مها محمد الشريف
كاتبة سعودية مختصة بقضايا الشرق الأوسط والعالم، كتبت في العديد من الصحف الرسمية السعودية وصحيفة «الرؤية» الإماراتية، وتكتب بشكل دائم في صحيفتَي «الجزيرة» و«الشرق الأوسط». لها اهتمامات بالرسم والتصميم الاحترافي.

الاتحاد الأوروبي... من بريكست إلى فريكست

تلك الأحداث تتحدى تقريباً كل التحليلات السياسية المستقرة في الشرق والغرب، فالوضع مربك للغرب، لم يمضِ عامان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى بدأ خلاف كبير بين الاتحاد وبولندا، التي تضع قانونها الوطني فوق القانون الأوروبي...

الحرب الخفية في إيران

العالم يبدو كما لو أنه مؤلف من أشكال تعلن الغموض والتناقض لسياسة معقدة وشائكة ترافق هذه المرحلة، ففي السياسة يجب اختيار ما هو أفضل، إضافة إلى التمسك ببعض المبادئ حتى لو كانت عشوائية، وإلا فلا وجود لنظام سياسي ممكن أن يستمر، فمنذ أن احتلت أخبار الملفات النووية لإيران وكوريا الشمالية صدر صفحات الصحف ووسائل الإعلام العالمية، ظلت هذه الملفات عالقة تهدد السلم العالمي، ففي تاريخ ليس بالبعيد عام 1993 كانت إسرائيل وكوريا الشمالية تتحركان نحو إبرام اتفاق تتوقف كوريا الشمالية بموجبه عن إرسال أي صواريخ أو تكنولوجيا عسكرية إلى الشرق الأوسط مقابل أن تعترف إسرائيل بذلك البلد، لكن الرئيس الأميركي بيل كلينتون

سيناريوهات محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا

من الطبيعي في أيامنا هذه أن يبحث العالم عن طريقة ما لتخفيف حدة الحرب الروسية الأوكرانية بكل الوسائل، حتى تلك التي تستخدم الأهداف والغايات لصالحها، بعد حرب استمرت مائة يوم بين شد وجذب وتجييش غربي ضخم لمساندة أوكرانيا ضد روسيا، يقابلها تهديد من بوتين، إذا استمر الغرب بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى فسيتعين على روسيا ضرب منشآت لم تستهدفها من قبل، وهناك موقف ثالث يرى في الحيلة عنصراً قادراً على وضع نهاية للعنف بفضل الدبلوماسية والمفاوضات والاتفاقيات، ولكن السلطة الغربية تجد نفسها مضطرة للتخلي عن بعض أدوارها، بعدما نجحت القدرة الروسية العسكرية في سيطرتها، فإلى أين وصلت هذه الضرورة في تحقيق الأه

العالم يحتاج إلى التهدئة

ليس في العالم كله من ينكر حجم الأزمة السياسية في كل فرع من فروع الحياة، ولا سيما فيما يمس الشؤون الاقتصادية، وشؤون السلم العالمي، فالحرب الأوكرانية غيرت معايير القوة في العالم، وحجر الزاوية لهذه الحرب وضعته أميركا وحلفاؤها من حلف الناتو فلو رسمت خطوطاً متقاطعة على أي خريطة ستجد بالتأكيد أشكالاً جديدة وحرباً تدار بالوكالة من أربعين دولة على أرض أوكرانيا، فهذا العالم الضخم هل سينتصر؟ السؤال هنا ألم يتعظ العالم بعد من الدمار والقتل اللذين، خلفتهما حربان ضروسان هما الحربان العالميتان السابقتان؟

هل مستقبل الطائفة السنية السياسي مرهون بالحريري؟

بعد موقف الرئيس سعد الحريري بإعلان تعليق عمله السياسي وانسحابه من المشهد الانتخابي، وسط أجواء من الحزن والخيبة والصدمة والإحباط، سادت بين الشعب المؤمل خيرا به، لا يمكن أن يكون ثمة شك في أن القوة وفقا للقانون أقل ضرراً من القوة التي تصرفها الأهواء، فهناك عنصر جوهري لقوة الدولة وهو ما يسمو بالحياة ويجعل الناس يكرسونها لغاية أعظم من غايات تدفعهم نحو المنازعات بينهم، إضافة لما تضمره لهم أمم أخرى بأجندة تعزز انقسام الطوائف والأحزاب. وانطلاقاً من ذلك، فإن الشخص الذي يقف بمنأى عن موقفه السياسي يثير كثيرا من التساؤلات ولا طائل من ورائه، ولا يطمح إلى إنقاذ شعبه من هذا الدمار الذي يتسارَع نحوه ليقضي علي

التطرف يحفر في حقول ملغومة

عاد الجدل بشأن موقف اليمين الأوروبي المتطرف من الإسلام والمسلمين إلى الواجهة من جديد، بعدما نشر السياسي اليميني الهولندي المتطرف، خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحريات اليميني، مقطع فيديو على حسابه على «تويتر» عنونه بعبارة «لا للإسلام لا لرمضان»، فهل ازدادت شعبية اليمين المتطرف في أوروبا مؤخراً بسبب تدفق آلاف اللاجئين؟

ازدواجية المعايير والاستثناءات والانتقائية

يبدو أن العالم في حاجة ملحة أكثر من أي حقبة تاريخية مضت إلى تفسيرات تتجاوز التأويل والتضخيم في عالم أضحى أكثر تغيراً وتعقيداً يصعب اختزاله في متغيرات بسيطة، أو في ظل محاور محدودة لها تأثير ونتائج على المدى البعيد، حيث تتجلى عواقب هذه السياسة بعرقلة مسيرة الاقتصاد وضوابطه مما يسرّع من وتيرة تفكك وتآكل الأنظمة السياسية، فالأزمة الأوكرانية تثير المخاوف في أوروبا والعالم بأسره، من نشوب حرب مدمرة، لا سيما أن تطورات الصراع تزيد وتتضخم بين الغرب وروسيا؟ بعدما بات من الصعب التراجع عن الحرب وغادرت الحلول الدبلوماسية حقائب الساسة، وأصبح العالم مضطرباً ومندهشاً، لسنا إذن إزاء اكتمال الوضع الدولي بثوابته

إشعال التنافس بين الشرق والغرب

لقد وصلت الأحداث العالمية إلى المواجهة وانقلبوا إلى الماضي ومخلفاته المتناثرة في ميدان الحرب بين المعسكرين الشرقي والغربي فكرياً وآيديولوجياً وثقافياً، وبنسخة العصر الجديد، وبوسائل انطوت من حين إلى آخر على حلبة المنافسة التي تغيرت في الشرق بقيادة الصين وفي الغرب بقيادة أميركا التي تسعى إلى الحفاظ على موقعها المتميز في النظام العالمي، من أجل بسط هيمنتها، والأمر نفسه ينطبق على الصين التي تحول فائض قوتها الاقتصادية إلى نفوذ سياسي واستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي، وتفكر جيداً في الخيارات والاتجاهات المحتملة. مشاهد وحقائق تسير وفق سياسة ملغومة بالتوترات تحت حماية عظمى، في مرحلة التنافس الا

الجوع أسوأ سيناريوهات الحرب

حذَّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أنَّ أسعار الأغذية والأعلاف قد ترتفع بنسبة تتراوح ما بين 8 في المائة و20 في المائة نتيجة الصراع في أوكرانيا.

هل حزم السلام أمتعته ليرحل عن أوروبا؟

دخل مصطلح «الشرق الأقصى» حيّز الاستخدام في الخطاب الجيوسياسي الأوروبي في القرن الثاني عشر، واليوم يتجدد هذا الخطاب الذي قال عنه داسو الأب عام 1984: «الشرق الأقصى هو سماؤنا المقبلة»؛ فالتاريخ محمل بإرث ثقيل فسره المؤرخون والساسة بسوء التقدير، بإخفاء الحقائق، أو بالأصح تجاهلها؛ فقد تقاتلت أوروبا طويلاً، وتمزقت وحدتها واستقرارها، إلى أن خرجت من هذا العنف والطغيان وصدّرته إلى العالم، بعد أن توحدت وجعلت السلام منهج حياة، ولكن نذر الحرب عادت لتخيم على سماء العالم، ولن تستقر حال السلام طويلاً. من هنا، لا يمكن أن ينتهي تأويل الأحداث السياسية بمجرد تقديمها، مهما كانت أسبابها، كما هو الشأن في بقية الأحد