«الإسكندرية السينمائي» يكرم نبيلة عبيد تقديراً لمشوارها الفني

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها خائفة من لحظة الوقوف أمام الجمهور

«الإسكندرية السينمائي» يكرم نبيلة عبيد تقديراً لمشوارها الفني
TT

«الإسكندرية السينمائي» يكرم نبيلة عبيد تقديراً لمشوارها الفني

«الإسكندرية السينمائي» يكرم نبيلة عبيد تقديراً لمشوارها الفني

أعلن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، إطلاق اسم الفنانة المصرية نبيلة عبيد على دورته الـ35، التي تقام في الفترة من 8 إلى 13 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تقديراً لمشوارها الفني الثري، على أن يتضمن برنامج تكريمها ندوة نقاشية، وعرض عدد من أبرز أفلامها.
وعن تكريمها بالمهرجان تقول نبيلة عبيد، لـ«الشرق الأوسط» إن «أول جائزة في مشوارها الفني كانت بمهرجان الإسكندرية في عهد مؤسسه كمال الملاخ، عن فيلم (ولا يزال التحقيق مستمراً) قصة إحسان عبد القدوس، وإخراج أشرف فهمي، وهذا يجعل ذكرياتها مع هذا المهرجان لا تنسى»، مشيرة إلى أن تكريمها في الدورة المقبلة سيكون الثالث لها في «الإسكندرية السينمائي».
وترى عبيد أن مدينة الإسكندرية الساحلية لها مكانة خاصة لديها، كما أن الأغنية المفضلة لديها، والتي تحب سماعها دوما هي «بين شطين وميه» لمحمد قنديل، مؤكدة أن كلمات الأغنية التي تقول: «يا غاليين عليا يا أهل إسكندرية»، تعبر عن حقيقة شعورها تجاه أهل إسكندرية، منذ صورت فيها أحد أهم أفلامها «المرأة والساطور» إخراج سعيد مرزوق، وخلال هذه الفترة استمتعت بالتعايش والتعرف على جمهور هذه المدينة المحب للفن جداً والصادق في تعبيراته، بحسب نبيلة عبيد.
وأكدت أن ترشيحها للجوائز وتكريمها يسبب لها سعادة داخلية، لكن يقابل هذه السعادة خوف كبير جداً من الوقوف أمام الجمهور، الذي تحترمه منذ بدايتها في اختياراتها الفنية وتصرفاتها الشخصية، لتظهر أمامه بأفضل صورة ممكنة، لافتة إلى أنه منذ إبلاغها بخبر إطلاق اسمها على الدورة المقبلة من المهرجان، وهي خائفة وتفكر في كيفية الاستعداد للحظة وقوفها على خشبة المسرح أمام الجمهور الذي ينتظرها بشغف كبير.
واعتاد مهرجان الإسكندرية السينمائي، الاحتفاء في كل دورة بفنان أثرى الحياة الفنية بأعماله، وكانت البداية بدورة الفنان نور الشريف عام 2014، تبعتها دورات بأسماء محمود ياسين، ويسرا، بالإضافة إلى نادية لطفي التي أطلق اسمها على الدورة 34 العام الماضي.
نبيلة عبيد، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أيضا عن أسباب ابتعادها عن الشاشة خلال السنوات الأخيرة، وقالت إنها تشترط أن يكون هناك موضوع جيد تقدمه أمام الكاميرا لا يقل أهمية عن مستوى الحصيلة السينمائية التي قدمتها على مدار تاريخها الفني، مؤكدة أنها لا تجد بين ما يعرض عليها عملا جيدا على مستوى ما قدمته من قبل، وفي هذه الحالة تفضل أن تحتفظ بصورتها عند الجمهور الذي اعتاد منها تقديم أفلام متميزة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها فازت بجوائز عن كل الأفلام التي قدمتها باستثناء فيلم «الوحي» إخراج علي عبد الخالق، الذي ترى أنها كانت تستحق عنه جائزة أيضا، وحتى الآن لا تعرف لماذا لم تحصل عليها، كما أن نجاح أفلامها يجعل الجمهور مرتبطا بها رغم مرور كثير من السنوات على عرضها، وكذلك تحظى باهتمام الفضائيات لدرجة أنه لا يمر يوم إلا ويعرض لها فيلم على شاشة إحدى الفضائيات، وفق عبيد.
وكشفت نبيلة عبيد، التي يلقبها الجمهور والنقاد بـ«نجمة مصر الأولى» أنها عندما تشاهد أفلامها في الفضائيات المختلفة، تكون فخورة جداً بالإنجاز الذي حققته على مدار عملها بالسينما المصرية، وسعادتها تتضاعف لأن الجمهور يشاركها الإحساس نفسه.


مقالات ذات صلة

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق إيمان العاصي خلال تكريمها بمهرجان «THE BEST» (حساب المهرجان بـ«فيسبوك»)

مصر: مهرجانات خاصة للتكريمات الفنية والإعلامية تنتعش مع نهاية العام

شهدت مصر خلال الأيام الماضية انتعاشة لافتة في تنظيم المهرجانات الخاصة المعنية بالتكريمات الفنية والإعلامية، أهمها «The Best»، و«آمال العمدة ومفيد فوزي».

داليا ماهر (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.