ليزا جارفيس

نحن بحاجة لجرعات أكثر فاعلية من لقاح الإنفلونزا

اليوم يحل الوقت من العام الذي يتوسل فيه مسؤولو الصحة العامة داخل الولايات المتحدة عملياً للناس، من أجل الحصول على لقاح الإنفلونزا. هذا العام، جاءت رسالتهم ملحة على نحو خاص: احمِ نفسك الآن؛ لأن البلاد قد تواجه موسم إنفلونزا سيئاً يتزامن مع عودة ظهور حالات إصابة بفيروس «كوفيد-19». الأسبوع الماضي، قررت الأخذ بنصيحة هؤلاء المسؤولين، وحصلت بالفعل على جرعة من لقاح الإنفلونزا (وكذلك جرعة معززة من لقاح «كوفيد-19» في الوقت ذاته). إلا أن الاحتمال الأكبر أن أكون من بين الأقلية.

من سوء الطالع... «كورونا الممتد» صار وباء موازياً

تبين أن ثمن «العيش مع (كورونا)» في مجتمع حر ومنفتح، أعلى بكثير مما توقعه خبراء الصحة العامة. حتى مع وجود اللقاحات والعلاجات الجيدة، فإن عدد الوفيات في الولايات المتحدة هذا العام هو بالفعل أعلى بكثير من الفيروس الآخر الذي ينتشر كل عام، أي «الإنفلونزا». ويقتل موسم «الإنفلونزا» الرهيب نحو 50 ألف شخص؛ لكن أكثر من 226 ألف شخص ماتوا بسبب «كورونا» عام 2022. وحتى إن تجاوزنا موجة أخرى وبقيت الوفيات عند مستواها «المنخفض» الحالي، فإن 150 ألف شخص آخرين قد يفقدون حياتهم على مدى الأشهر الـ12 المقبلة. ثم هناك الكلفة المتضخمة لفيروس «كورونا الممتد».

«موديرنا» و«فايزر» وقضايا براءات الاختراع

أقدمت شركة «موديرنا» على رفع دعوى قضائية ضد شركتي «فايزر» و«بيو إن تك»، مدعية أن التقنية المستخدمة في الجرعات المضادة لفيروس «كوفيد - 19» تنتهك براءات اختراع الحمض النووي الريبوزي المرسال الخاصة بها. لا شك أن المعركة القانونية سوف تكون طويلة ومكلفة. ما لن تفعله هو إبطاء وتيرة الابتكار في الحمض النووي الريبوزي المرسال، إذا كانت السجالات القانونية لأداة «كريسبر» لتعديل الجينات تعد دليلاً إلى ذلك.

الأطباء لا يزالون يجهلون حقيقة «باكسلوفيد»

خلال الشهر الذي مرّ منذ آخر مرة كتبت فيها عن ندرة البيانات المتعلقة بفوائد «باكسلوفيد» لمرضى «كوفيد ـ 19» الذين حصلوا على اللقاح وأصغر سناً، ارتفعت معدلات الإصابة بدرجة بالغة، وصاحب ذلك ارتفاع هائل في وصف «باكسلوفيد». وبحلول الأول من يونيو (حزيران)، جرى صرف أكثر من مليون جرعة من هذا العقار داخل الولايات المتحدة. وتكشف الأرقام عن أن قرابة ثلث هذه العبوات جرى وصفها منذ 17 مارس (آذار).

لقاحات أفضل في الأفق لمواجهة الوباء القادم

ربما تكون شركة «أركتوروس ثيرابيتكس»، إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، قد وضعت للتو نموذجاً لكيفية صنع لقاحات لمواجهة الوباء القادم. يبدو أن لقاحها الجديد، الذي يستخدم عقار «ميرنا» ذاتي الاستنساخ، يعمل بشكل جيد ضد السلالات الحالية من «كوفيد».