لم يتسبب أكثر من 100 يوم من الحرب في أوكرانيا في إثارة أزمات سياسية واقتصادية وبيئية متعددة فحسب، وإنما أدى الاجتياح الروسي الذي شنّه الرئيس فلاديمير بوتين كذلك إلى إحياء أوهام خطيرة في الغرب.
قبل بضعة أشهر، ضربت انقسامات حادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعلاقات بينهما. وفي الوقت الذي طورت فيه ألمانيا، الدولة الرائدة في أوروبا، علاقة قائمة على المنفعة المتبادلة مع روسيا، كانت بولندا، وهي دولة في خط المواجهة متحالفة الآن ضد روسيا، تنزلق أكثر فأكثر نحو الاستبداد؛ ما دعا شركاءها في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضدها.