المتأمل في الواقع العربي المعاصر اليوم، لا يمكن أن تخطئ عيناه هذا التطور والتحول والتبدل المتسارع للأحداث الذي ألقى بظلاله على الصعد كافة، مع ما رافق ذلك من عدم وضوح في الرؤية أحياناً، وتشكلات وتغيرات عدة أصبحت سمة بارزة من سمات هذا العصر، وليس المشهد الإعلامي عن هذا ببعيد؛ إذ يُعدّ من أبرز المجالات التي تأثرت بكل هذا الزخم والتشكل والتغيّر، على الحالين سلباً وإيجاباً.
وفي ظل هذا المشهد المتداخل، الذي يتسم بكثرة تشكلاته وتغيراته، كان لا بد من وقفة يقفها صانعو الإعلام العربي؛ لتحديد أي المواضع التي يمكن أن يوضع في إطارها هذا الإعلام العربي العريق، الذي يطمح لأن يكون دائماً في موضع الصدارة إقليم