أعمال العنف التي تجري في مناطق عدة من العالم العربي توحي بأن دائرة العنف سوف تتسع، وهذا يعني المزيد من الانقسامات والتشظيات والانتقامات. وحتى اللحظة لم يتولد موقف خليجي واضح من الأحداث في كل من سوريا والعراق، باستثناء البيانات (التمنيات) حول وحدة كلا البلدين وعدم تمزيقهما. الإشكالية واضحة أكثر في العراق، حيث ضاق الخليجيون ذرعًا بسياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وانحيازها الواضح في سياسة التميّز والفصل الطائفي ضد العراقيين السنة في الوقت الذي يرى فيه الخليجيون أن المالكي ما هو إلا أداة في يد إيران، وهي أداة «طالت وشمّخت»، كما نقول في المثل الخليجي. والخليجيون في ذات الوقت مُحرجون!