كرواتيا تحلم بتكرار «معجزة» 1998

المتخب الكرواتي خلال تدريبه (رويترز)
المتخب الكرواتي خلال تدريبه (رويترز)
TT

كرواتيا تحلم بتكرار «معجزة» 1998

المتخب الكرواتي خلال تدريبه (رويترز)
المتخب الكرواتي خلال تدريبه (رويترز)

ضمنت كرواتيا، بعد الفوز الرائع 3 - صفر على الأرجنتين، الوصول إلى دور الستة عشر بكأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ 1998 ويأمل فريق المدرب زلاتكو داليتش في السير على خطى المنتخب السابق الذي احتل المركز الثالث في فرنسا.
وأخفقت كرواتيا في العبور من دور المجموعات في 2002 و2006 ولم تتأهل إلى نهائيات 2010 بينما خرجت مبكرا قبل أربع سنوات.
وتسببت هذه الإخفاقات في تعزيز مكانة فريق ميروسلاف بلازيفيتش في 1998 عندما قاد أول منتخب لكرواتيا يشارك في كأس العالم بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا السابقة.
واحتلت كرواتيا آنذاك المركز الثاني بمجموعتها ثم فازت على رومانيا في دور الستة عشر ثم حققت مفاجأة بالتفوق على ألمانيا بدور الثمانية بينما توقفت المسيرة أمام فرنسا صاحبة الأرض في قبل النهائي.
ويعد الفوز 3 - صفر على ألمانيا في ليون هو الأهم في تاريخ كرة القدم الكرواتية، رغم أن الفوز بالنتيجة ذاتها الأسبوع الماضي على رفاق ليونيل ميسي في تشكيلة الأرجنتين، دفع البعض للحديث عن إمكانية تكرار الإنجاز السابق.
وقال إيفان بريشيتش لاعب كرواتيا أمس (السبت) في مقر مران المنتخب الوطني «هناك الكثير من المقارنات».
وأضاف: «لقد حققوا معجزة في فرنسا. كان عمري تسع سنوات في ذلك الوقت وكنت أشاهدهم وأحلم بأن أكون في الموقف ذاته. الآن أنا هنا ونأمل في أن يكون بوسعنا الاقتراب مما حققوه».
وتعد قوة التشكيلة الحالية في خط الوسط في ظل وجود إيفان راكيتيتش لاعب وسط برشلونة ولوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد.
وسجل اللاعبان خلال الانتصار على الأرجنتين ويعتقد المدافع فدران تشورلوكا أنه لا يوجد مثل هذا الثنائي الرائع بين منتخبات البطولة.
وقال تشورلوكا: «ربما أكون متحيزا بعض الشيء لكن بالنسبة لي هما أفضل ثنائي في البطولة وأتمنى أن يكون بوسعهما قيادتنا إلى مدى بعيد».
وكانت تشكيلة كرواتيا في 1998 تمتاز بالقوة أيضا في خط الوسط مع وجود اللاعب الماهر زفونيمير بوبان إلى جانب لاعب الوسط المتحرك روبرت بروزينتشكي بينما كان خط الهجوم يقوده دافور شوكر، رئيس الاتحاد الكرواتي حاليا، وهداف كأس العالم آنذاك برصيد ستة أهداف.
وقال تشورلوكا الذي احتفل بخوض مباراته المائة مع بلاده: «كلهم أساطير بالنسبة للاعبين... هذه أول مرة نجتاز فيها دور المجموعات في 20 عاما ونأمل أن يقترب هذا الفريق أو يكرر نفس الأداء السابق».
ولم تكن كرواتيا قبل البطولة ضمن المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب لكن بريشيتش يقول إن هذا الأمر منطقي.
وأضاف: «لم نكن نستحق الوجود ضمن المرشحين بعد آخر 20 عاما. اقتربنا في بطولة أوروبا 2008 من الوصول لدور الثمانية لكننا الآن نحتاج إلى الاستمرار والتعامل مع مباراتنا الأخيرة في المجموعة أمام آيسلندا ثم مع الدور الثاني».


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».