العقوبات الأميركية تصل إلى أحذية منتخب إيران في المونديال

لاعبو منتخب إيران يلوحون لجماهيرهم عقب لقاء ودي (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب إيران يلوحون لجماهيرهم عقب لقاء ودي (أ.ف.ب)
TT

العقوبات الأميركية تصل إلى أحذية منتخب إيران في المونديال

لاعبو منتخب إيران يلوحون لجماهيرهم عقب لقاء ودي (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب إيران يلوحون لجماهيرهم عقب لقاء ودي (أ.ف.ب)

قررت شركة "نايكي" الأمريكية للملابس الرياضية عدم إمداد لاعبي المنتخب الإيراني بالأحذية خلال مباريات كأس العالم 2018 الذي سيقام في روسيا.
ويأتي هذا التصرف من "نايكي" عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع إيران وذلك وفقًا لما صرحت به الشركة لشبكة (سي.إن.بي.سي) الإعلامية.
وتسمح بعض المنتخبات للاعبيها باختيار أحذيتهم الخاصة لخوض المباريات، حتى لو كانت هذه الأحذية تحمل العلامة التجارية المنافسة لراعي المنتخب.
على سبيل المثال فأن النجم ليونيل ميسي يرتدي قميص برشلونة الذي يحمل علامة "نايكي" التجارية، ولكنه يرتدي حذاء من "أديداس" لأنه لديه تعاقد معهم، والعكس أيضًا مع النجم البرتغالي لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو.
ووفقًا لما ورد في (سي.إن.بي.سي) فأن اللاعبين الذين لديهم عقود رعاية مع "نايكي" لن يتأثروا من القرارات الأخيرة، كما أن بعض المنتخبات مرتبطة بتعاقد مع شركات بعينها تجبر لاعبيها على ارتداء العلامة التجارية الخاصة بالشركة حتى فيما يتعلق بالأحذية، وتعد "نايكي" و"أديداس" و"بوما" أبرز 3 علامات تجارية في المونديال.
المنتخب الإيراني يرتدي قميصًا مصنعًا من شركة "أديداس" الألمانية، ولكن الشركة لا ترعى المنتخب بالكامل، هي فقط تمدهم بصناعة قميص المنتخب الوطني بأسعار مخفضة.
جمال عبدي نائب رئيس المجلس الوطني السياسي الأمريكي، وهي منظمة لا تهدف للربح هدفها التركيز على العلاقات الإيرانية الأمريكية، أعلن عن استيائه من تصرفات شركة "نايكي" في بيان قال فيه: "نطالب الحكومة الأمريكية باتخاذ خطوات عاجلة وجادة للرد على هذا الموقف المخزي، وعلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اتخاذ خطوات ضرورية والتأكد من أن منتخبات كأس العالم لا تخضع لمعايير مختلفة من قبل الشركات".
كما أضاف جمال: "لا يصح أن تتدخل السياسة في الأحداث الرياضية، إيران نفسها تعرضت لعقوبات عندما قاطعت مبارياتها مع إسرائيل، من المفترض أن بطولات مثل كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية توحد الشعوب دون النظر لأي خلافات سياسية".
ولم يصدر المنتخب الإيراني أو شركة "نايكي" تعليقًا رسميًا على القرارات الأخيرة للشركة الأمريكية حتى الأن.
يذكر أن إيران ستفتح مبارياتها في المونديال يوم السبت المقبل بمواجهة منتخب المغرب في مدينة سان بطرسبرغ، في إطار مباريات المجموعة الثانية التي تضم أيضًا منتخبات إسبانيا والبرتغال.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».