هيغيربيرغ: حصولي على جائزة أفضل لاعبة في العالم انتصار للسيدات

سجلت 300 هدف خلال مسيرتها وحصلت على أربعة ألقاب للدوري الفرنسي وأبطال أوروبا ثلاث مرات

هيغيربيرغ خلال تتويجها بجائزة أفضل لاعبة في العالم (رويترز)
هيغيربيرغ خلال تتويجها بجائزة أفضل لاعبة في العالم (رويترز)
TT

هيغيربيرغ: حصولي على جائزة أفضل لاعبة في العالم انتصار للسيدات

هيغيربيرغ خلال تتويجها بجائزة أفضل لاعبة في العالم (رويترز)
هيغيربيرغ خلال تتويجها بجائزة أفضل لاعبة في العالم (رويترز)

أشارت اللاعبة النرويجية آدا هيغيربيرغ إلى أنها تريد أن يتذكرها الجميع باعتبارها أول سيدة تفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة كرة قدم في العالم، بعد أن أفسد مقدم الحفل لحظة حصولها على أفضل جائزة فردية في عالم الساحرة المستديرة، عندما سألها عما إذا كان يمكنها تقديم رقصة تويرك على المسرح.
وقالت اللاعبة النرويجية البالغة من العمر 23 عاماً: «لقد خرجت الأمور عن السيطرة، وأريد أن يكون الاهتمام بتلك اللحظة التاريخية التي حصلت فيها على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعبة في العالم، وما يعنيه ذلك بالنسبة لي».
لقد تجمع عظماء كرة القدم في العالم في العاصمة الفرنسية باريس لتتويج ملك جديد على عرش اللعبة واختيار اللاعب الأفضل في العالم، وشهد حفل هذا العام أمراً لم يحدث على مدار تاريخ الجائزة التي انطلقت قبل 62 عاماً، وهو اختيار أفضل لاعبة كرة قدم في العالم.
وبعدما هيمن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وغريمه التقليدي كريستيانو رونالدو على جائزة أفضل لاعب في العالم على مدار السنوات العشرة الماضية، جاء النجم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي قاد منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2018 بروسيا، ليكسر هذا الاحتكار ويحصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في عالم كرة القدم لعام 2018.
وشهدت الحقبة الجديدة أيضاً منح جائزة أفضل لاعبة كرة قدم في العالم لنجمة المنتخب النرويجي ونادي أولمبيك ليون الفرنسي آدا هيغيربيرغ، التي سجلت خلال مسيرتها الكروية ما يقرب من 300 هدف وحصلت على لقب الدوري الفرنسي الممتاز للسيدات أربع مرات، وعلى لقب كأس فرنسا ثلاث مرات، وعلى بطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات.
وفي لحظة حصولها على الجائزة، وجهت هيغيربيرغ كلمة إلى الفتيات الصغيرات في جميع أنحاء العالم تطالبهن بأن «يؤمِنّ بأنفسهن».
لكن مقدم الحفل، مارتن سولفيج، سألها: «هل تستطيعين أن ترقصي رقصة التويرك؟» وردّت هيغيربيرغ بهدوئها المعتاد قائلة: «لا». لكن ما حدث أثار ضجة كبيرة للغاية وشعوراً بالغضب الشديد. وكان نجم التنس العالمي أندي موراي، وهو مؤيّد قوي لحقوق المرأة من أوائل من أعربوا عن غضبهم، ووصف مستويات التمييز الجنسي في الرياضة بأنها «غير حقيقية».
وتساءل موراي على حسابه على «إنستغرام»: «لماذا لا تزال النساء تواجه مثل هذه المواقف السخيفة؟ وفي المقابل، ما الأسئلة التي تم توجيهها للاعبين مثل مبابي ومودريتش؟ كنت أتوقع أن تُوجّه إليها أسئلة تتعلق بكرة القدم».
وأجرت هيغيربيرغ حواراً مع صحيفة «الغارديان» قالت فيه إنه من المهم أن يكون هناك «شعور بالغضب في كل موقف يُثار فيه هذا الموضوع»، لكنها حريصة كل الحرص على إبعاد الأمور عن قضايا التحيز الجنسي، وأن تتحدث عما تعنيه هذه الجائزة بالنسبة لها.
وقالت اللاعبة النرويجية: «لقد كانت ليلة رائعة لكل النساء بشكل عام، وللسيدات اللاتي يلعبن كرة القدم بشكل خاص. أريد حقاً أن أتوجه بالشكر لكرة القدم الفرنسية لمساعدتي على الظهور بهذا الشكل. أنا أعلم أننا في عام 2018 وأن الطريق ما زال طويل، لكن في الوقت ذاته من المهم إظهار الخطوة الكبيرة التي قفزتها كرة القدم النسائية للأمام».
وتضيف: «لقد انتابني شعور رائع في حقيقة الأمر. إنني أحاول ألا أستخدم كلمة فخورة في كثير من الأحيان، لكنني كنت فخورة جداً في حقيقة الأمر، لأنني كنتُ في وضع يسمح لي بالترويج لكرة القدم للسيدات، وهو الأمر الذي أشعر تجاهه بحماس كبير».
وتتابع: «إنها ليلة نحتفل فيها بأفضل لاعبي كرة القدم في العالم، رجالاً وسيدات. إنهم مثلنا تماماً، ونحن نعمل بكل جد كل يوم لكي نحقق أشياء كهذه. هناك احترام متبادل، وليس هناك أي فرق. الشيء اللطيف في مثل هذه الليالي هو أنه لا يكون هناك تفرقة بين الجنسين، وهذا هو ما يجب أن يكون دائماً».
وكانت قائمة 15 لاعبة المرشحات للحصول على جائزة أفضل لاعبة في العالم تضمنت سبع لاعبات من نادي ليون، وهو ما يُعدّ دليلاً على قوة الفريق الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات. تقول هيغيربيرغ عن ذلك: «إنها تظهر العقلية التي تتمتع بها المجموعة. إنها جائزة للفريق بأكمله بقدر ما هي جائزة فردية. أعلم أنني قدمتُ مستويات رائعة خلال الموسم، لكننا حققنا أشياء رائعة معاً».
وعندما عادت إلى فرنسا تلقت هيغيربيرغ تحية حارة مما يقرب من 60 ألف متفرج في ملعب غروباما الخاص بنادي أولمبيك ليون. وتقول عن ذلك: «لقد كان شيئاً رائعاً أن أعود إلى ملعب فريقي مرة أخرى، فهو ملعب رائع وتلقيت تحية من جماهير رائعة، وهذا أكبر دليل على مدى تقديرهم لكرة القدم».
وتضيف: «هذه هي فلسفة مالك نادي ليون، جان ميشال أولاس، وفلسفة النادي أيضاً. إنها طريقة حديثة للتفكير. لدينا كل ما نحتاج إليه لكي نقدم أداء على أعلى مستوى، ولذا أشعر بأنه يجب النظر إلى النادي على أنه مثال يحتذى به. هذا ليس شيئاً بناه أولاس في عام واحد، لقد كان مشروعاً يتطلب وقتاً طويلاً، وكان أولاس صبوراً، وأصبح لديه الآن أفضل فريق. لقد بدأ هذا المشروع يؤتي ثماره».
وبالنسبة لمن اعتاد على الفوز بشكل مستمر، سواء على مستوى الفريق أو على المستوى الفردي، قد تتخيل أنه من الصعب للغاية أن يكون هناك حافز بشكل مستمر لتحقيق النجاح، لكن هيغيربيرغ تشير إلى أن تحقيق الفوز وإحراز الأهداف بات شيئاً يشبه الإدمان بالنسبة لها، وتقول: «عندما تفوز ببطولة للمرة الأولى، تكون هناك رغبة للقيام بذلك مراراً وتكراراً وينتابك شعور مستمر بالنهم والرغبة المتواصلة في تحقيق الانتصارات. قد يتساءل الناس: ما الذي سيفعله الفريق بعد فوزه ببطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات؟ الإجابة بالطبع هي الفوز بالبطولة مرة أخرى، إذا كان ذلك باستطاعتنا. إن ما يميز أفضل الرياضيين في العالم هو أن يكونوا قادرين على اللعب في أعلى مستوى عاماً بعد عام».
وخلال الموسم الماضي، سجلت اللاعبة النرويجية 15 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم قياسي، كما تمكّنت من تسجيل عدد الأهداف التي سجلها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال الفترة ذاتها. وسجلت هيغيربيرغ 41 هدفاً في 41 مباراة بدوري أبطال أوروبا لتصبح على بُعد عشرة أهداف فقط من لقب الهداف التاريخي لهذه البطولة. لكن قد يبدو من الصعب أن تضع هيغيربيرغ هذا الهدف نصب عينيها لتحقيقه خلال الموسم الحالي.
وتقول عن ذلك: «أنا لا أفكر كثيراً في عدد الأهداف التي يتعيّن عليَّ تسجيلها. أنا أعمل بكل قوة وأستعد بشكل جيد للموسم المقبل. وأعرف جيداً أنه عندما أستعد بشكل جيد فإن النتائج ستكون على ما يرام في نهاية المطاف». لكن ما ينقصها الآن هو حصولها على بطولة مع منتخب بلادها، ويبدو أنه من الصعب تحقيق ذلك الأمر في وقت قريب.
وكانت هيغيربيرغ قد اتخذت قراراً باعتزال اللعب الدولي مع منتخب النرويج عام 2017، بسبب ما وصفته بـ«عدم التزام الاتحاد النرويجي لكرة القدم النسائية، وهو ما يعني أن أفضل لاعبة في العالم الآن لن تشارك في كأس العالم المقبلة بفرنسا الصيف المقبل».
تقول هيغيربيرغ: «لم أكن لأصل لهذه المكانة التي وصلت إليها كلاعبة الآن لو لم ألتزم بالقيم والمبادئ وبما أومن به. من السهل أن تضل الطريق، لكن يتعين عليك أن تتخذ بعض القرارات الصعبة لكي تبقى صادقاً مع نفسك».
وفيما يتعلق بمستقبل كرة القدم النسائية وما يلزم لتطويرها خلال الفترة المقبلة، تقول أفضل لاعبة في العالم: «مهمتنا هي أن نعمل بكل بجد. يتعين على كل لاعبة كرة قدم أن تعمل بكل ما أوتيت من قوة، وألا تشعر بالراحة في كل يوم حتى تقدِّم كرة قدم جيدة. نحن بحاجة إلى مواصلة تقديم كرة قدم جيدة حتى يرى الجميع قيمة هذه اللعبة».
وأضافت: «ما زال هناك طريق طويل يجب أن نقطعه، وهناك معارك صغيرة وحروب أكبر يتعين علينا أن نخوضها. لا يتعين علينا أن نكون وحدنا في هذا الأمر، فنحن بحاجة إلى مساعدة من منظمات وهيئات أكبر، ومن الرجال أيضاً، وممن لديهم القدرة على المساعدة من أجل إحداث الفارق».


مقالات ذات صلة

السكتيوي: راضٍ عن التعادل مع عمان

رياضة عربية طارق السكتيوي المدير الفني للمنتخب المغربي (رويترز)

السكتيوي: راضٍ عن التعادل مع عمان

أبدى طارق السكتيوي، المدير الفني للمنتخب المغربي، رضاه عن نتيجة التعادل السلبي التي حققها فريقه في مواجهة عمان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب العماني (رويترز)

كيروش: المنتخب العماني كان يستحق الفوز على المغرب

قال البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب العماني، إن فريقه قدّم أداءً جيداً أمام المغرب في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله مركز كنيدي رفقة رئيس الفيفا إنفانتينو (أ.ب)

قرعة المونديال ستكشف عن «نصف القصة» فقط

سيجرى سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: مواجهة آرسنال هي «الاختبار الحقيقي»

رأى الإسباني أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن مواجهة آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، ستكون «الاختبار الحقيقي» لطموحات فريقه.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حفل قرعة المونديال (إ.ب.أ)

ترمب سيجتمع برئيسة المكسيك ورئيس وزراء كندا بعد قرعة المونديال

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه سيجتمع مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، بعد انتهاء حفل سحب قرعة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»