تعويذة سردية برائحة النوبة

يحيى مختار في روايته «مرافئ الروح»

تعويذة سردية برائحة النوبة
TT

تعويذة سردية برائحة النوبة

تعويذة سردية برائحة النوبة

يضعنا الروائي يحيي مختار في روايته «مرافئ الروح» أمام بوصلة للتحرر والخلاص الإنساني من أوهام النفس البشرية، وقيود الواقع، وسطوة الجهل والأعراف والتقاليد. وببساطة مغوية، يرسم كينونة بوصلته، جامعاً في فضائها أصواتاً من الماضي والحاضر والمستقبل. تتواتر هذه الأصوات، مداً وجذراً، مشكلة حالة من الجدل الخصب بين تجليات الحضور والغياب، وفي فضاء زمني تذوب فيه الحدود، والعقد السميكة بين الخرافة والواقع، فيما تغلف الأسطورة الفرعونية مناخات الرواية بشكل شفيف، وعلى نحو خاص تبرز الأسطورة «الأوزيرية»، التي ترمز، ضمن ما ترمز، إلى الصرع ما بين الخير والشر، والنظام والفوضى، والحياة بعد البعث والموت، كأن ما يحدث على أرض الواقع صدى لتلك الأسطورة، بما تضمره من أجواء خرافية، ما يمنح الرواية عبق «التعويذة» السردية.
تنغمس الرواية في التربة المصرية، وفي حقبة مضطربة سياسياً، حيث زمن الاحتلال الإنجليزي لمصر، ومحاولة مد سطوته على السودان، والمجازر التي ارتكبها لتصفية المقاومة الشعبية له في الجنوب، خصوصاً في السودان، وأيضاً مقاومة هجمات جماعة الدراويش التي تحاول اختراق الحدود المصرية، وهو ما ينعكس على أحوال «الجنينة والشِّباك»، إحدى القرى النوبية القابعة في تلك المنطقة، ومسقط رأس الكاتب، التي تشكل الرحم المكاني للرواية، بشخوصها وعوالمها المبثوثة وسط شواهد من تراث الحضارة الفرعونية، ما يجعلنا أيضاً أمام ترحال في الزمان، وثقافة أثر لا يزال شاهداً على شموخ الأجداد وحكمتهم في إعلاء قيم التسامح، والحرية والعدل، بين أبناء الوطن، دون تمييز على مستوى العرق واللون والعقيدة؛ يطالعنا هذا في رحلة حس بورس، وصديقه عبد الله سراج إلى الجنوب، وزيارتهما للكاتدرائية الأثرية العريقة، ونظرات الاحترام التي تشع منهما لهذا التراث.
وبلغة مشرّبة بطاقة الشعر، وفضاء الصورة البصرية، يبدو السارد محايداً، حريصاً على أن يمنح شخوصه حريتهم، ويراقبهم بحياد تام، كأنه قارئ ضمني يستمتع بمكونات حكاياته، ومنحنيات صعودها وهبوطها، درامياً ونفسياً، مراقباً بشغف أثر ذلك على تقلباتهم وصراعاتهم مع ذواتهم، وواقعهم الشائك الذي أصبح بمثابة مسرح للأساطير والحكايات الخرافية.
يمثل الشيخ حسن أبو جلابية (حسن الفقير)، الفقيه في علوم الدين، صاحب البصيرة النافذة والخاتم المسحور، والكرامات التي تشبه المعجزة، مركز إنتاج الدلالة في النص، فمنه وإليه تخرج وتعود الحكايات؛ يعزز ذلك أنه يتمتع بمخزون لا ينفد من العلم والخبرة، يوظفه في تنويع الحكايات وطرائق تشكيلها، معرفياً وخيالياً، واستبصار ما وراءها من إشارات وعلامات ورموز، وما تضمره من الحكمة والعبرة المرجوة، ومدى ارتباطها بمسائل النفس والروح والبدن، ومصير الإنسان في الحياة وما بعدها.
ينفتح المنظور الروائي على صراع خفي ما بين الواقع والخرافة والأسطورة، تتجلى فيه كرامات الشيخ حسن، وتصل إلى الحد الذي تبدو فيه نوازع الشك العابرة في عدم تصديقها هي بمثابة الصدق نفسه، فمهابة الرجل وأفعاله الخارقة، وما يملكه من رصانة وحصافة في بسط أفكاره ورؤاه بسلاسة وتلقائية، يصل به إلى حد التقديس والتبرك، بل يضعه أحياناً في مصاف الأنبياء وأولياء الله الصالحين المكشوف عنهم الحجب... يرسم الراوي صورة شيقة للشيخ حسن على هذا النحو، قائلاً في ص (10): «أدرك الشيخ حسن أبو جلابية أنه من الحصافة ألا يراجع أهله أو يكذبهم فيما يدعونه عليه من قدرات ونبوءات وخوارق يأتيها... عندما لاحظ ازدياد تشبثهم برؤيتهم له على النحو الذي يريدونه أو يحلمون به. كان مدركاً حاجتهم تلك، الأمر الذي وضعه دائماً في موضع من الحيرة والألم. بعناء شديد أوقف عادة تقبيلهم ليده وملابسه، وبعضهم ما زال يتبعه أينما ذهب، ويسير خلفه ليجمع حفنات من التراب من تحت قدميه ليصرها صرراً، ويوزعها حجاباً واقياً من كل شر».
تشير كلمة «يدعونه»، بضميرها المتصل في هذا البورتريه، إلى أحوال الباطن والظاهر، وعلاقة الآخر أو الآخرين بهما، فمعرفة ما يرشح بينهما هي من الأسرار العليا؛ إنها فيض من العطاء الرباني، كما أن الظاهر ليس منوطاً بستر الباطن أو هتكه، وكشف ما بداخله... ومن ثم، فظاهر الشيخ حسن هو باطنه، وعلى الناس، بحسب تعبير حسن بورس صديقه المقرب ورفيق طفولته، «نعم، عليهم أن يستبطنوا المعاني التي سوف يسوقها هو إليهم».
لا يمكن أن نغفل هنا أن ثمة غلالة صوفية مثقلة بالدلالات والرموز يتشرب بها إيقاع السرد، ويوظفها الكاتب في توسيع وتنويع الفضاء الزمني والمكاني للنص، ليصبح مرآة تنعكس على صفحتها ملامح مرثية إنسانية ملتاعة، تتخطى لحظتها الزمنية إلى تخوم اللحظة الحاضرة.
يقول السارد، في ترنيمة سردية أشبه بمنولوج داخلي موجع، مستشرفاً مغبة الاحتلال الإنجليزي للبلاد (مصر والسودان)، وكأن هذه الترنيمة صرخة معلقة في سقف الزمن على واقع الحال الراهن؛ يقول السارد، الكاتب: «بلادنا التي لم ترَ الأمان قط، ورغم ذلك كانت منصرفة إلى حياتها القاسية والفقيرة لا تكف عن العمل... أصبحت الآن موحشة... بلادنا الزاخرة بالمعابد والأضرحة، أصبحت تشغى بالجثث والمآتم، كم من الشهداء في ظلك قد قتلوا، وما زالوا يقتلون في المعارك الدائرة حتى الآن في الخرطوم وأم درمان والجزيرة... والنيل الذي كان مقدساً خضبته الدماء، وستأتي الدميرة (الفيضان) العام المقبل محملة بالقيح. لن يبقى من بلادنا شيء يروى عن حكمتها إلا شواهد القبور القديمة».
تبدو هذه القبور القديمة وكأنها الملاذ الآمن، ونقط تحول الروح للحياة الأخرى؛ تتكثف هذه الرؤية صعوداً وهبوطاً في مدارات الزمن والخرافة والواقع، تعززها جدلية الحضور والغياب التي تشد خيوط السرد إلى مقاربات شيقة لفكرة الحقيقة، فكلاهما يشكل ظلالها، لكنه ظل مراوغاً أمام لغز الروح وقوتها الخفية... يتجلى هذا على نحو مربك ومضطرب، مستعصٍ على الإدراك والفهم لمحاولة تقصى ما تم في رحلة الشيخ حسن إلى البر الغربي، وهل فعلاً غاص في أعماق الأرض، وجاس في عالم الموتى، ثم ما حقيقة القارب الذي أوصله إلى الشط، ثم اختفى فجأة مثلما ظهر، والمعركة التي دارت في النهر، وفقد فيها عينه اليسرى، ثم موته بعد عودته إلى الديار في البر الشرقي، ثم في غبار ذلك يفقد حفيده سلامة عبد السيد نظره، بعد أن رأى جده وهو يصطاد السمك من النهر، وكأنه بعد هذه الرؤية لن يرى شيئاً، لأنه قد رأى كل شيء... ص (36).
يموت الشيخ حسن، لكن حضوره وقصصه وكراماته وأفعاله الخارقة وروائحه تظل تملأ المكان؛ إنه الحضور بالروح، بالغياب، بالخرافة، عوضاً عن الحضور المادي بالجسد. وتحت مظلة العمى المبصر، تمتد حياته وكراماته في حفيدة، بعد أن أورثه الخلعة، وأعطاه «ركوته» ونايه، فصار منشد القرية والقرى المجاورة، الذي يستطيع أن يحرك الناس جسداً وروحاً على إيقاعات الناي والأشعار، وذاعت شهرته في الآفاق، وأصبح ينظر له على أنه قرين جده، وخازن أسراره، فهو كما يصفه النص ص (71): «لا يتعثر في حفرة، أو نتوءة صغيرة، أو يترك باباً لدار لم يقصده، كأن عصاه عين يرى بها، ذاكرته ما زالت تحفظ مشاهده السابقة، فتبسطها أمامه، ويستدعي مخزونها عند الحاجة، وعلى هذا كان قيامه وجلوسه، خروجه ودخوله، واشتباكه مع الحياة حوله، تعامل معه القوم على أنه مبصر، بل أكثر بصراً من بعضهم»، بل كانت حاسة الشك لديه وحساسية الرائحة بمثابة لغة خاصة لديه أيضاً (ص 72).
ومثلما كان موت الشيخ حسن أشبه بالمعجزة، كان أيضاً اختفاء حفيده ومغادرته عالم الإنشاد إلى غير رجعه، بعد أن غنى أنشودته الأخيرة التي خلبت أفئدة وقلوب مريديه، التي يقول فيها: «ما ضاع لسانكم وأنتم بها... عليكم بالأرض والنهر... لا تجعلوا النهر شاطئاً، ولا الأرض خراباً... انعِ يا قلب تلك الأرض التي منها نشأت».
يختفي الحفيد، ولا أحد يجزم بوفاته ولا أنه حي، لكن يبقى صوت نايه بوصلة الأمل إلى «مرافئ الروح» مرافقاً النوبيين في لحظات التهجير إلى الأرض الجديدة.



«أفلامنا»... مشروع لبنانيٌّ طَموح ينمو ويحلُم

«أفلامنا» يجيب عن سؤال: «ماذا أشاهد؟» (صورة سامر زعرور)
«أفلامنا» يجيب عن سؤال: «ماذا أشاهد؟» (صورة سامر زعرور)
TT

«أفلامنا»... مشروع لبنانيٌّ طَموح ينمو ويحلُم

«أفلامنا» يجيب عن سؤال: «ماذا أشاهد؟» (صورة سامر زعرور)
«أفلامنا» يجيب عن سؤال: «ماذا أشاهد؟» (صورة سامر زعرور)

يأتي مشروع «أفلامنا» من نقص المعلومات المتعلّقة بالمسلسلات والأفلام العربية عبر الإنترنت. في لبنان، شابٌ طموح يُقدّم الحلّ. شكَّل يناير (كانون الثاني) الماضي بداية المشوار، حين انطلق موقع «أفلامنا» وراح ينمو خطوة خطوة. يقول مؤسّسه ومديره التنفيذي سامر زعرور لـ«الشرق الأوسط» إنه يتطلّع إلى البعيد ويُخطّط لتعويض هذا النقص. يريد من موقعه التحوُّل مَرجعاً للمُشاهد العربي للإبقاء على اطّلاع على آخر الإصدارات، والتعرُّف إلى فريق عمل مسلسله أو فيلمه المنتَظر.

يعلم أنّ المشروع لا يزال في مراحله الأولى، وينظر إلى ما هو أبعد من البدايات. يلمح أمامه ما يسعى إلى تحقيقه وما يخطّط لبلوغه في المستقبل. هذا جهدٌ لبناني يُشعله العناد. لا يهمّ بالنسبة إلى زعرور أنّ الواقع يشتدّ قساوة. والجبهات هنا وهناك. والخوف مريع من المجهول... يهمّه الحلم. يتطلّع إلى «أفلامنا»، فيراه يكبُر مثل طفل يضفي بهجة إلى جدوى حياته. يمنحه الوقت والإمكانات، ويأتي بمواهب لبنانية تنقله من الولادة إلى النضج.

تستوقفه نهضة الإنتاجات العربية من دون أن يجد المهتمّ بها موقعاً يزوّده بمعلومات دقيقة عن كل ما يحتاج إلى معرفته: «نبدأ من المحتوى العربي، لنضيف العالمي في مرحلة مقبلة. السوق في حالة نموّ، والإنتاجات تتّخذ مسارها التصاعدي. هنا تبرز ضرورة المشروع. نضع زائر الموقع أمام كل ما يتعلّق بمسلسله المفضّل، ونقدّم له المعلومة الخاصة».

سامر زعرور يُطلق مشروعاً طَموحاً (حسابه الشخصي)

«أفلامنا» وجهة الباحثين عن أسماء طاقم العمل وقنوات العرض وخلاصة القصة. تُدقّق الشابة اللبنانية ساندرا زيناتي في المعلومة من مصدرها، وتُحاور مخرجين في ما سيُقدَّم وينتظر الناس. هي واحدة من فريق تُحرّكه مواهب لبنانية تسعى إلى نموّ الموقع وتصدُّره الاهتمامات. نسأل سامر زعرور عن أهمية المعلومة الصحيحة في زمن الاستسهال. الإنترنت مستهتر غالباً، يمتهن الاستنساخ ويفوته جهد السعي إلى الدقّة. «أفلامنا» يتابع المنصّات، ومنها يستمدّ معلوماته. يكبُر، وتتّسع دائرة علاقاته. يصبح مألوفاً عند صنّاع هذه المسلسلات والأفلام، فيجد كثيرين يتعاونون مع الفريق لولادة محتوى موثوق به. لا تتردّد ساندرا زيناتي بتكثيف الاتصالات للحصول على المادة الخاصة وما يجعل التصفُّح بعيداً عن السطح.

زائر الموقع ليس متلقّياً فقط، بل مؤثّر. بإمكانه الكتابة عمّا أحبَّ وعمّا لم يرقه. في التعليقات، يمارس دوره النقدي ويُشارك رأيه.

مؤسِّس «أفلامنا» اللبناني سامر زعرور

يتحدّث زعرور عن «مكان واحد» يجيب عن سؤال، «ماذا أشاهد؟». لا يُخفي أنّ الفكرة مستوحاة من مواقع عالمية مثل «IMDB»، حيث يطّلع المتصفِّح على آخر الإصدارات ويُعلّق بالرأي والتقييم: «المجال مُتاح للتفاعل. زائر الموقع ليس متلقّياً فقط، بل مؤثّر. بإمكانه الكتابة عمّا أحبَّ وعمّا لم يرقه. في التعليقات، يمارس دوره النقدي ويُشارك رأيه».

يصف فريق «أفلامنا» بالمحترفين الساعين إلى أفضل نسخة عنه. شباب لبنانيون يوظّفون الجهد والطاقة لفكرة آمنوا بها ويشاءون لها التميُّز. الموقع مجاني، والعمل جارٍ على إطلاق تطبيق هاتفيّ منه في مرحلة مقبلة. الهمُّ الآن النموّ والتوسُّع، فلا يزوره المتصفِّح لمرة واحدة فقط. ثمة هدف أعلى هو إرضاء الزائر والإجابة عن جميع أسئلته. هكذا يعود مرات، ويصبح جزءاً من مراكمة التفاعل.

اهتمام الجمهور بالترفيه يُسهِّل على زعرور والفريق مَهمّة تحقيق النتائج. فالتسويق أسهل. يقول إنّ الأمر لصعُب لو أنّ المادة طبّية مثلاً، فذلك يتطلَّب مجهوداً أكبر. اهتمام الموقع بالمسلسلات والأفلام العربية يجعله رفيقاً لمُفضّلي هذا الصنف. والتمويل؟ يجيب أنه «شخصي حتى الآن، ولا بدّ من تكثيف العمل لجذب المتموِّل وجَعل الآفاق تتّسع على الدوام».

كل أسبوع، يدعو زعرور رئيسة التحرير والمسؤولة عن المحتوى ساندرا زيناتي، مع المسؤول عن تحسين محرّكات البحث أنطوني زيدان، والمطوِّر التكنولوجي راي سمعان، إلى اجتماع لتقييم ما تقدَّم والتخطيط لما سيأتي. يهتمّ الأربعة بإدخال الذكاء الاصطناعي شريكاً في اللعبة، فيُسهّل تسجيل الأهداف وجذب مزيد من المُشجّعين. فهذا الذكاء يُشعِّب البحث ويحيط المتصفِّح بمعلومات إضافية. لا مفرّ من لمسات الـ«AI» على وجبات تقدّمها جميع الموائد. في «أفلامنا»، هو في صُلب معادلة النجاح.

المشروع أمام خطوات أولى واثقة. الدرب أحياناً شاق، والأهداف يبلغها متحمّلو هذا الشقاء. سامر زعرور وفريقه يجتهدون ليحلو الوصول.


بعد جولة في الولايات المتحدة... العثور على قطة داخل طرد لـ«أمازون» (فيديو)

القطة «غالينا» التي وجدت في أحد طرود شركة «أمازون» (وسائل إعلام محلية)
القطة «غالينا» التي وجدت في أحد طرود شركة «أمازون» (وسائل إعلام محلية)
TT

بعد جولة في الولايات المتحدة... العثور على قطة داخل طرد لـ«أمازون» (فيديو)

القطة «غالينا» التي وجدت في أحد طرود شركة «أمازون» (وسائل إعلام محلية)
القطة «غالينا» التي وجدت في أحد طرود شركة «أمازون» (وسائل إعلام محلية)

تُصادف براندي هانتر ضمن إطار عملها في شركة «أمازون» للتجارة الإلكترونية في لوس أنجليس، كل أنواع الأشياء الموَضّبة في الطرود تمرّ أمامها كل يوم، لكنها لم تتوقع يوماً أن تصادف قطة صغيرة جائعة داخل صندوق بعد رحلة طويلة.

وما كان من براندي هانتر، عندما عثرت على القطة التي اكتشفت لاحقاً أن اسمها غالينا، إلّا أن أخذتها إلى الطبيب البيطري، فتبيّن لها أن صحتها جيدة رغم العطش والجوع بعدما أمضت أسبوعاً تتنقل في مختلف أنحاء الولايات المتحدة خلال عمليات التسليم.

ونقل بيان لشركة «أمازون» عن براندي هانتر قولها: «شعرت بأنها لشخص ما من خلال الطريقة التي تصرفت بها»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت: «أخَذْتُها معي إلى منزلي في الليلة نفسها، ثم قصدتُ الطبيب البيطري في اليوم التالي لمعرفة ما إذا كانت لديها شريحة إلكترونية صغيرة، أم لا».

وبفضل الشريحة التي كانت القطة مجهّزة بها، أمكنَ التواصل سريعاً مع أصحابها الذين كانوا قلقين وراحوا يبحثون عنها في مختلف أنحاء المنطقة التي يسكنونها في ولاية يوتا بغرب الولايات المتحدة، منذ اختفائها في منتصف أبريل (نيسان) الحالي.

وقالت صاحبة القطة كاري كلارك لمحطة «كيه إس إل تي في» التلفزيونية المحلية: «ركضت لأخبر زوجي بالعثور على غالينا وانهَرنا عندما أدركنا أنها قفزت إلى داخل صندوق ضخم أرسلناه».

وما لبثت كاري كلارك وزوجها أن توجها فوراً إلى لوس أنجليس، حيث وجدا غالينا سالمة ومعافاة.


ماذا لو أصيب طيّار أميركي باختلال التوازن العاطفي؟

المهنة المُرهِقة (شاترستوك)
المهنة المُرهِقة (شاترستوك)
TT

ماذا لو أصيب طيّار أميركي باختلال التوازن العاطفي؟

المهنة المُرهِقة (شاترستوك)
المهنة المُرهِقة (شاترستوك)

بطبيعة عمله، يرى الكابتن روبرت غريفز أشخاصاً غرباء يومياً. إنه يعمل طيّاراً لدى شركة «ساوث ويست» التي تتّخذ من مدينة دالاس في ولاية تكساس الأميركية مقرّها. عادة ما لا تكون ثمة علاقة عميقة تربط بينه وبين الأشخاص الذين يعمل معهم، أو هؤلاء الذين يلتقي بهم. ورغم أنه يرى عدداً قليلاً منهم بصورة دائمة، فقد يستغرق الأمر أشهراً حتى يتعرّف على مساعد الطيار، أو المضيفات على الطائرة التي يقودها.

ووفق ما ورد في تقرير لصحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» الأميركية ونقلته «وكالة الأنباء الألمانية»؛ يرى أن وظيفته تتّسم بالشعور بالغربة، وأحياناً تبعث على العزلة أيضاً.

يقول غريفز (64 عاماً) الذي يعيش في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي: «من المفترض أن يكون الطيّارون مواطنين أقوياء، ومتوازنين، ومستقرّين عاطفياً».

وذكرت الصحيفة الأميركية أنّ الطيّارين يحتاجون إلى الحفاظ على صحتهم العقلية والجسدية من أجل الطيران، والحصول على شهادة طبّية من «إدارة الطيران الفيدرالية»، ويخضعون لفحص طبّي لدى طبيب متخصّص في طبّ الطيران، خلال فترة تتراوح مدّتها بين 6 أشهر إلى 5 أعوام، بناء على أعمارهم، ونوع الطيران الذي يمارسونه.

ويوضح غريفز أنه لهذا السبب، قد لا يتحدّث كثير من الطيّارين عما يشعرون به، مشيراً إلى أنه لا يعاني مرضاً عقلياً، لكنه يدرك جيداً ما يمكن أن تُسبّبه له وظيفته.

من جهتها، تعلّق بيني ليفين، وهي طبيبة نفسية إكلينيكية، ومدرّبة طيران معتَمدة: «من الصعب التعامل مع الطيّارين كمرضى، خصوصاً في حال الاعتراف بتلك المخاوف بشكل علني. إذا حدث ذلك، فسيؤدي إلى مأزق مزدوج... فتلقّي العلاج يعني عدم قيادة طائرة بعد الآن».

ولا تزال قضايا الصحة العقلية تشكّل تحدّياً وجدلاً مستمرين لدى شركات الطيران الأميركية. ففي العام الماضي، اتُّهم طيار خارج الخدمة بمحاولة إسقاط طائرة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز»، ثم أخبر المحقّقين الفيدراليين بأنه تعاطى الفطر المخدِّر، وكان يعاني من الاكتئاب، والانهيار العقلي.

وذكر تقرير «دالاس مورنينغ نيوز» أنّ عمّال الخطوط الجوّية يعملون في ظلّ بيئات مرهِقة، ونقص في أعداد الطيّارين، ومستويات تاريخية للطلب على رحلات السفر.

في سياق متصل، يقول رئيس إحدى البلديات في شمال غربي ألمانيا إنّ تاريخ 24 مارس (آذار) 2015 هو «أحلك يوم» في حياته، حيث إنه شهد سقوط طائرة ألمانية في جبال الألب الفرنسية، ومقتل 150 شخصاً. وحُدِّد في وقت لاحق السبب، وهو أنّ الطيّار كان يعاني مرضاً عقلياً شديداً، ولم يُخبر الشركة التي كان يعمل لديها.

وأظهرت دراسة أجريت في عام 2022 أنّ 56.1 في المائة من الطيّارين قالوا إنهم تجنّبوا طلب العلاج الطبّي، أو النفسي، أو الإبلاغ عن معاناتهم من مشكلات صحّية، خوفاً من سحب شهادة اعتمادهم للطيران.


بتفاصيل غير مسبوقة... «جيمس ويب» يلتقط صوراً لسديم رأس الحصان

صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)
صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)
TT

بتفاصيل غير مسبوقة... «جيمس ويب» يلتقط صوراً لسديم رأس الحصان

صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)
صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)

التقط التلسكوب الفضائي ذات القدرات الكبيرة «جيمس ويب» صوراً هي الأكثر تفصيلاً حتى اليوم لسديم رأس الحصان، أحد أكثر الأجسام الكونية شهرة، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) (الاثنين).

وتُظهر هذه الصور الجزء العلوي من «عرف» الحصان، وتكشف للمرة الأولى الهياكل الأصغر التي تشكل حافة السديم، وهو سحابة عملاقة من الغاز والغبار.

ويبدو السديم الذي يقع في كوكبة أوريون القريبة شبيهاً بشكل رأس حصان وعنقه.

صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)

ويشكّل التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» الذي يتمركز على مسافة 1.5 مليون كيلومتر من الأرض ويعمل بالأشعة تحت الحمراء تحفة تكنولوجية وهندسية، ويستطيع الكشف عن تفاصيل لا يمكن رؤيتها بواسطة التلسكوبات الأخرى.

وأوضح بيان «ناسا» أن الصور ونتائج الرصد التي أُعلنت (الاثنين) أتاحت لعلماء الفلك معطيات أفضل عن كيفية إصدار سحب الغبار هذا الضوء وحجبها إياه، وعن «الشكل المتعدد الأبعاد» للسديم.

ونشرت النتائج في مجلة «أسترونومي أند استروفيزيكس» العلمية، كما نشرتها ناسا عبر موقع «إكس».

وأبهر سديم رأس الحصان عشاق الفضاء منذ اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر.

وتبددت سحب الغاز التي كانت تحيط به، لكن بنيته بقيت حاضرة وظاهرة، لأنه مكون من مادة أكثر سمكاً.

ويتوقع العلماء أن يتفكك هو الآخر في غضون نحو خمسة ملايين سنة.


مطعم في الأردن للنساء فقط

للنساء فقط (وكالة أنباء العالم العربي)
للنساء فقط (وكالة أنباء العالم العربي)
TT

مطعم في الأردن للنساء فقط

للنساء فقط (وكالة أنباء العالم العربي)
للنساء فقط (وكالة أنباء العالم العربي)

في ركن هادئ داخل مطعم بشمال العاصمة الأردنية، استقرت الطالبة العمانية سها، ليس لتناول الطعام فحسب، وإنما لمراجعة دروسها أيضاً، فهي تتردّد على هذا المطعم باستمرار بعدما وجدت فيه ضالتها المنشودة، لأنه لا يفتح أبوابه إلا للنساء فقط.

تنقل عنها «وكالة أنباء العالم العربي» قولها إنّ توفير مكان للفتيات مكّنها من الدراسة خارج إطار المكتبة والقاعات الجامعية والمنزل، وتحوّل إلى ما يشبه الملاذ الآمن لتناول الطعام بعيداً عن المطاعم المختلطة، التي ترى أنها لا توفر الخصوصية والراحة.

لا تفضّل سها (27 عاماً) ارتياد المقاهي المختلطة حيث تشعر بتقيُّد حرّيتها: «إلى جانب لذّة الطعام والحلويات في هذا المطعم، يمكن للفتاة الجلوس كما تشاء، وتتناول طعامها بحرّية من دون الحرج من نظرات الآخرين».

ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى أم إياد، الزبونة الدائمة مع بناتها لمطعم «ديليش»، لما يوفره من راحة وحرّية للنساء وأطفالهن. وقالت: «تستطيع السيدة هنا تناول وجبتها بأريحية واصطحاب أطفالها الرضَّع، على عكس المطاعم المختلطة التي لا تشعر فيها الأم براحة كبيرة».

وأضافت: «ضحكة طبيعية بصوت مرتفع، أو حركة عفوية غير مقصودة، قد تضع المرأة في موقف محرج، مما يجعل من فكرة المطاعم المخصَّصة للنساء فقط أمراً جيداً».

توق إلى الخصوصية (وكالة أنباء العالم العربي)

وعن الفكرة، قالت تسنيم صاحبة المطعم، إنها لاحظت رغبة لدى الفتيات خصوصاً الطالبات، في وجود مكان مخصَّص لهن، فاختارت شارع الجامعة الأردنية المكتظّ بالطالبات المغتربات لتنفيذ مشروعها لتوظّف طاقم عمل من النساء بالكامل.

ورأت أنّ الإقبال على المكان «لافت»، خصوصاً أنه يوفّر للطالبات والأمهات وقتاً خاصاً «بعيداً عن المقاهي المكتظّة وروائح الدخان والنرجيلة».

لكن بعيداً عن خصوصية المكان ومساحة الحرّية التي يمنحها للإناث، ثمة مَن يرى العكس، إذ أشارت آية العشرينية إلى أنّ متعة الخروج من المنزل تتمثّل في الوجود بين الناس والتعارف، لذلك تفضّل المطاعم المختلطة.

وقالت إنّ الباحثات عن الهدوء والخصوصية يمكن أن يجدن ذلك في المنزل، ويتناولن الطعام بعيداً عن الآخرين، أما قرار الخروج من البيت فيعني «الرغبة في الاندماج وليس الانعزال في أماكن مغلقة».


صلصة البيتزا ليست إيطالية... مؤرخ يكشف مفاجآت بشأن أصول أشهر الأطعمة

الإيطاليون اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا (رويترز)
الإيطاليون اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا (رويترز)
TT

صلصة البيتزا ليست إيطالية... مؤرخ يكشف مفاجآت بشأن أصول أشهر الأطعمة

الإيطاليون اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا (رويترز)
الإيطاليون اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا (رويترز)

أكد مؤرخ طعام إيطالي أن غالبية الأشخاص لديهم معلومات خاطئة بشأن أصول بعض الأطعمة الشهيرة، حيث يعتقد البعض أن صلصة البيتزا أصلها إيطالي، وأن الكرواسون أصله فرنسي، وهو ما نفاه المؤرخ تماماً.

ووفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد ذكر المؤرخ ألبرتو غراندي في كتاب جديد بعنوان (La Cucina Italiana Non Esiste) أو «المطبخ الإيطالي غير موجود» بعض هذه الأطعمة التي يربطها الكثيرون بدول غير دولها الأصلية.

ومن أبرز هذه الأطعمة:

صلصة البيتزا

أكد غراندي أن الإيطاليين اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا، الموطن الأصلي للطماطم، وذلك في القرن الـ19.

وقال غراندي: «البيتزا أصبحت حمراء في أميركا»، مضيفاً: «قبل ذلك، كانت مجرد عجينة عادية، يتم تزيينها أحياناً بقطع الطماطم».

الكرواسون

يعتقد غالبية الأشخاص أن الكرواسون فرنسي الأصل، وهو الأمر الذي ينفيه غراندي وخبراء آخرون.

ويقول الخبراء إن الكرواسون تم ابتكاره لأول مرة في فيينا منذ عدة قرون.

ويقول البعض إنه اخترع لأول مرة عام 1227، وتم تقديمه إلى الدوق ليوبولد السادس لتناوله في عيد الميلاد، وأنه انتشر فيما بعد في فرنسا بعد أن طلبت الملكة ماري أنطوانيت المولودة في فيينا من الخبازين الفرنسيين أن يصنعوه لها بعد أن افتقدت المعجنات النمساوية كثيراً.

ومن جهة أخرى أشار آخرون إلى أن هذه المعجنات المصنوعة على شكل هلال تحاكي الهلال الموجود على العلم التركي، وأنها صنعت احتفالاً بهزيمة الإمبراطورية العثمانية.

الكرواسون ليس فرنسي الأصل (رويترز)

التمبورا الياباني ودجاج الفيندالو الهندي

تعود أصول كلا الطبقين للبرتغال.

والتمبورا هو طبق يتكون من الخضروات، أو المأكولات البحرية التي تقلى بعد وضعها في خليط مميز من الدقيق، والبيض، وبعض التوابل.

ويقول الخبراء إن المبشرين الكاثوليك البرتغاليين جلبوا طريقة الطبخ على الطريقة الغربية المتمثلة في القلي العميق إلى اليابان في القرن السادس عشر.

أما كلمة فيندالو فهي مشتقة من الكلمة البرتغالية «فينها دي آلوس»، في إشارة إلى المكونين الرئيسيين للطبق، النبيذ والثوم. وكان هذان المكونان في الأصل وسيلة يستخدمها البحارة البرتغاليون للحفاظ على المكونات الطازجة، لكنهم قاموا بعد ذلك بتعديلها، وإضافة التوابل والفلفل لها عندما وصلوا إلى ولاية غوا الهندية لتشتهر في البلاد بعد ذلك.

الخبراء أكدوا أن التمبورا برتغالي الأصل (رويترز)

صلصة بيري بيري

تشتهر صلصة بيري بيري في البرتغال، إلا أن الخبراء يقولون إن أحد المكونات الرئيسية في هذه الصلصة ليس برتغالي الأصل.

وهذا المكون هو الفلفل الذي يعرف باسم «فلفل عين الطائر». فقد تم اكتشاف هذا الفلفل في أميركا في القرن الخامس عشر، وتم نقله إلى المستعمرات في أفريقيا لزراعته قبل بيعه إلى آسيا وأوروبا. ولم يشق هذا الفلفل طريقه إلى البرتغال حتى أواخر الستينات.


أغاني أبريل... عودةٌ بالجُملة لنجوم الصف الأوّل

أغاني أبريل... عودةٌ بالجُملة لنجوم الصف الأوّل
TT

أغاني أبريل... عودةٌ بالجُملة لنجوم الصف الأوّل

أغاني أبريل... عودةٌ بالجُملة لنجوم الصف الأوّل

بفارقِ سنةٍ تقريباً عن آخر إصداراته، أطلّ الفنان اللبناني وائل كفوري على جمهوره العربيّ بأغنية حملت عنوان «الوقت هديّة». العمل الجديد الذي أراده كفوري هديّةً لمُحبّيه بمناسبة عيد الفطر، سرعان ما تحوّل إلى هديّة بالنسبة إلى الفنان نفسه؛ إذ لم تكد الأغنية والفيديو كليب أن يَصدرا على المنصات الموسيقية، حتى تصدّرا الاستماعات والمُشاهدات في معظم الدول العربية.

تدمج الأغنية التي كتبها ولحّنها رامي شلهوب، بين المعاني الإنسانية والرومانسية، وهو نمَطٌ بدأ كفوري اعتمادَه منذ فترة، ومن الواضح أنه يروقُ لمُستمعيه، بما أنّ الأغنية تخطّت 6 ملايين استماعاً على منصة «يوتيوب» وحدها، وبلغت المرتبة الأولى على قوائم الاستماع. أما الفيديو كليب الذي أخرجَه دان حدّاد، فاللافت فيه أنه جرى تصويره داخل قاعات أرشيف «تلفزيون لبنان»، وفي مسرح «البيكاديللي» العريق في بيروت.

وإذ يستعدّ كفوري لإصدارٍ آخر الشهر المقبل، من المتوقّع أن يحيي حفلاً بلاس فيغاس في 25 مايو (أيار) المقبل.

ديو ناصيف ورحمة

في تعاونٍ هو الثاني بينهما، أطلق الفنان السوري ناصيف زيتون والفنانة العراقيّة رحمة رياض أغنية حملت عنوان «ما في ليل». الديو الإيقاعي العاطفي من كتابة فادي مرجان وألحان حسن عيسى، أما الفيديو كليب الذي جرى تصويره بين لبنان وتركيا، فقد تولّى إخراجه ريشا سركيس.

لم تتأخّر الأغنية في إقناع المستمعين، حاصدةً أرقاماً عالية، لا سيّما أنّ زيتون ورياض شكّلا ثنائياً موسيقياً محبّباً منذ إطلالتهما كطالبَين في الموسم نفسه من برنامج المواهب «ستار أكاديمي» قبل 14 عاماً، مروراً بديو «حلو هالشعور x تعا نرجع» الصادر في فبراير (شباط) الماضي، وصولاً إلى الأغنية الجديدة والحفل المشترك الذي سيجمعهما بألمانيا في يونيو (حزيران) المقبل.

راغب... «التقيل تقيل»

على إيقاعات الفرح، استقبل الفنان اللبناني راغب علامة موسم الصيف، فأطلق أحدث إصداراته «التقيل تقيل». مرةً جديدة اختار علامة الأغنية الراقصة باللهجة المصرية، وقد تعاون فيها مع أحمد حسن راول كتابةً وأحمد الزعيم تلحيناً. أما الفيديو كليب الذي أخرجته فرح علامة، فميّزته مشاركة الممثلة اللبنانية زينة مكّي.

عودة رومانسية لصابر الرباعي

يحترف الفنان التونسي صابر الرباعي الألوان الغنائية كافّةً، إلّا أن للّون الرومانسي وقعاً خاصاً بصوته. تندرج أغنيته الجديدة «سألت عليكي» في الخانة الرومانسية الكلاسيكية، وقد اختار لها الرباعي اللهجة المصريّة. كتب الكلام أحمد المالكي، أما اللحن فمن تأليف الفنان المصري رامي جمال.

«خليني أشوفك»

لم يقتصر نشاط رامي جمال خلال هذا الشهر على منح ألحانه لزملائه الفنانين، فهو أصدر ألبوماً بعنوان «خلّيني أشوفك» ضمّ 15 أغنية. أما المفارقة فهي أنّ الأغنية الرئيسية في الألبوم وهي «خلّيني أشوفك»، ليست من ألحان جمال، بل تعاون فيها مع محمود أنور لحناً وزياد حسن كلاماً.

وفي منشورٍ له على وسائل التواصل الاجتماعي سبق طرح الألبوم، كتب جمال قائلاً إنه يشعر بالقلق والتوتّر كما لو كانت ليلة الامتحان، «رغم اني مذاكر كويّس وكلّ الصنّاع تعبوا معايا».

أحمد سعد... نشاط متعدّد الجبهات

لا يقتصر نشاط الفنان المصري أحمد سعد على موسمٍ معيّن، فهو حاضرٌ على جبهاتٍ عدّة. خصّ جمهوره بأغنية «العيد أهو جه» تزامناً مع عيد الفطر السعيد، كما وضع صوته على أغنية فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة» التي حملت عنوان «مبروك يا ابن المحظوظة»، وهي من كلمات منّة القيعي وألحان أحمد طارق يحيى. وتزامناً مع الإصدارات، يواصل سعد جولته الأميركية حيث يحيي الحفلات في مجموعة من الولايات.

الفنان المصري أحمد سعد (إنستغرام)

نجوى بروحٍ جديدة

من بين إصدارات الشهر، أغنية للفنانة اللبنانية نجوى كرم بعنوان «لو سألوا حبيبي». ويشكّل العمل الجديد محطة أساسية في مسيرة كرم الممتدّة منذ عقود، بما أنه التعاون الأول الذي يجمعها بالأمير بدر بن عبد المحسن شعراً، وبالموسيقار طلال لحناً. وقد أرفقت كرم الأغنية، التي مزجت بين الروح الخليجيّة واللهجة اللبنانية، بفيديو كليب من إخراج دان حدّاد.

الجسمي بالفصحى

خارجةً عن المألوف والمتداول، بدت أغنية الفنان الإماراتي حسين الجسمي الجديدة «هذيان أرقام». من شعر عبد الرحمن بن مساعد وألحان صادق الشاعر، غنّى الجسمي بالفصحى، مازجاً ما بين نغمات الطرب والمعاني الإنسانية الوجدانية العميقة.

ومن المنتظر أن يحيي الجسمي مجموعة من الحفلات خلال الصيف المقبل، أُعلنت عنها حتى الآن محطتان في كلٍ من دبي والكويت.

عروس 2024

عشيّة انطلاق موسم أعراس الصيف، احتفت الفنانة اللبنانية مايا دياب مسبقاً بعرائس صيف 2024، فخصّتهنّ بأغنية «عروس» التي كتبها منير بو عساف ولحّنها هادي شرارة.

وهي كانت قد استبَقت إصدار الأغنية بحملة ترويجيّة أطلّت فيها مرتديةً طرحة العرس، ما أثار تساؤلات المتابعين الذين ظنّوا للوهلة الأولى أنّ دياب تعلن بذلك عن موعد زفافها. أما إطلاق العمل فقد اختارت الفنانة أن يكون من قلب أحد الأعراس المقامة في العاصمة اللبنانية، إذ فاجأت العروسَين والحضور بدخولها إلى قاعة الزفاف وأدائها المباشر للأغنية.

الحملة الترويجية لأغنية «عروس» فاجأت متابعي مايا دياب (إنستغرام)

«سنة حلوة» مع جوزيف

أما جوزيف عطية فخصص أغنيته الجديدة لأعياد الميلاد، إذ أطلق الفنان اللبناني «سنة حلوة» باللهجة المصرية، وهي من كلمات محمد شكري وألحان محمد سرور. كما أرفق عطية الأغنية بفيديو كليب عنوانه البساطة، وهو من إخراج بسام الترك.

إلّا أنّ ما فاق الأغنية والفيديو كليب تميّزاً، فهو الأسلوب الذي اختار عطية أن يطلقها من خلاله. فهو فاجأ إحدى معجباته في يوم ميلادها، قارعاً باب منزلها ليغنّي لها «سنة حلوة» ويقطعا معاً قالب الحلوى.


السعودية تطلق مركزاً دولياً للغة العربية


يتكون «ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية تتولى تنفيذ مهام المركز وأهدافه (مجمع الملك سلمان)
يتكون «ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية تتولى تنفيذ مهام المركز وأهدافه (مجمع الملك سلمان)
TT

السعودية تطلق مركزاً دولياً للغة العربية


يتكون «ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية تتولى تنفيذ مهام المركز وأهدافه (مجمع الملك سلمان)
يتكون «ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية تتولى تنفيذ مهام المركز وأهدافه (مجمع الملك سلمان)

أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، من مقره في الرياض، أمس (الاثنين)، إطلاق مركز دولي يُعنى بخدمة اللغة العربية ونشرها والمحافظة عليها.

وأكد الدكتور عبد الله الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أن «مركز ذكاء العربية»، يُعدُّ أول مركز يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أنه يسهم في إثراء المحتوى العربي بمجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم الأبحاث، والتطبيقات، والقدرات المتعلقة بمجالات الذكاء الاصطناعي واللغة العربية وتنميتها، وفقاً لمخرجات «رؤية المملكة 2030»؛ لتحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.

وتستند رؤية «مركز ذكاء العربية» إلى ريادة اللغة العربية بتوظيف الذكاء الاصطناعي، في حين تتمحور رسالته في تقديم خدمات متكاملة؛ لتمكين المستفيدين من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة اللغة العربية محليّاً وعالميّاً.

ويتكون «مركز ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية، تتولى تنفيذ مهام وأهداف المركز، هي: «معمل الذكاء الاصطناعي» الذي تُجرى فيه الأبحاث التي توظِّف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية ومعالجتها للوصول بها إلى مستويات حوسبة عالية، و«معمل تهيئة البيانات» المختص بجمع البيانات العربية (المكتوبة، أو الصوتية، أو المرئية)، وتوسيمها، ومعالجتها، وتصويرها، وضمان جودتها، و«معمل الصوتيات والمرئيات»؛ لتسجيل البيانات الصوتية والمرئية، ومعالجتها، وتخزينها، وتصنيفها، و«معمل الواقع الافتراضي والواقع المُعزز»؛ لتطوير برمجيات عربية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز، وآخرها «معمل الباحثين» المُخصص للباحثين في جميع الاختصاصات السابقة عند حاجتهم إلى مساحات مكتبية لإجراء أبحاثهم لحوسبة العربية.


هل يفتح حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين مسارات جديدة للسياحة المصرية؟

صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
TT

هل يفتح حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين مسارات جديدة للسياحة المصرية؟

صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)

أثار حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين على عارضة الأزياء الشهيرة أريك هاموند، تساؤلات في إمكانية أن تفتح مثل هذه الحفلات مسارات جديدة للسياحة المصرية، خصوصاً بعد إقامة الحفل على مدى 4 أيام، في أماكن أثرية وسياحية متنوعة.

وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس، الذي شارك في ترتيبات إقامة الحفل للعروسين، إن «الحفل كان بمثابة دعاية كبيرة، ليس فقط للمقاصد المصرية وتعدّدها وإمكانية إقامة الحفلات المشابهة فيها، ولكن أيضاً للتسهيلات التي يمكن الحصول عليها لإنجاز هذه الحفلات من دون عوائق»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع ضيوف الحفل استمتعوا بالأجواء، ولم يواجهوا أي مشكلة سواء في الدخول إلى مصر أو التنقل والإقامة فيها».

وكشف حواس تفاصيل ترتيبات حفل الزفاف، موضحاً أنها «بدأت قبل أشهر عدّة بعدما التقى بالعروسين خلال زيارتهما لمصر ومرافقته لهما أثناء زيارتهما للأهرامات»، مشيراً إلى أن «والد العريس كان قد التقاه خلال زيارته لمصر قبل نحو 15 عاماً، واحتفى به العام الماضي خلال وجوده في نيويورك لإلقاء محاضرة عن الآثار المصرية». وذكر أن «العروسين وصلا إلى مصر في اليوم الأول للاحتفال بالزفاف الذي أقيم داخل قصر محمد علي، وتأخرت طائرتهما في الوصول، لكن السلطات سهّلت خروجهما من المطار، لتبدأ الاحتفالات التي تضمّنت حفل سفح الهرم وآخر في المتحف المصري الكبير، ورابع في جزيرة الذهب بحضور أكثر من 150 شخصية من مختلف دول العالم».

وشارك في الاحتفال شخصيات عدة وصل بعضهم في طائرات خاصة، فيما جرى تداول الصور الخاصة بحفل الزفاف على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها موقع وزارة السياحة والآثار المصرية على «فيسبوك».

ونشر حساب باسم شاهيناز طاهر عبر «إكس» مقاطع فيديو من الحفل ولقطات لوصول العروسين إلى مصر.

ويقول الخبير السياحي الدكتور حسام هزاع لـ«الشرق الأوسط» إن «حفل الزفاف يفتح الباب أمام نوع مختلف من السياحة في المقاصد المصرية مرتبط بما يمكن تسميته (سياحة الزفاف) التي تعتمد على استقطاب حفلات زفاف المشاهير والأثرياء لتكون في المقاصد الأثرية المصرية».

وأضاف هزاع أن «هذا النوع من السياحة تكون عائداته المالية مرتفعة، ليس فقط بسبب الرسوم التي تُسدّد في المواقع الأثرية وإقامات الضيوف، ولكن لاعتماد غالبية رواد حفلات الزفاف على طائراتهم الخاصة في التنقل واصطحاب عائلاتهم، الأمر الذي قد يدفع بعضهم إلى تمديد إقامتهم في مصر والتردّد على مقاصد سياحية أخرى».


الموت يغيّب المخرج والكاتب المصري عصام الشماع

الكاتب والمخرج المصري عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)
الكاتب والمخرج المصري عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)
TT

الموت يغيّب المخرج والكاتب المصري عصام الشماع

الكاتب والمخرج المصري عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)
الكاتب والمخرج المصري عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)

غيّب الموت المخرج والكاتب السينمائي المصري عصام الشّماع، مساء الأحد، عن عمر ناهز 69 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً في كتابة السيناريو لعدد 24 فيلماً ومسلسلاً، وأخرج 13 عملاً بين السينما والدراما، ومن أبرز أعماله أفلام «الأراجوز» و«كابوريا» و«الفاجومي»، ومسلسلات «قمر 14»، و«الكبريت الأحمر»، و«رجل في زمن العولمة».

كان الفنان أحمد عصام الشماع قد أعلن، ليلة الأحد، رحيل والده، عبر منشور على صفحته في «فيسبوك»، ونعت نقابة الممثلين الكاتب والمخرج الراحل. وكتب نقيبها الفنان أشرف زكي نعياً أشار فيه لموعد الجنازة التي خرجت، ظهر الاثنين، من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة.

وشارك في تشييع المخرج الراحل، الفنانون محمود قابيل، وأحمد السعدني، ومحمد محمود عبد العزيز، والمخرج أشرف فايق، الذي كتب على «فيسبوك» ناعياً الشماع بقوله: «آخر لقاءاتنا والصديق الراحل دكتور عصام الشماع في صالوني (كلام ف السيما) وحديثه عن المخرج الكبير محمد فاضل».

وقال الأمير أباظة، الناقد الفني المصري، رئيس «مهرجان الإسكندرية السينمائي» إن علاقته بالمخرج عصام الشماع تمتد لأكثر من 20 عاماً، وذكر لـ«الشرق الأوسط»، أن «بداية المخرج والكاتب الراحل كانت عبر فيلم (طالع النخل)، من إنتاج التلفزيون المصري، وأخرجه الفنان محمد فاضل، وكان من بطولة الراحل هشام سليم والفنانة فردوس عبد الحميد، وركز من خلاله على حياة المهمشين في القرى والريف المصري».

وأضاف أباظة: «بعده قدم فيلم (الأراجوز)، واستعان في بطولته بالفنان عمر الشريف، وقدمه بصورة مختلفة تماماً عن تلك التي ظهر بها من قبل سواء في السينما المصرية أو العالمية، فمن خلال دور فنان الأراجوز بدا التماهي واضحاً بين لاعب الأراجوز وعروسة الأراجوز نفسها، فلا يظهر من منهما الذي يحرك الآخر».

وتابع: «استمر الشماع بعده في السينما، وقدّم مجموعة من الأفلام منها (الجنتل)، و(أخلاق العبيد)، وحين اتجه للأعمال الدرامية قدم موضوعات جديدة ومختلفة، منها (رجل في زمن العولمة)، و(نافذة على العالم)، و(قمر 14)، و(الكبريت الأحمر)، وقبلها قدّم فيلم (رانديفو) الذي أحدث ضجة كبيرة وقلب موازين السينما وقتها».

مسلسل «الكبريت الأحمر» من أهم أعمال الكاتب عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)

وعدّ أباظة «المخرج الراحل أحد الفنانين المثقفين لما كان يتمتع به من ثقافة موسوعية، وقد استفاد من دراسته للطب في رسم وتقديم كثير من شخصيات أفلامه، سواء التي كتبها أو أخرجها، ومنها على سبيل المثال فيلم (مجانينو)، الذي أبدع من خلاله في رسم شخصية المريض النفسي».

وُلد عصام الشماع عام 1955 في مدينة القاهرة، ودرس الطب والجراحة في جامعة عين شمس، وتخرج عام 1982، وقدم مجموعة من الأعمال الفنية التي تحمل رؤى جديدة، وتنوعت أعماله بين الدراما والسينما، وآخر أعماله كان فيلم «أخلاق العبيد» عام 2017، إذ كتب السيناريو والحوار له، ودارت أحداثه في إطار دراما اجتماعية، حول رجل الأعمال الذي يعاني من اضطراب نفسي يجعله عرضة للانهيار العصبي.