يقع المنزل المكون من 3 طوابق، ذو السطح المكسو بالقرميد الأحمر، في حي زاوته في منطقة كنوك هايست، وهي تابعة لمقاطعة فلاندرز الغربية بالقرب من الحدود مع هولندا. ومثل أكثر المنازل التي توجد في هذا القسم الصغير من أحد منتجعات بحر الشمال، للمنزل واجهة من الطوب أبيض اللون. كذلك يقع المنزل بالقرب من الشواطئ الرملية المتسعة والمطاعم والمتاجر.
ويزين الجزء الخارجي من المنزل آنية زرع مستطيلة الشكل، وضلف نوافذ رمادية ذات قطع تتخذ شكل طيور، وشرفات مبنية على طراز جولييت، ويتكون المنزل من 6 غرف نوم، و3 حمامات كبيرة، وحمام صغير، وقد تم تشييده عام 2008 على قطعة أرض مساحتها ربع فدان في شارع خاص تصطف على جانبيه الأشجار. وهناك ممر من الطوب الرمادي يمر عبر حديقة ورود، ويؤدي إلى رواق يظلل الباب الأمامي لهذا المنزل الذي تبلغ مساحته 3563 قدماً مربعاً، على حد قول ماكسيم فان بوكريجك، الوكيل العقاري الذي يعمل لدى شركة «كامبييه دي نيل» التي تعرض هذا المنزل للبيع.
ويؤدي البهو الذي يضم حماماً صغيراً، ودرجاً ملتفاً بشكل ربع دائري في الوسط، إلى غرفة المعيشة، وغرفة تناول الطعام، اللتين لكل منهما أرضية خشبية، وجدران من النوافذ، والأبواب التي تنفتح على أفنية مواجهة للجنوب والحديقة. وهناك مدفأة في غرفة المعيشة، وتكسو الألواح الخشبية جزءاً كبيراً من الجدران الداخلية «على طراز شاطئ البحر النموذجي»، كما توضح ستيفاني كامبييه، من مالكي شركة «كامبييه دي نيل».
وتكسو البلاطات الرمادية أرضية المطبخ الذي توجد في وسطه منضدة تعلوها بلاطات من الحجر الطبيعي، وموقد علوي يعمل بالغاز، ومساحة مخصصة للشواء، ومساحة للإفطار، وخزانات خشبية مطلية باللون الأبيض، وأجهزة منزلية مصنوعة من معدن لا يصدأ. وهناك غرفة للتخزين ورواق يربطان المطبخ بالمرآب الملحق به، الذي يتسع لسيارتين.
وتقع غرفة النوم الرئيسية في الطابق الثاني، ويوجد بها شرفتان، وخزانة ملابس، ومساحة لتغيير الملابس، وحمام خاص به منضدتان للزينة، وحوض استحمام، ودوش منفصل. وهناك 3 غرف نوم أخرى، توجد في إحداها شرفة علوية، وتوجد في كل منها شرفة على طراز جولييت، ولهم حمام مشترك.
ويوجد في الطابق الثالث غرفتا نوم لهما جدران مائلة، ونوافذ علوية، وحمام مشترك به حوض استحمام يحيط به الحجر، ومنضدتان للزينة من الحجر، ودوش منفصل، ومرحاض خاص. وفي القبو، يوجد حوض سباحة طويل وضيق، به تيار صناعي ودوش ومرحاض ومساحة للتخزين. كذلك هناك غرف مخصصة للغسيل في الطابقين الأول والثاني.
وتركب الأسر الدراجات الجماعية، ويقود الأطفال سياراتهم الصغيرة في متنزه كنوكه، الذي يمتد لسبعة أميال ونصف الميل، وتصطف على جانبيه المقاهي والحانات وقاعات العرض، التي تمر بكل من حي دوينبيرغن وهايست وألبرتستراند وزاوته. ويوجد في كنوكه نحو مائتي مطعم؛ الكثير منها حاصل على نجوم «ميشلان». وعلى بعد نحو ثلث ميل من المنزل، وبناية من الشاطئ، هناك شارع التسوق الراقي كوستلان الذي توجد به متاجر شهيرة ذات علامات تجارية بارزة، منها «إيرمس» و«ديان فون فورستنبرغ».
وتقع منطقة كنوكه، التي يرتفع عدد المقيمين بها من 30 ألفاً خلال الشتاء إلى 250 ألفاً خلال عطلات نهاية الأسبوع في الصيف، على بعد ساعة بالسيارة أو القطار من أنتويرب، ونحو ساعة ونصف الساعة من بروكسل، و20 دقيقة من بلدة بروج السياحية.
نظرة عامة على السوق
تزدهر عمليات البيع في كنوك هايست، التي تعد المنتجع الأعلى سعراً على الساحل الفلمنكي، بل ومن المناطق التي تعد أسعار المنازل بها هي الأعلى في بلجيكا. ويعد حي زاوته هو الجزء الأكثر عزلة ورقياً من كنوكه، وأسعار المنازل به هي الأكثر ارتفاعاً، على حد قول فان بوكريجك.
على الجانب الآخر، قال ستيفان غيربايرت، مدير شركة «براون كنوك زاوته» العقارية: «السوق هنا قوية للغاية»، مضيفاً أن عمليات البيع في كنوك قد ازدهرت عنها خلال العام الماضي بمقدار 15 في المائة، وبلغ عدد المنازل المعروضة للبيع في كنوكه منذ 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 180 منزلاً، ووصل عدد الشقق المعروضة للبيع في المنطقة إلى 500 شقة، بحسب موقع «إيممولفن» الإلكتروني للعقارات.
وتوجد في منطقة زاوته، التي يطلق عليها «المثلث الذهبي»، والتي يمكن الوصول إليه سيراً، شقق مكونة من 3 غرف نوم، يبدأ سعرها من 1.5 مليون يورو، أو ما يعادل نحو 1.7 مليون دولار، على حد قول كامبييه، في حين تتراوح أسعار الفيلات بين مليوني يورو و4 أو 5 ملايين يورو، أي بين 2.3 مليون دولار و5.8 مليون دولار.
وكان أقل سعر للفيلا، أو المنزل المكون من طابق واحد في مدينة كنوك، بحسب مكتب الإحصاءات البلجيكي الحكومي، 1.216.764 يورو، أو ما يعادل 1.4 مليون دولار في عام 2016، مقارنة بـ349.827 يورو، أو ما يعادل 406 آلاف دولار، في باقي أنحاء بلجيكا. كذلك أسعار الشقق في كنوك أكثر ارتفاعاً منها في مناطق أخرى، حيث يبلغ أقل سعر للشقة في المنطقة 496.075 يورو، أو ما يعادل 576 ألف دولار، مقارنة بـ221.401 يورو، أو ما يعادل 257 ألف دولار، في باقي أنحاء بلجيكا.
وبعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، تجمدت السوق لبضعة أشهر في نهاية عام 2009 وبداية 2010، على حد قول كامبييه التي أضافت: «لم يكن يرغب البائعون في البيع، وكذلك لم يكن يرغب المشترون في دفع الثمن المطلوب». وانخفضت أسعار الشقق المطلة على المحيط بنسبة 10 في المائة، في حين انخفضت أسعار الفيلات الكبيرة بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة، وظلت المعاملات في وضع صعب لمدة عامين، على حد قولها.
ومع ذلك، عاودت الأسعار الارتفاع خلال الأعوام الأربعة الماضية، وشهد العام الماضي تحديداً رقماً قياسياً في مبيعات المنازل الواقعة على الساحل، حيث اقترب سعر البيع كثيراً من السعر المطلوب، أو بحسب ما قالت كامبييه: لم تكن الحسومات عند البيع تتجاوز 3 في المائة في 70 في المائة من المعاملات.
من يشتري في كنوك؟
يمثل البلجيكيون القسم الأكبر من المشترين، لكن تشهد المنطقة تزايداً في أعداد المشترين القادمين من فرنسا ولوكسمبورغ وهولندا وألمانيا، على حد قول إن ويليمينز، المديرة والوسيطة في شركة «دريك ويليمينز» العقارية. وكثيراً ما تكون الأسر التي تشتري في كنوك قد سبق لها قضاء عطلات في المنطقة، أو استأجرت منزلاً بها من قبل، على حد قول إن.
المبادئ الأساسية للشراء
هناك قيود على المشترين الأجانب، حيث يجب أن يمثل كاتب عدل (موثق عام) كلاً من البائع والمشتري، ويختلف أجره باختلاف سعر الشراء، حيث تبلغ الرسوم التي يدفعها له المشتري لمنزل يبلغ سعره 3 ملايين يورو نحو 6 آلاف يورو، أو ما يعادل 7 آلاف دولار. كذلك هناك ضريبة تسجيل قدرها 10 في المائة، على حد قول غيربايرت. ويتم فرض ضريبة قيمة مضافة قدرها 21 في المائة على العقارات التي يقل عمرها عن عامين. وينص القانون البلجيكي على ضرورة تقديم شهادة طاقة توضح حصول المشتري على مستوى استهلاك العقار للطاقة.
الضرائب والرسوم
وتبلغ قيمة الضرائب المفروضة على هذا العقار نحو 2580 يورو، أو ما يعادل 3 آلاف دولار سنوياً، على حد قول فان بوكريجك. كذلك يتم فرض «ضريبة عطلات» على المنازل المستخدمة كمسكن ثانٍ، وتتراوح قيمتها بين 700 و750 يورو، أو بين 810 و870 دولاراً سنوياً، على حد قول ويليمينز.
اللغات والعملات
الألمانية، والفرنسية، والإنجليزية.. اليورو (1 يورو = 1.16 دولار)
* خدمة «نيويورك تايمز»