالة «رويترز» بمدينة الجونة في مصر: «بدأت مشواري الاحترافي منذ نحو 10 سنوات، وكانت غالبية أعمالي تلفزيونية، لكن جميع الأدوار التي عرضت علي كانت تنحصر في الفتى العربي أو الشرق أوسطي».
وأضاف: «حتى دوري في (علاء الدين) الذي أفخر جداً به لم أكن لأحصل عليه لولا أن صناع العمل كانوا يبحثون عن وجه جديد بملامح شرق أوسطية. ورغم أنني أصبحت معروفاً بشكل أكبر، لم يُعرض علي أي عمل سينمائي طوال الأشهر الثلاثة الماضية».
وتابع قائلاً: «حتى على مستوى الأجور، يختلف الأمر، وليس كما يتصور البعض، فأنا لم أحصل على أجر كبير في دور (علاء الدين)».
وولد مسعود في القاهرة عام 1991، وهاجر مع أسرته إلى كندا، وكان شغوفاً بالتمثيل الذي أصر على دراسته، رغم تحفظ أسرته التي كانت تود لو أنه حصل على شهادة دراسية بأحد التخصصات العلمية. وجمع مسعود بين العمل والدراسة الجامعية من أجل تحقيق طموحه، وشارك في أعمال تلفزيونية، قبل أن تأتيه الفرصة لبطولة فيلم «علاء الدين»، من إنتاج شركة «ديزني»، أمام الممثل الأميركي ويل سميث.
وقال: «في هوليوود، الهيمنة لذوي البشرة البيضاء أو السود من أصل أميركي، أما العرقيات الأخرى، سواء من أميركا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو آسيا، فيخوضون طريقاً صعباً طويلاً».
وأنشأ مسعود مؤسسة غير هادفة للربح باسم «إي دي إيه»، تهدف إلى مساعدة الموهوبين بمختلف مجالات الفنون، وإتاحة الفرص لهم لتحقيق حلمهم. وعن ذلك، يقول: «ستسعى المؤسسة لمساعدة الموهوبين في الرقص أو الرسم أو الموسيقى في تحقيق حلمهم. ففي بعض الأحيان، لم تكن لدي القدرة المالية على الذهاب أو الاستعداد بشكل لائق لتجارب الأداء السينمائي من أجل الحصول على دور في فيلم؛ أتمنى أن نساهم في تسهيل ذلك».
وأضاف: «تعجب البعض من إنشاء هذه المؤسسة بعد نجاح فيلمي الأول فقط، لكني أصررت على أن أبدأها الآن، حتى ولو على مستوى صغير، وكلما كبرت ستكبر معي».
ويوم الخميس الماضي، بدأ مينا مسعود صفحة جديدة مع وطنه الأم (مصر)، الذي عاد إليه في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي بعد أن أصبح نجماً سينمائياً مشهوراً. وقال متحدثا باللغة العربية: «آخر زيارة إلى مصر كانت منذ 10 سنوات، وأنا سعيد جداً بالحفاوة التي وجدتها هنا، وسعيد أكثر برؤية فنانين كبار وجهاً لوجه كنت أشاهد أفلامهم وأنا صغير، مثل يسرا ومنى زكي وأحمد السقا، ويظل عادل إمام صاحب أكبر رصيد في قلبي».
وأضاف خلال كلمته: «المهرجان أكبر مما كنت أتوقع، ومصر بها مقومات رائعة لصناعة السينما. وعندما أعود، سأحرص أكثر على متابعة الأعمال الجديدة، وربما يوماً ما أصنع فيلماً هنا».
وقدم مسعود خلال افتتاح مهرجان الجونة أولى جوائز مؤسسته الحديثة، التي ذهبت إلى الممثلة المغربية نسرين الراضي، عن دورها في فيلم «آدم» الذي يعرض داخل المسابقة الرسمية للمهرجان، وقال: «هذه أول مرة نقدم الجائزة من خلال مهرجان الجونة الذي سيكون منصة سينمائية لتقديم جائزتنا سنوياً».
وتقام الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي في الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر (أيلول)، بحضور عدد كبير من نجوم وصناع ونقاد السينما، العرب والأجانب.



مصر: إعلان جوائز الدولة لرموز الفكر والإبداع محلياً وعربياً    

أعضاء المجلس الأعلى للثقافة في اجتماعهم لإقرار الجوائز (وزارة الثقافة المصرية)
أعضاء المجلس الأعلى للثقافة في اجتماعهم لإقرار الجوائز (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر: إعلان جوائز الدولة لرموز الفكر والإبداع محلياً وعربياً    

أعضاء المجلس الأعلى للثقافة في اجتماعهم لإقرار الجوائز (وزارة الثقافة المصرية)
أعضاء المجلس الأعلى للثقافة في اجتماعهم لإقرار الجوائز (وزارة الثقافة المصرية)

أعلنت وزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء، أسماء الفائزين بجوائز الدولة «النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية» التي تُمنح للمبدعين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، بحضور وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي، وأغلبية أعضاء المجلس الذي يضم كبار المثقفين والمبدعين وأساتذة الجامعات، الذين قاموا بالتصويت الإلكتروني لاختيار الفائزين من القائمة القصيرة التي أُعلنت الأسبوع الماضي.

وهنأت وزيرة الثقافة في كلمتها الفائزين بجوائز الدولة، مؤكدةً أن إنجازاتهم تعد مصدر إلهام للأجيال القادمة وحافزاً لهم على بذل مزيد من الجهد.

د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية خلال إعلان جوائز الدولة (وزارة الثقافة)

وفاز بجائزة النيل الكبرى للفنون المخرج محمد فاضل صاحب المشوار الطويل في الدراما التلفزيونية، ومن أبرز أعماله «الراية البيضا، ما زال النيل يجري، عصفور النار، رحلة أبو العلا البشري، أحلام الفتى الطائر»، وقال المخرج الكبير في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الجائزة تستدعي النظر إلى رحلته التي انطوت على الاجتهاد والإحساس بمسؤولية العمل الفني تجاه المجتمع، مؤكداً أن «الفن لابد أن يحقق تغييراً في حياة الناس وفي أفكارهم». وقال إن «الدراما التلفزيونية تدخل البيوت دون استئذان، لذا لا بد لمن يتصدى لها أن يعي خطورة دورها».

المخرج محمد فاضل الفائز بـ«جائزة النيل في الفنون» (صفحته على «فيسبوك»)

فيما فاز بجائزة النيل في الآداب الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، وحصل عليها في مجال العلوم الاجتماعية الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.

وحاز الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة جائزة النيل للمبدعين العرب، كشاعر وأديب ومؤرخ قدم مؤلفات عديدة للثقافة العربية وسعى لإعادة الروح بقوة للشعر والأدب العربي.

كما أعلنت جوائز الدولة التقديرية لكبار المبدعين وفاز بها في مجال الفنون مدير التصوير سعيد شيمي، وفنان الديكور أنسي أبو سيف، والدكتور رضا بدر، بينما حصل عليها في الآداب الناقد الدكتور حسين حمودة، والدكتورة غراء مهنا، والدكتور سامي سليمان، وفي مجال العلوم الاجتماعية فاز بها الدكتور أحمد مجدي حجازي، والدكتور ممدوح الدماطي، والدكتور حسن عماد مكاوي، والدكتور ماجد عثمان.

وحاز جوائز التفوق في الفنون الدكتور وليد سيف، الناقد السينمائي وأستاذ النقد بأكاديمية الفنون، الذي قال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن فوزه بالجائزة «بمثابة عودة الروح»، كاشفاً أنه كان يمر بحالة من الملل والتقاعس والضيق، لافتاً إلى إصداره أحدث كتبه «رواد الواقعية في السينما المصرية» قبل يومين.

وفي مجال الآداب، فاز الكاتب عبد الرحيم كمال مؤلف مسلسل «الحشاشين». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال الكاتب إنه ممتن للدولة المصرية التي منحته الجائزة، كما عبر عن سعادته البالغة بحصوله عليها في الآداب، مؤكداً أنها تأتي بعد مشوار طويل قطعه في الكتابة الأدبية تجاوز ربع قرن أصدر خلاله 11 كتاباً و4 روايات، و8 مجموعات قصصية، إلى جانب عدد من المسرحيات.

الكاتب عبد الرحيم كمال حاز جائزة التفوق (الشرق الأوسط)

وفاز بالجوائز التشجيعية في مجال الفنون المخرج محي الدين يحيى في مجال الفيلم القصير عن فيلمه «شقة المبتديان»، فيما فاز في فرع الفنون الجدارية مها جميل وعلي عبد الفتاح مناصفة عن عملهما الجداري «الأمل والتفاؤل»، كما فاز الدكتور فادي عبد الفتاح بالجائزة في مجال الجرافيك عن عمله «إنزوائيات» المكون من 14 قطعة.

وفي مجال الآداب، فازت رواية «القبودان» لمارك أمجد، والمجموعة القصصية «حين يغيب العالم» لفاطمة محمد أحمد، وفاز في مجال الشعر محمد عرب صالح بجائزة شعر الفصحى عن ديوانه «دائرة حمراء حول رأسي»، والشاعرة ريم أحمد المنجي بجائزة شعر العامية عن ديوانها «روايح زين».

وعدّ الناقد محمد بهجت: «أغلب الجوائز ذهبت لمن يستحقها»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «محمد فاضل رمز من رموز الدراما المصرية و أعماله تمثل تاريخاً حافلاً ومؤثراً في حياتنا»، وأشار إلى أن «فوز الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة بجائزة النيل للمبدعين العرب جاء عن استحقاق لأنه صاحب أيادٍ بيضاء على الثقافة العربية بأسرها، وهو مؤسس أهم مهرجان مسرحي في الوطن العربي حالياً وهو (أيام الشارقة المسرحية)»، كما أعرب بهجت عن سعادته بفوز الدكتور حسين حمودة كناقد له تاريخ طويل وحافل، وعبد الرحيم كمال ككاتب مبدع، بخلاف تفوقه في الأعمال الدرامية وأحدثها مسلسل «الحشاشين».