سعد المهدي

سعد المهدي

في الرياضة.. من الأحق بالملايين: اللاعبون أم المنتفعون؟!

طبيعي أن تتحول القراءة الفنية لكرة القدم، إلى مهنة وبالتالي يكون هناك وظيفة محلل تطرحها وسائل الإعلام، ويتسابق على الحصول عليها من يفترض أن تنطبق عليهم الشروط اللازمة، وعادة تعود مرجعية من يقع عليهم الاختيار، إلى أنهم إما لاعبون أو مدربون، وأحيانا إعلاميون، وتحدد النجومية والعلاقات الخاصة دورًا في ترجيح شخص عن آخر، ويصدف أن يكون عامل القدرة والكفاءة، سببا للاختيار. وعلى أن الرياضة وفي المقدمة كرة القدم ليست لعبة فقط، إذ إن ما يدور في فلكها أضخم بكثير، بعد أن تحولت إلى صناعة يمكن لها أن تدر أموالاً طائلة، ويعتاش من ورائها أفراد، وشركات، وربما حكومات، إلا أن الرياضي على الرغم مما يثار حول نجوميت

الأندية أم الحكام؟.. الدجاجة أم البيضة؟

كل قوانين لعبة كرة القدم يتم تنفيذها من طاقم الحكام المكلف بإدارة المباراة، لا توجد مادة في القانون يمكن لها أن تعلن عن نفسها، بل هي رهن تنزيلها على الواقعة بتفسير الحكم، فمثلا الأخطاء العشرة التي تنص عليها مواد القانون وتوجب احتساب ركلة جزاء لا بد أن يقررها الحكم فقط من خلال تقديره للحالة. يسقط اللاعب داخل الصندوق فتصبح الجماهير مستبشرة بركلة جزاء لأن العرقلة إحدى المواد العشرة المستوجبة لاحتسابها، لكن الحكم بكل بساطة لا يحتسبها، لأنه لا يرى أنها عرقلة، أو أنه لم يلحظ المشهد بالكامل، ويلمس اللاعب الكرة بيده داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريقه، فيأمر الحكم باستمرار اللعب، لأنه إما لم يشاهدها، وإما

المتحولون جاهزون لاستقبال الاتحاد الجديد

خروج المنتخب السعودي الأولمبي من الدور الأول لكأس آسيا تحت 23 سنة المؤهلة لأولمبياد (ريو دي جانيرو)، يعني أن مجلس اتحاد الكرة عليه أن يعمل بكل ثقله لحصول المنتخب الأول على بطاقة التأهل لمونديال روسيا 2018، حتى يسجله كمنجز وحيد لفترة عمله التي تنتهي في الأشهر المتبقية من هذا العام 2016.

اتحاد الكرة مع لجانه القضائية.. هل هي معركة أم حرب؟

بعيدًا عن رأينا في أداء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإنه من الضروري دعمه حتى يتجاوز أخطاءه، حرصًا على كرة القدم السعودية وسمعتها، بعد أن لم يعد هناك جمعية عمومية من بين أعضائها من يرغب في أداء دوره لأسباب كثيرة. لجنة الانضباط، وبعد أشهر من استقالة رئيسها، أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد قرار تعيين (وليس ترشيحًا) الدكتور خالد البابطين، وأعلنه في بيان رسمي نشره على الموقع الإلكتروني للاتحاد، ولم يذكر فيه أن التعيين في حاجة لإقرار مجلس الإدارة، عكس ما جاء بخصوص خطة لرئيس اللجنة الفنية (البلجيكي) السيد بان فان وينكل، التي ذكر في نفس البيان أنه أحالها إلى مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه المقب

رعاية الشباب.. المشكلة في فخ الاسم

إحدى مشكلات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، في اسمها الذي يتجاوز مسؤولياتها وأيضًا قدراتها، أن ترعى الشباب قبل أكثر من أربعة عقود، ذلك كان يعني تنظيم أنشطتهم الرياضية المحدودة ورعايتها، وعلى هامشها بعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية والكشفية، لا أكثر، لكن فهم ذلك أصبح اليوم صعبًا ومتعذرًا، ولذلك أسبابه. حاولت هذه المؤسسة الحكومية القيام بأكثر من دورها الحقيقي، نجحت وفشلت لكنها في كلتا الحالين كانت تقع في فخ الاسم، «رعاية الشباب»، دون تحديد، ولأن الشباب حين ترعاهم تتنوع احتياجاتهم وتطول، بحيث تدخل في اختصاصات وزارات وهيئات أخرى، أدى ذلك إلى تحميلها وزر قصور مدخلات تنموية وثقافية لغيرها من خلال مطال

المدح والذم سريان عدوى

شيء ما من منطقية، يجب أن تكون عليه منافسات الدوري، كسا الجولات الـ12 الماضية من دوري المحترفين السعودي، مما يعني تعافيه مما كان عليه في المواسم القليلة الماضية. سينتهي القسم الأول منه الخميس والجمعة المقبلين بوجود أكثر من فريق يتطلع للحصول على اللقب، مع أفضلية نسبية للأهلي والهلال.

الأهلي لا ينهزم.. لكن قد يسمح بذهاب اللقب للهلال

البعض يريد أن يعرف أين سيتجه لقب دوري المحترفين السعودي مما ستؤول إليه نتيجة مباراة اليوم التي تجمع الهلال والأهلي، وهذا صعب، لأن نتيجة فوز أحدهما أو تعادلهما ستبقي التنافس على حاله، حيث ما زال لكل الفرق المتنافسة 17 جولة، يمكن لنقاطها أن تعيد هندسة جدول الدوري من جديد. فوز الهلال المتصدر سلم الترتيب سيجعله يبتعد عن الأهلي الوصيف ست نقاط، وهذا يمكنه أن يدعم مسيرة الهلال في البحث عن اللقب الذي غاب عن خزائنه أربعة مواسم، لكن هل النقاط الست وحدها كافية؟

على تخوم نظرية المؤامرة

تخفيف حالة الشك في كل شيء، التي تسيطر على فكر وعقل المجتمع الرياضي، يمكن أن تنجح، لكن تحتاج إلى رغبة حقيقية خاصة من أطرافها المؤثرة، إما إنهاؤها فهي مهمة مستحيلة. تضاد المصالح يلعب دورًا في استمرار دوامة الشك، واستغلال الأحداث في خدمة الانتصار للموقف وصوابه سياسة ذكية، لكنها متجردة من الأخلاقيات، طبيعة الحراك الرياضي قائم على التنافس، لغته النصر والهزيمة، معي وضدي، وما يقال عن مبادئ الرياضة وقيمها لا يجدي، وإلا لصلح أمر شؤون أخرى لها أدبيات راسخة، وربما أديان سماوية لم يتورع أتباعها من مخالفة تعاليمها وتحريف مقاصدها، والالتفاف عليها أو حتى توظيفها بطريقة شيطانية على غير ما هي عليه في أصلها. لا

ابن ناصر.. ليس مديحًا لكنه وصف وأسئلة

الرجال الذين كانوا حول الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله)، كان جلهم نتاج مرحلة تحول تنموي في البلاد على أكثر من صعيد، فيصل بن فهد نفسه كان صاحب مشروع نهضوي تطويري، حقبة السبعينات الميلادية كانت بالنسبة لدول منطقة الخليج ومجتمعاتها مفترق طرق، لذا فقد أنجبت رموزًا تاريخية تركت بصماتها وأثرها على كل مناحي الحياة فيها. أعرف أن ما يمكن أن يصلح لزمان قد لا يناسب أو يتناسب مع ما كان قبله، أو ما قد يأتي بعده، لكن الذي لا بد منه لكل الأزمنة وفيها، القيمة التي تسكن الإنسان المكونة من الإيمان بالرسالة والمعرفة وحسن الإدارة وفهم الدور وتحديد الهدف والشخصية مع العزيمة والجلد، هذا أساس يمكن أن يُبنى عليه مهارات

انتهى زمن خروج المغلوب

انتهت الجولة السابعة من دوري المحترفين السعودي، والباب مفتوح لخمسة فرق لتحقيق اللقب، هذا هو الدوري الذي يلعب من 26 جولة، المرشحون خمسة: الهلال والأهلي والشباب والاتحاد والنصر، والصورة القاتمة ستظهر شيئا فشيئا اعتبارا من الجولة الثانية عشرة، ستقوم أجزاء الصورة بتركيب نفسها في الجولة العاشرة، وستظهر معالمها أكثر وضوحا في الجولة السادسة عشرة. إذا ما كان أعتقده طبيعيا يحدث في كل دوريات العالم، فما دعاني لذكره أن الدوري السعودي في مواسمه الثلاثة الماضية علت فيه نغمة خروج المغلوب من الجولة الأولى، مما شكل خللا في فهم طبيعة منافسات الدوري، متأثرة بخطاب جماهيري تبناه الإعلام أشاع حالة من الفهم الخاطئ