راميش بونورو

أداء أميركا ليس رديئاً في مواجهة «كورونا»

لم نجرِ اختبارات كافية داخل الولايات المتحدة بخصوص فيروس «كوفيد - 19». أما الرئيس دونالد ترمب فقد قضى أسابيع في التقليل من خطورة التهديد ولا يزال يطلق تعليقات تقوض الجهود التي تبذلها إدارته على صعيد الصحة العامة. وفيما يتعلق بالكونغرس، فإنه لم يوفر تمويلاً كافياً لجهود الإغاثة، وغادر أعضاؤه المدينة دون أن يقروا آلية التصويت عن بعد إذا لزم الأمر. وأظهر بعض السياسيين جهلاً مؤسفاً تجاه الوباء، بينما بالغ آخرون في ردود أفعالهم على نحو أتى بنتائج عكسية. ولدى الأميركيين كثير من الشكاوى المشروعة بخصوص الاستجابة لفيروس «كورونا».

اقتصاد ترمب يدفع الديمقراطيين نحو ارتكاب الأخطاء

يواجه الديمقراطيون تحدياً لم يسبق لهم مواجهته منذ الانتخابات الرئاسية عام 1988، فهم يحاولون إقناع عدد كاف من الأميركيين بطرد رئيس جمهوري من البيت الأبيض رغم أن الاقتصاد يبلي بلاءً حسناً. وقد أخفقوا في ذلك عام 1988 ـ ومثلما كشفت آخر مناظرة رئاسية لهم، يبدو أنهم حتى هذه اللحظة لم يتوصلوا إلى كيفية مواجهة ذلك التحدي هذه المرة أيضاً. في وقت مبكر من تلك المناظرة، أشارت جودي وودروف التي تولت إدارتها إلى أن «مجمل الاقتصاد الأميركي في الوقت الراهن يبدو قوياً»، وسألت المرشحين عما سيقولونه للناخبين «الذين ربما لا يروق لهم كل شيء يفعله الرئيس ترمب، لكن يروق لهم الوضع الاقتصادي الحالي».

«الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي والقاعدة المعهودة

بات أي تحرك من قبل بنك «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي موضع قلق وترقب ونقاش، كما ينبغي للأمر أن يكون. ولقد انخرط الرئيس الأميركي دونالد ترمب في هذا النقاش من وقت ليس ببعيد، كاسراً التقاليد المعهودة خلال العقود الأخيرة من الصمت الرئاسي إزاء سياسات بنك «الاحتياطي الفيدرالي». وهو ليس مسروراً أبداً بشأن أسعار الفائدة المرتفعة. ويشارك بعض خبراء الاقتصاد الرئيس الأميركي في اعتقاده بأن «الاحتياطي الفيدرالي» يسارع كثيراً في رفع أسعار الفائدة في البلاد.

الأجور الجامدة داخل أميركا لا تحكي القصة بأكملها

تجمد متوسط الأجور داخل أميركا على مدار أربعة عقود، تبعاً لما كشفه «مركز بيو للأبحاث». وتبدو هذه نتيجة صادمة للغاية. بيد أنه لحسن الحظ ثمة سببان يقللان من الشعور بالصدمة إزاء هذه النتيجة. عام 2018، كان متوسط الأجر عن الساعة 22.65 دولار. ويقدر «مركز بيو» أنه مع تعديل الأرقام لأخذ التضخم في الاعتبار، فإن ذلك يمثل الأجر ذاته الذي كان قائماً عام 1978. في ذلك الوقت، كان الموظفون يتقاضون دولارات أقل، لكنهم كانوا يستفيدون منها بالقدر ذاته.

سياسة أميركا الضرائبية تحد من الفقر

انتقد تقرير صدر مؤخراً عن «مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان» الولايات المتحدة لتجاهل «الفقر المدقع وحقوق الإنسان». وفي هذا الصدد، أشار فيليب ألستون، مقرر الأمم المتحدة، إلى السياسات المتبعة فيما يخص الضرائب ومستوى الرفاهية. واعتبرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» ذلك بمثابة «تقرير إدانة».

أميركا: لغز التضخم الغائب

أين معدلات التضخم التي وعدنا بها؟ هذا هو التساؤل الذي طرحه عضوا مجلس الشيوخ إليزابيث وارين وشيرود براون على الخبير الاقتصادي مارفين غودفريند أثناء جلسة استماع محتدمة حول ترشيحه لعضوية مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي. عام 2011، أعلن غودفريند أن معدلات التضخم ستزداد حدة، إلا أنها في حقيقة الأمر كانت منخفضة نسبياً منذ ذلك الحين. من جانبه، أوضح الاحتياطي الفيدرالي أنه يرغب في ارتفاع مقياس للتضخم يطلق عليه «مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي» بمعدل 2 في المائة سنوياً.

أميركا... عين أخرى على الهجرة

لم يحصل المطالبون بالحد من الهجرة للولايات المتحدة على تمثيل كبير في الكونغرس. فقد كشفت مؤسسة «غالوب» المعنية بالإحصاءات أن 38 في المائة من الأميركيين يؤيدون الحد من الهجرة للولايات المتحدة، فيما يرغب 21 في المائة من الأميركيين في زيادة معدلات الهجرة. لكن عام 2013 صوتت لجنة في مجلس الشيوخ بنسبة 1 إلى 17 ضد مقترح بتحديد الهجرة الشرعية إلى الولايات المتحدة خلال السنوات العشر القادمة بحيث لا تتخطى 33 مليون مهاجر.

التكلفة الفادحة للسياسات الحمائية الأميركية

يقول دونالد ترامب إنه على الصعيد التجاري، بدا أنه من السهل التأثير على أميركا على مدار فترة طويلة للغاية. وفي إطار خطاب ألقاه في بنسلفانيا هذا الأسبوع، قال: «يجري إغراق أسواقنا بالصلب الأجنبي المدعوم، مما يهدد مصانعنا، في الوقت الذي لا يحرك فيه السياسيون لدينا ساكنًا. على مدار سنوات، اتخذ هؤلاء السياسيون موقف المتفرج على الهامش، بينما تلاشت الوظائف لدينا وغرقت مجتمعاتنا في حالة من البطالة والركود».

لماذا يفشل اليورو؟

يبدو أن الحكومة اليونانية عاقدة العزم على تلقي لوم العالم إثر الاضطرابات الاقتصادية الناشئة في أوروبا حاليًا.

من يأبه لخطاب الجمهوريين لإيران؟

هل تجاوز أعضاء جمهوريون من مجلس الشيوخ حدود التصرف اللائق بإرسالهم خطابا للحكومة الإيرانية بخصوص القيود التي تحد من سلطة الرئيس أوباما على الصعيد الخارجي؟ هذا ما يقوله نائب الرئيس جو بايدن. كان سبعة وأربعون من أعضاء مجلس الشيوخ قد بعثوا بخطاب إلى النظام الإيراني. كان أول من أشار إليه الكاتب جوش روغين في «بلومبيرغ فيو»، مؤخرا - ذكروا خلاله أن الرئيس القادم باستطاعته إلغاء أي اتفاق يعقده أوباما مع الجانب الإيراني بخصوص السياسة الإيرانية النووية، وأنهم لن يعتبروا أي اتفاق ملزما لهم إذا لم يصوت الكونغرس بالموافقة عليه.