إذا أردنا أن نتحدث عن الحرب والسلم، والعلاقة بينهما، على نحو مناسب؛ فإن الحديث لن يكون ملائماً لكل الحروب والأزمات وتأثيرها، ولن تكون فكرة معزولة عما يعمق انتماءها داخل الواقع، فهي تنطلق دائماً من متطلبات الواقع والمصلحة والتنظيم، فقد عصفت الحرب بالشعب السوداني وفاقمت من سوء الظروف المعيشية والاقتصادية، إضافة إلى الافتقار إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء وإغلاق الأسواق، مما جعل النزوح من الخرطوم حاجة ملحة رغم صعوبته ومشقته، وقد يصل إلى كارثة إنسانية.
تشير هذه الصعوبة بذاتها، إلى حقيقة استمرار الصراع، وتسعى الدول العربية والصين لتقصي الأمر بشكل أعمق، من خلال الحوار مع الطرفين المتحاربي