د. خالد بن نايف الهباس

د. خالد بن نايف الهباس
كاتب سعودي

ترمب يعود... والعالم يمدُّ عيونه

ترمب يعود... والعالم يمدُّ عيونه

استمع إلى المقالة

أُسدل الستار على الانتخابات الأميركية بعودة مثيرة ومرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، بعد هزيمة المرشحة.

مستقبل النظام الدولي في ظل الأزمة الأوكرانية

بعيداً عمَّا ستؤول إليه الأزمة في أوكرانيا، وبغضّ النظر عن الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي يبذلها عدد من الساسة في العالم لمنع وقوع غزو روسي وشيك لأوكرانيا، هناك مضامين عميقة لهذه الأزمة تستوجب التوقف عندها. فقد طالب رئيس وزراء بريطانيا روسيا بالتراجع عما سماه «شفير الهاوية»، وذلك فيما يتعلق بالحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية. والحقيقة أن وصف «شفير الهاوية» يجب أن يتجاوز الأزمة الأوكرانية ليصف بشكل واضح الحالة التي وصل إليها النظام الدولي. إذ تشهد السياسة الدولية في السنوات الأخيرة تزايد حدة الاحتقان، بل التوتر بين القوى الدولية.

الجغرافيا والتاريخ يهزمان السياسة في أفغانستان

تسارعت وتطورت الأحداث في أفغانستان بشكل درامي ومختلف عمّا كان يتوقع أو يرغب كثيرون حول العالم، انتهى بسيطرة «طالبان» على البلاد للمرة الثانية، فيما استسلم الجيش الأفغاني وهرب كبار المسؤولين في الحكومة، وأصاب الهلع السكان في كابل. كيف حصل ذلك وما مسبباته، والأهم من ذلك ما تداعياته الداخلية والإقليمية والدولية؟ يمكن القول إن الجغرافيا والتاريخ هزمتا السياسة في أفغانستان. للجغرافيا تأثيرها كعنصر مهم في التأثير على الأحداث السياسية، وكذلك يجب أن يكون التاريخ ملهماً لصناع القرار في سبيل اتخاذ الأنسب من البدائل.

إيران والأمن الإقليمي

تستمر إيران في مناكفة المجتمع الدولي من خلال تهديد الملاحة البحرية في مضيق هرمز وبحر العرب حيث يمر نحو ربع صادرات النفط العالمي. وهذا السلوك العبثي، سواءً تم من إيران مباشرة أو من خلال وكلائها في المنطقة، لا يبدو مستغرباً على نظام سياسي اتخذ من سياسة التدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم الإرهاب وخلق الميليشيات الطائفية وتطوير صناعة الصواريخ الباليستية وكذلك تطوير برنامج نووي مشكوك في سلميته، أمراً واقعاً، بل جعله هدفاً تم تسخير مقدرات البلد الاقتصادية له، وذلك على حساب رفاهية الشعب الإيراني الذي يعاني الأمرّين منذ عقود.

أميركا والخصوصية الإقليمية: الدور الإيراني أنموذجاً

ثمة حديث مستمر في الأوساط السياسية حول المشهد السياسي الإقليمي، لا سيما في ظل إدارة أميركية جديدة في البيت الأبيض، واضح أنها تتبنى نهجاً خارجياً مختلفاً عن الإدارة السابقة فيما يتعلق بالتعاطي مع الأزمات والقضايا الإقليمية.

تحوّلات السياسة الإقليمية

ليس مستغرباً أن يوصَف المشهد السياسي في الشرق الأوسط بالمتأزم، ولا أن يكون هناك من وقت لآخر بعض المحاولات الإقليمية أو الدولية لخلق شراكات أو تحالفات استراتيجية. فالمنطقة حبلى بالتوترات والأزمات، التي تعقد من سياقاتها التدخلات الإقليمية والدولية لأغراض مصلحية لا تخدم بالضرورة مقتضيات الاستقرار الإقليمي.

العالم ما بعد «كورونا»

انتشر الوباء وبدأ البحث عن الدواء. تزايد عدد المصابين ومعه الوفيات وفي كل القارات. أُقفلت المصانع والمصالح الحكومية والتجارية وعُلقت رحلات الطيران وأُغلقت الحدود. لم يفرّق الفيروس الوبائي بين العامة والخاصة من الناس، بل شمل أيضاً المشاهير، من ساسة وفنانين ورياضيين. بمعنى آخر، أصاب وباء «كورونا» العالم بمقتل في الحياة الاجتماعية، وكذلك مفاصل الاقتصاد والسياسة في جميع الدول بلا استثناء. بدأت تتكاثر الأسئلة: من أين أتى هذا الوباء؟ مَن المسؤول عنه؟ هل يحمل في طياته رائحة المؤامرة؟ هل نحن أمام حرب بيولوجية؟ هل هو نتيجة لأنماط المعيشة هنا أو هناك؟ هل العالم متّحد بالقدر الكافي لمواجهته؟

دبلوماسية القمم: قدسية الزمان والمكان

تستضيف السعودية في مكة المكرمة ثلاث قمم، خليجية وعربية وإسلامية، في وقت تزداد فيه التحديات التي تواجهها المنطقة.

إيران والعالم من حولها

تُقاس في أحيان كثيرة قوة الأنظمة السياسية بمدى مرونتها وقدرتها على التكيف مع المتغيرات والظروف الإقليمية والدولية المحيطة بها. ويمكن القول: إن العالم يتغير بشكل ملحوظ، لكن تبقى إيران على عنادها، ما يعني أن النظام الإيراني لا يتمتع بالمرونة الكافية لقراءة المتغيرات السياسية والاستراتيجية من حوله. ومردُّ ذلك بشكل رئيس أن النظام السياسي الإيراني يرتكز على أسس عقائدية وآيديولوجية متصلبة أنتجت بنى ومؤسسات وهياكل سياسية تفتقر إلى المرونة، بل يبدو بقاؤها مرتكزاً على مقاومتها للتغيير والتطور اللذين هما سُنّة الحياة.

ضرورة مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة

إيران دولة جارة نتقاسم معها التاريخ والجغرافيا والثقافة والمصير المشترك. وقدَر العلاقات بين الدول العربية وإيران أن تظل رهينة «الحتمية الجغرافية»، حيث تتغير السياسة لكن تبقى الجغرافيا ثابتة؛ فلا تستطيع الدول العربية الهجرة إلى منطقة أخرى ولا تستطيع إيران تغيير مكانها أيضاً. لكن المؤسف هو عدم التعايش الواضح، سياسياً وأمنياً، بين غالبية الدول العربية مع الجارة إيران نظراً إلى اعتبارات مرتبطة بشكل مباشر بسلوك إيران في المنطقة، لا سيما منذ الثورة الإيرانية عام 1979.