مركز الملك سلمان يسهم في تدريب أكثر من 245 شاباً يمنياً على مهارات حرفية

من خلال المعهد التقني الصناعي بمحافظة شبوة

جانب من المشروع الممول من مركز الملك سلمان لتدريب الشباب على المهارات الفنية  بحضور محافظ شبوة (الشرق الأوسط)
جانب من المشروع الممول من مركز الملك سلمان لتدريب الشباب على المهارات الفنية بحضور محافظ شبوة (الشرق الأوسط)
TT

مركز الملك سلمان يسهم في تدريب أكثر من 245 شاباً يمنياً على مهارات حرفية

جانب من المشروع الممول من مركز الملك سلمان لتدريب الشباب على المهارات الفنية  بحضور محافظ شبوة (الشرق الأوسط)
جانب من المشروع الممول من مركز الملك سلمان لتدريب الشباب على المهارات الفنية بحضور محافظ شبوة (الشرق الأوسط)

في إطار أعماله الإنسانية والتنموية في مختلف المحافظات اليمنية، ساهم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية في تمويل مشروعات في محافظة شبوة اليمنية لتدريب أكثر من 245 امرأة وشاب مهارات فنية وحرفية تساعدهم في دخول سوق العمل.
وأكد ناصر حبتور مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني في محافظة شبوة أن البرامج التي مولها مركز الملك سلمان يستفيد منها نحو 245 امرأة وشاب من أبناء المحافظة الذين تم تأهيلهم وإكسابهم مهارات فنية عالية، وأضاف: «مشروع سبل العيش الذي يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في شبوة والذي ينفذه ائتلاف الخير يكسب المتخرجين مهارات مهنية وحرفية في مجالات التوصيلات الكهربائية وصيانة الجوالات والخياطة والكوافير وصناعة البخور والحلوى في دورات عقدت على فترات متفاوتة».
وبحسب الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة: «نفذ المركز مشاريع إنسانية وإغاثية وتنموية ودعم اقتصاد اليمن والبنك المركزي بمبالغ وصلت إلى 11.88 مليار دولار، إلى جانب 330 مشروعاً في كافة مناطق اليمن بتكاليف تزيد على ملياري دولار».
وقال حبتور إن تمويل مركز الملك سلمان لهذه البرامج له أثر بالغ وكبير في الحفاظ على الشباب وانتشالهم من كابوس البطالة وسوء الأحوال الاقتصادية الذي يعصف بالبلاد بسبب انقلاب الميليشيات الحوثية وتدمير مقدرات الدولة، مقدماً شكره للمركز على هذا الدعم السخي.
وأشار مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني إلى الدعم الذي يتلقاه المعهد التقني الصناعي من المحافظ من خلال استكمال إنشاء وتجهيز المعهد وفتح مساق الدبلوم التقني والمهني وعدة أقسام جديدة يحتاجها سوق العمل في المحافظة.
إلى ذلك، وجه محمد صالح بن عديو محافظ شبوة جميع الجهات الخدمية بالمحافظة منح الخريجين الأولوية في فرص العمل في الشركات حسب تخصصاتهم المهنية، مشدداً على إعطاء المرأة مزيداً من الاهتمام لتمكينها وأخذ حقها ونصيبها الكامل في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقدم المحافظ شكره وتقديره بالنيابة عن أبناء شبوة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعمه المستمر والمتواصل للمشاريع التنموية والإنسانية في المحافظة وعموم المناطق اليمنية، معتبراً هذه المشاريع تساهم في التخفيف من البطالة التي يعيشها الشباب وتوجيههم نحو المشاركة في بناء الوطن.
وتابع: «هذا الأمر يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، ويساعد في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة».
وتحدث محافظ شبوة عن أهمية مواصلة مثل هذه المشاريع النوعية التي يحتاجها المجتمع ولها الأثر الاقتصادي المستدام، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.