معرض تشيلسي للزهور... مساحة للجمال في وسط لندن

وحي من الصين والهند في الحدائق الفائزة وجائزة كبرى لحديقة للأطفال

TT

معرض تشيلسي للزهور... مساحة للجمال في وسط لندن

مع انطلاقة معرض تشيلسي للزهور في لندن ينطلق موسم صيفي حافل من الفعاليات والمعارض، ويمنح معرض الزهور السنوي للموسم جمالا خاصا فهو يتوجه لمحبي تنسيق الحدائق في بريطانيا وأيضا لكل من يعشق البستنة أو الزهور في حد ذاتها. إنه الموعد السنوي الذي لا تغفل عنه الملكة إليزابيث الثانية وهي الراعية الرسمية للمناسبة، فهي دائما حاضرة في اليوم السابق للافتتاح العام للمعرض، ومع الملكة يحرص بعض أفراد عائلتها على الوجود وبالطبع مجموعة من المشاهير الذين يكون وجودهم فرصة لعرض أكبر كم من الحدائق المصممة خصيصا لهذا العام.
خلال زيارتها للمعرض أول من أمس حضرت الملكة برفقة ابنها دوق يورك وابنتها الأميرة آن وحفيدتها الأميرة بياتريس إلى جانب زوجة ابنها صوفي دوقة ويسيكس. وحرصت الملكة التي ارتدت زيا باللون الزهري على التجول بمهل بين الحدائق المختلفة وأبدت إعجابها بالحديقة التي نظمتها جمعية البستنة البريطانية للاحتفال بمرور 70 عاما على إنشاء جهاز الرعاية الصحية في بريطانيا.
وقد استوحت الحدائق المشاركة موضوعات مختلفة وعبرت عبها بتنسيق خاص للنباتات والزهور والأشجار مستعينة في ذلك بمنحوتات خاصة أعدت للمناسبة، مثل المنحوتة الفائقة الجمال المصنوع من سيقان الأشجار لتمثل حصانين متقابلين.
هناك أيضا من استوحى ثقافات مختلفة للتعبير عنها بالنبات والزهر مثل الحديقة المائية التي صممت لتصور المنظر الطبيعي لمقاطعة هوبي الصينية المدرجة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وتتميز الحديقة بالتناغم ما بين الأعمال الفنية الملونة التي تمتزج بالنباتات التي تعبر عن مدينة ووهان التي يطلق عليها لقب «مدينة البحيرات المائة». وللرمز للمدينة التاريخية ومعمارها استخدم مصممو الحديقة الماء لعمل نافورة مرحة ومجار مائية تمر بين الأشجار للتعبير عن مجهودات المدينة للتغلب على الفيضانات.
واختارت مصممة الحدائق سارة أبريل أن تعبر عن الثقافة الهندية من خلال حديقتها التي أقيمت برعاية المجلس الثقافي البريطاني وتتزامن مع ختام فعاليات العام الثقافي المشترك بين الهند وبريطانيا. واستوحت أبريل بعض التيمات في الحديقة من فيلم وثائقي يدور حول ساشين تيندولكار وهو أشهر لاعبي الكريكيت بالهند. ونقلت صحيفة «التلغراف» عن المصممة قولها إنها استخدمت الورود الحمراء والتوليب والأوركيد والياسمين للتعبير عن الهند كما استخدمت قطع الرخام الملون إلى جانب لوحات رسمها فنانون من الهند.
وفازت حديقة مورغان ستانلي لصالح إحدى المنظمات الخيرية للأطفال بجائزة أفضل عرض في مهرجان تشيلسي للزهور وهي المرة الأولى التي يفوز بها مصمم الحدائق كريس بيردشو بأكبر جوائز المهرجان. واعتمد المصمم على أن يكون تصميم الحديقة معبرا عن التحول العاطفي الذي يطرأ على الأطفال المحتاجين من تأثير المساعدة التي تقدمها لهم الجمعية الخيرية، الحديقة تعتمد على تقديم صورة مصغرة من الغابات الخضراء المطعمة بشتى النباتات الجميلة.
ومن الحدائق الفائزة أيضا فازت الحديقة التي صممتها منسقة الحدائق سارة برايس بالميدالية الذهبية، والتي اعتمدت فيها على ثلاثة عناصر رئيسية، جدار ومقعد مريح وأشجار، وخلقت من خلال العناصر الثلاثة واحة من الهدوء بحسب وصف لجنة التحكيم.
ويتوقع منظمو المهرجان حضور 168 ألف زائر هذا العام لمشاهدة نحو 500 معرض تتنوع ما بين الحدائق ومشاتل الزهور والعروض التعليمية.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: تشيلسي يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه يجب أن يدير المباريات بشكل أفضل، ويتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة، بعد طرد مارك كوكوريا في نهاية الفوز 2-1.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.