الحكومة الماليزية: فائض الحساب الجاري سيستمر بنفس القوة في 2019

وصل إلى 2.5 % من الناتج في 2018

الحكومة الماليزية: فائض الحساب الجاري سيستمر بنفس القوة في 2019
TT

الحكومة الماليزية: فائض الحساب الجاري سيستمر بنفس القوة في 2019

الحكومة الماليزية: فائض الحساب الجاري سيستمر بنفس القوة في 2019

قال وزير مالية ماليزيا، ليم جوان إنج، أمس إن القطاع المصرفي في البلاد يمتلك سيولة كافية، وإن السياسة النقدية قوية ومستقرة في ظل أداء اقتصادي قوي.
وأضاف الوزير، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الماليزية (برناما)، أن الحكومة الماليزية بقيادة ائتلاف «باكاتان هارابان» ستواصل العمل من أجل نمو اقتصادي مستدام في البلاد.
وقال ليم: «لا تزال ماليزيا تتمتع بفائض كبير في الحساب الجاري، وصل بنهاية سبتمبر (أيلول) 2018 إلى 22.7 مليار رينجت (5.5 مليار دولار)، أو نحو 2.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي... ومن المتوقع أن يستمر هذا الحساب الجاري الإيجابي خلال هذا العام (2019)».
وأوضح الوزير: «يمثل هذا جزئيا أحد أسباب حفاظ ماليزيا على تصنيفها الائتماني الدولي، وأيضا السبب وراء وضع وكالة بلومبرغ الاقتصادية ماليزيا على رأس أفضل وجهة للاستثمار ضمن الأسواق الناشئة».
تأتي هذه التصريحات على خلفية تقرير صدر قبل أسابيع، ووجد طريقه سريعا إلى الكثير من المواقع الإلكترونية، تقول الوكالة الماليزية إنه أعطى «تصورا مضللا» بأن الاقتصاد الماليزي يسجل نتائج سلبية.
وأوضحت الوكالة أن التقرير يستشهد بإحصاءات قديمة، حيث ذكر أن إجمالي الفائض في الميزان التجاري لماليزيا في شهر أغسطس (آب) وصل إلى 1.6 مليار رينجت، وهو أدنى معدل له خلال 45 شهرا.
وأكد الوزير في البيان الذي أصدرته وزارة المالية الماليزية أمس أن الاستشهاد بإحصاءات شهر واحد لا يعكس الأداء على مدار عام بأكمله.
وقال: «بعد شهرين فقط من بيانات أغسطس(آب)، وبالتحديد في شهر أكتوبر، وصل الفائض في الميزان التجاري لماليزيا إلى رقم قياسي بلغ 16.3 مليار رينجت، وهو أعلى معدل على الإطلاق في تاريخ ماليزيا».
وأضاف ليم: «في نفس الشهر، سجلت الصادرات معدل نمو 17.7 في المائة لتصل إلى 96.4 مليار رينجت، وهو رقم قياسي لماليزيا... يظهر هذا أن البيانات الشهرية مُتقلبة للغاية ولا تعكس الصورة الكاملة للاقتصاد المحلي».
وأظهرت بيانات ماليزية أحدث من التي يشير إليها الوزير أن معدل نمو صادرات البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) تباطأ إلى 1.6 في المائة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مع تباطؤ مبيعات المنتجات الإلكترونية.
وتواجه صادرات ماليزيا من المنتجات الكهربائية والإلكترونية تحديات في ظل الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت صادرات ماليزيا من المنتجات الكهربائية والإلكترونية، والتي تمثل أكثر من ثلث صادرات البلاد، بنحو 1.7 في المائة في نوفمبر، وهو أول انخفاض لحصيلة صادرات هذا القطاع منذ مارس (آذار)، لكن صادرات المنتجات البترولية ارتفعت 41.2 في المائة في هذا الشهر.
وخفض البنك الدولي الشهر الماضي تقديراته بشأن النمو الاقتصادي في آسيا خلال 2018 ليصل المعدل المرجح إلى 4.7 في المائة، مقابل توقعات سابقة بـ4.9 في المائة، وذلك في ظل مخاطر الحرب التجارية وتذبذب أسعار السلع. وتوقع البنك نمو اقتصاد البلاد بنفس المعدل خلال 2019.
وقاد مهاتير محمد (92 عاما) المعارضة لتحقيق فوز غير متوقع في انتخابات أجريت في مايو (أيار) بعدما ركز في حملته على مشكلة ارتفاع تكاليف المعيشة وتعهد بالقضاء على الفساد في أعلى المستويات الحكومية.
وتسعى ماليزيا تحت قيادة مهاتير محمد لخفض دين عام يبلغ تريليون رنجيت يعادل نحو 65 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، عن طريق إلغاء بعض المشروعات أو إعادة النظر فيها وخفض رواتب الوزراء.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».