دليلك إلى منتخب أوروغواي منافس السعودية ومصر في المونديال

جيل جديد من لاعبي الوسط الموهوبين والحيويين ساعد أوسكار تاباريز على اتباع نهج أكثر إبداعا

لقطة تذكارية لأعضاء منتخب أوروغواي ومدربهم مع رئيس الجمهورية تاباري فاسكيز (رويترز)
لقطة تذكارية لأعضاء منتخب أوروغواي ومدربهم مع رئيس الجمهورية تاباري فاسكيز (رويترز)
TT

دليلك إلى منتخب أوروغواي منافس السعودية ومصر في المونديال

لقطة تذكارية لأعضاء منتخب أوروغواي ومدربهم مع رئيس الجمهورية تاباري فاسكيز (رويترز)
لقطة تذكارية لأعضاء منتخب أوروغواي ومدربهم مع رئيس الجمهورية تاباري فاسكيز (رويترز)

يعرف كل متفرج كان يشاهد منتخب أوروغواي على مدار أخر عشر سنوات أسلوب المدرب أوسكار تاباريز جيدا، فالأساس هو الدفاع القوي لجعل مهمة هز شباكه صعبة على أي منافس ثم يعتمد الأمر على تمرير الكرة إلى نجمي الهجوم لويس سواريز وإديسون كافاني.
فمنتخب أوروغواي تحت قيادة تاباريز كان قويا دائما في قلب الدفاع مع وجود ظهيرين يهاجمان فقط عند الضرورة. ثم هناك خط الوسط والذي كان يعتمد على القوة والالتزام والقتال أكثر من الإبداع مع التأكيد على سرعة تمرير الكرة إلى الهجوم بأسرع طريقة ممكنة وتحركات للأمام بهدف واحد هو تهديد المنافسين بالهجمات المرتدة.
إلى هنا لم تكن اوروغواي بحاجة سوى لدفاع قوي وهجوم خطير لكن شيئا ما حدث بعد ذلك.
فالفريق الذي كان يلعب سويا لفترة طويلة أصبح بحاجة للتجديد خاصة في خط الوسط وهذا التغيير في الأفكار حدث أسرع مما كان يعتقد البعض بإمكانية حدوثه.
ومع لاعبين جدد أصبحت هناك طريقة جديدة وأجبر ظهور كل من فيدريكو بالبيردي (لاعب ديبورتيفو لاكورونيا المعار من ريال مدريد) ورودريجو بنتانكور (يوفنتوس الايطالي) ناهيتان نانديز (بوكا جونيورز الارجنتيني) وماتياس فيسينو (إنتر ميلان الايطالي) المدرب تاباريز على تغيير خططه.
وفي النهاية أصبح تغيير أسلوب الاوروغواي مع وجود هذه المجموعة الموهوبة والحيوية لا مفر منه.
ولفترة طويلة تحدث تاباريز عن أن أوروغواي لا تملك اللاعبين الذين يستطيعون تطبيق الأسلوب "الأوروبي" في اللعب بالاعتماد على القوة البدنية والإبداع أيضا.
والآن مع وجود هذه المجموعة استخدم أسلوبا مختلفا في تصفيات امريكا الجنوبية لكأس العالم وأيضا في المباريات الودية.
ما زال الدفاع كما هو ويملك مزيجا نادرا في كأس العالم بوجود دييجو جودين وخوسيه ماريا خيمينيز وهو الثنائي الذي يلعب سويا كل أسبوع في أتليتيكو مدريد.
وفي الناحية اليسرى ما زال الأمل في ظهور مارتن كاسيريس (فيرونا الايطالي) بشكل جيد بعد موسمين ابتلي خلالها بالإصابة بينما في الناحية اليمنى هناك منافسة قوية ماكسيميليانو بيريرا (بورتو البرتغالي) صاحب الخبرة والشاب جويرمو فاريلا (بينيارول) على من يحجز مكانه في التشكيلة الأساسية.
وفي خط الوسط حيث حدث التغيير الأكبر يضمن فيسينو مكانه في التشكيلة بعد موسم مذهل مع إنتر ميلان لكن السؤال من سيجاوره من بنتانكور وبالبيردي والذي يفضل كل منهما الانطلاق في الهجوم وصنع الفرص بدلا من القيام بالواجبات الدفاعية لكنهما تطورا بعد اللعب في إيطاليا وإسبانيا على الترتيب.
وفي الناحية اليمنى يبدو أن نانديز هو الأقرب للوجود في التشكيلة بالإضافة إلى تفضيل وجود كريستيان رودريجيز على الجانب الأيسر على الرغم من افتقاره للتحمل الذي كان يتمتع به في بداية مسيرته وفي الهجوم لا يمكن التفكير سوى في سواريز وكافاني.
لكن لنتذكر أن هذه التغييرات في الخطة تأخذ وقتا لتصبح معتادة. الفكرة الأساسية لخطة 4-4-2 بالضغط في جميع أنحاء الملعب لم تتغير لكن لاعبي الوسط يتعاملون مع الكرات بشكل أفضل وتحسنت طريقة إمداد الثنائي سواريز وكافاني بالفرص.
ونعلم أن كأس العالم ليس مكانا للتجربة لذا فمن المتحمل لو خرجت أوروغواي بنتيجة سيئة أمام مصر في أولى مبارياتها في البطولة أن يعود تاباريز لأسلوبه الدفاعي ولن تكون المرة الأولى التي يفعلها.
ففي أول بطولة كبيرة في بداية فترته الثانية مع أوروغواي (في بطولة كوبا أمريكا 2007 في بيرو) تخلى فجأة عن خطته بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين.

التشكيلة الأساسية المحتملة:

موسيلرا – جودين – خيمينيز – فاريلا – كاسيريس – نانديز – فيسينو – بالبيردي – رودريجيز – سواريز – كافاني.

من اللاعب الذي ربما يفاجئ الجميع في كأس العالم؟
ناهيتان نانديز. لن يمثل ضغط اللعب في كأس العالم مشكلة بل على العكس فربما يجعله لاعبا أفضل. لاعب بارز في وسط الملعب مما جعله قائدا لنادي بينيارول الأوروغياني بعمر 21 عاما ونجما في بوكا جونيورز الأرجنتيني بعمر 22 عاما.

من اللاعب الذي ربما يخيب الآمال؟
ربما يكون كريستيان رودريجيز فقد لعب دورا مهما في الفريق لفترة طويلة لكن ببلوغه 32 عاما فهو يفتقر للدقة والسرعة الأساسية للاعب يشارك في مركز الجناح.

ما هو الهدف الواقعي لاوروغواي في كأس العالم ولماذا؟
دور الثمانية، فعبور المجموعة الأولى التي تضم مصر والسعودية وروسيا البلد المستضيف يعد أمرا واردا بشدة، لكن في دور 16 ستواجه اسبانيا أو البرتغال. لو نجحت في العبور أي منهما ستجد نفسها في مواجهة فرنسا أو كرواتيا وربما يكون ذلك هو أقصى ما يمكن الوصول إليه.


مقالات ذات صلة

مدرب اليابان يبكر الحضور إلى جدة من أجل «الأخضر»

رياضة سعودية هاجيمي مدرب اليابان بدأ الاستعداد مبكراً لملاقاة المنتخب السعودي (رويترز)

مدرب اليابان يبكر الحضور إلى جدة من أجل «الأخضر»

كشفت مصادر مطلعة أن مدرب منتخب اليابان، هاجيمي مورياسو، غادر وطاقمه المساعد و4 لاعبين محليين إلى مدينة جدة، استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية باولو بينتو مدرب الإمارات يستعد لجولتين من تصفيات المونديال (رويترز)

مدرب الإمارات يستدعي ميلوني وأوليفيرا استعداداً لتصفيات المونديال

استدعى البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، السبت، 25 لاعباً بينهم الثنائي البرازيلي المجنس ماركوس ميلوني وبرونو أوليفيرا.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية سواريز (رويترز)

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

شن نجم الأوروغواي المعتزل لويس سواريز هجوماً على مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا، محملاً الأرجنتيني مسؤولية الأجواء السلبية التي خيمت على بعثة «لا سيليستي».

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية سون يغيب عن مواجهتي كوريا الجنوبية أمام الأردن والعراق

سون يغيب عن مواجهتي كوريا الجنوبية أمام الأردن والعراق

يغيب قائد منتخب كوريا الجنوبية هيونغ-مين سون عن المباراتين المقبلتين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عالمية لونغو يعود من الاعتزال الدولي ليدعم منتخب أستراليا

لونغو يعود من الاعتزال الدولي ليدعم منتخب أستراليا

نجح توني بوبوفيتش المدرب الجديد لمنتخب أستراليا في إقناع ماسيمو لونغو بالعودة من الاعتزال الدولي.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.