كارل سميث

خطة بايدن للإغاثة من الوباء ليست مبالغة

لم تتعافَ الولايات المتحدة تماماً من الركود العظيم. وإحدى فوائد حزمة 1.9 تريليون دولار للإغاثة من وباء كورونا المستجد - التي كشف عنها الرئيس جوزيف بايدن، وتتمثل في أنه بالإضافة إلى مساعدة المواطنين الأميركيين المتضررين من الوباء، يمكن لتلك الحزمة مساعدة الولايات المتحدة في بلوغ هذه الغاية. وعند هذه المرحلة، من شأن السياسات الأميركية أن تعود بأمان إلى المناقشات بشأن ما إذا كانت الزيادات الضريبية أو تخفيض الإنفاق أمثل الطرق للإقلال من العجز الاقتصادي، أم لا.

نصائح لتجنب الفشل في تمرير الحزمة الأميركية الثانية لـ«إغاثة كورونا»

رغم عقد بعض المفاوضات في اللحظة الأخيرة، فإنه يبدو من غير المرجح أن يقوم الكونغرس الأميركي بتمرير حزمة إغاثة جديدة هذا العام من أجل فيروس كورونا المستجد، حيث يبدو التناقض بين السرعة التي اجتمع بها الديمقراطيون والجمهوريون لتمرير حزمة الإغاثة الأولى في مارس (آذار) الماضي، والفشل المحرج في تمرير حزمة ثانية الآن بات واضحاً للغاية. ولكن لم يكن من المفترض أن يتم الأمر على هذا النحو، كما أن الكونغرس ليس بحاجة لتكرار هذا الخطأ مرة أخرى، فصحيح أن هذه الصعوبة الشديدة في تمرير الجولة الثانية من الإغاثة كانت متوقعة، لكنها لم تكن حتمية. ويبدو هناك درسان رئيسيان يمكن استخلاصهما من هذا الفشل في تمرير الحزمة

لقاح «كورونا» بين الإحباطات والآمال

يشير تراجع أعداد الحالات المصابة بفيروس «كورونا» ضمناً إلى احتمال تحسن الاقتصاد الأميركي خلال الشهر المقبل أو ربما الشهرين المقبلين، في ظل عودة الأميركيين إلى حياتهم الطبيعية. مع ذلك هناك خطر غير متوقع على المدى القصير يتمثل في توفر اللقاح بحلول نوفمبر (تشرين الثاني). ولنكون أكثر وضوحاً، يتعين علينا قول إن اللقاح سيكون بمثابة هبة إلهية تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي على المديين المتوسط والطويل. إليكم السبب وراء ذلك.

النظرية المفسِّرة لحرب ترمب التجارية

يبدو في كثير من الأحيان أن الرئيس دونالد ترمب، هو ألدّ أعداء نفسه عندما يتصل الأمر بالتجارة مع الصين. كما يبدو أن رفع الرسوم الجمركية من جانب واحد، كما يهدد السيد ترمب، هو أشبه بإيقاع العقوبات على المستهلك الأميركي جراء سوء السلوكيات الصينية. ويرى أغلب خبراء الاقتصاد أن الرسوم الجمركية المنخفضة أكثر فائدة لاقتصاد الولايات المتحدة، حتى وإن لم تتعامل الصين بالمثل. ويقول الخبراء إن الاقتصاد العالمي سوف يكون أكثر قوة ومرونة إن انخفضت الرسوم الجمركية بصورة شاملة.

الخدمة الإلزامية والحس الوطني

أحرز بيت بوتيجيغ، عمدة ساوث بند بولاية إنديانا، تقدماً جيداً على طريقه الطويل لنيل ترشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة، وذلك عن طريق دعواه لجبر الانقسامات الداخلية في المجتمع الأميركي. فلقد جعل الخدمة الوطنية إلزامية كوسيلة لتجديد صياغة الحس الوطني، وإعادة تشكيل الوحدة الوطنية من واقع المزيج الأميركي الكبير للأعراق والأديان والعقائد. وهذا من الطموحات الجديرة بالإشادة والثناء، سيما وأن الإجماع الموحد لآراء الأميركيين والناشر للمثل الأميركية في الخارج قد استحال مصدراً من مصادر التشرذم والانقسام. وفي الماضي، كان تصور الخدمة الوطنية معنياً بكونها نسخة مدنية من التجنيد الإلزامي العسكري.

أفضل سياسة اقتصادية للطبقة العاملة

إن ما يهيمن على السياسة الأميركية في الوقت الحالي هو سعي الأميركيين إلى الانتقام نيابة عن الطبقة العاملة. في اليمين، فإن الهدف هو العولمة المتزايدة، وفي اليسار فإن الهدف هو الثروة نفسها. لكل من المسارين إغراءاته، لكنْ كلاهما هالك لا محالة؛ فقد تسببت خطة إدارة الرئيس ترمب لعزل الولايات المتحدة (بزيادة التعريفات وإغلاق الحدود) بحدوث حالة من الفوضى في السياسة وفي الأسواق.

وظائف بنك الاحتياطي الأميركي المليون المفقودة

على مدى العامين ونصف العام الماضيين، قلل بنك الاحتياطي الفيدرالي من تقدير مدى انخفاض معدلات البطالة قبل أن يفضي الأمر إلى ارتفاع مستويات التضخم. ونتيجة لذلك، شرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت مما هو ضروري - مما أسفر عن تباطؤ النمو الاقتصادي والقليل من فرص العمل المتاحة. ولكن إلى أي مدى صارت الوظائف المتاحة قليلة؟ تشير أبحاث آدم أوزيميك كبير خبراء الاقتصاد لدى شركة موديز أناليتيكس إلى أن الاقتصاد الأميركي كان سوف يخلق ما يصل إلى مليون وظيفة أخرى. وقبل الانتقال إلى مناقشة التفاصيل، قد يكون من المفيد النظر إلى الصورة الكبيرة أولا.

«الفيدرالي» الأميركي والحرب التجارية المرتقبة

قالت محافظة «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، لائيل برينارد، في كلمة ألقتها مؤخراً تحت عنوان «الإبحار في السياسة النقدية في ظل تحول الرياح المعاكسة إلى رياح مواتية»، إن الاقتصاد الأميركي بدأ يستفيد مما أطلقت عليه الرياح المواتية. فقد جرى تقليص الموازنات الحكومية لتحل التخفيضات الضريبية محلها، واستمر النمو في أوروبا وآسيا في الارتفاع، مما ينبئ بزيادة الطلب على الصادرات الأميركية.

الاقتصاد في حاجة إلى نظريات جديدة

يشعر الكثيرون من زملائي في حقل الاقتصاد بحماس بالغ للثورة التجريبية الواعدة في مجال عملنا. وهم يعترفون بالمشاكل المنهجية المتعلقة بالحركة الشبابية، ولكنهم يرون أن الحلول سوف تكون أفضل من الناحية التجريبية. ولكنني، من ناحية أخرى، أعتقد أن ذلك الأمر في حاجة إلى جرعة تنظيرية أكبر. إن فوائد الثورة التجريبية واضحة للعيان. قبل حقبة الثمانينات من القرن المنقضي، قضى الباحثون معظم أوقاتهم وأغلب طاقاتهم في بناء صروح النظريات الذكية، ولكن غير المجربة. وأدى ظهور الحواسيب المكتبية الرخيصة إلى منح الجيل التالي المقدرة على اختبار هذه النظريات بقدر أكبر من الجدية. ومن ثم انهارت تلك الصروح.