أندرياس كلوث
خدمة «بلومبيرغ»

أوروبا أعلنت للتو استقلالها عن الصين

عايش الدبلوماسيون الصينيون عاماً مروعاً بالفعل داخل أوروبا، لكن جاء هذا الأسبوع ليزيد الأوضاع سوءا. وبهذا المعدل، ربما يتمكن الرئيس الصيني شي جينبينغ من تحقيق إنجاز مشؤوم، ألا وهو إثارة سخط الأوروبيين على نحو أسرع وأكبر عن حتى ما يفعله الرئيس الأميركي دونالد ترمب. بوجه عام، يتمثل الهدف الأكبر نصب عين جينبينغ في المنطقة في الحيلولة دون حشد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة صفوفهما في مواجهة الصين. وكان يأمل في تحقيق انفراجة خلال قمة مع قيادات الاتحاد الأوروبي تقرر عقدها في 14 سبتمبر (أيلول). في البداية، كان من المفترض عقد القمة في مدينة لايبزيغ الألمانية.

مآل الأمور كلها بيد بوتين في روسيا البيضاء

من الصعوبة للغاية التفكير في أي أمر هو أكثر خطورة من أن يمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يد المساعدة إليك، حتى تتمكن بسهولة من حل المشكلات التي تبقيك متوتراً ومنشغلاً طوال الوقت.

أزمة الوباء أبرزت قدرات القيادات النسائية

في الوقت الراهن، تجلّت ملامح أدلة تشير إلى أنه على الأقل خلال الموجة الأولى من تفشي وباء فيروس «كوفيد- 19»، عانت الدول التي تقودها سيدات من معدلات وفيات أقل بكثير من الأخرى القريبة منها التي يقودها رجال. إلا أن ذلك لا يعني أن هذا التوجه سيستمر بالضرورة حال وقوع موجة ثانية أو ثالثة. كما أن هذا لا يعني ضمنياً أن النساء أفضل في دور القيادة عندما يتعلق الأمر بالمهام الأخرى الموكلة إلى الحكومات بوجه عام، من إصلاح أسواق العمل إلى شن الحروب. ومع هذا، تبقى هذه ملحوظة جديرة بإمعان النظر فيها. وفي هذا الإطار، من المغري بطبيعة الحال السقوط في عالم القوالب النمطية الجنسية، والتصوير الكاريكاتيري للشخصيات.

تطبيقات تتبع «كورونا» وقضية الخصوصية

لا تدور الحياة حول إيجاد الحلول المثالية، وإنما إقرار مقايضات صعبة. اليوم، بدأت تطبيقات تعقب الاتصال والاختلاط في الانتشار بمعدل سريع يفوق قدرتي على المتابعة. لا شك أن الحجر وحبسنا داخل منازلنا حرمنا من حريتنا، وكذلك منعنا من السفر لأماكن معينة، ومن إرسال أطفالنا للمدارس، ومن الاختلاط مع الأقارب والأصدقاء. أما الدول التي حاولت الحفاظ على قدر أكبر من الحرية على هذه الأصعدة، مثل السويد، فقد دفعت الثمن غالياً في الأرواح التي فقدتها.

دعوة للاستيقاظ

من أكثر الكلمات المضللة المتعلقة بفيروس «كورونا» أنه يتعامل معنا جميعاً بنفس الشكل. لكنّ هذا لا يحدث سواء من الناحية الطلبية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى النفسية. فما حدث هو أن «كورونا» تفاقم في ظل حال عدم المساواة السائدة منذ زمن وفي كل مكان. فقبل فترة ليست بالبعيدة، شاهدنا اضطرابات اجتماعية وصلت إلى حد الانتفاضات والثورات. شاهدنا الاضطرابات الاجتماعية تتزايد بالفعل في جميع أنحاء العالم قبل أن يبدأ فيروس «سارس» رحلته.

لا يمكن للاتحاد الأوروبي التوسع والتعمق في آن

هناك عدة أشياء تعمل هذه الأيام على تقسيم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، لكن هناك مشكلة على وجه الخصوص تلخص المعضلة الأساسية للكتلة، وهي بخصوص «التوسع»، وتحديداً ما إذا كان يجب البدء رسمياً في محادثات انضمام مقدونيا الشمالية وألبانيا أم لا، وهناك سؤال مهم عما إذا كان يمكن للاتحاد الأوروبي الاستمرار في «التوسع» و«التعمق» في الوقت نفسه، وبعبارة أخرى، فإنه إذا استمر الاتحاد في قبول الأعضاء الجدد، سواء كانوا مستعدين أم لا، فهل سيؤدي ذلك إلى تفككه؟ وكالعادة، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اكتسب سمعة طيبة لكونه شخصاً أميناً، هو من أشار إلى هذا التوتر الحاصل الآن، ح

زلزال سياسي في ألمانيا بسبب اليمين المتطرف

صنعت ألمانيا تاريخاً جديداً في مرحلة ما بعد الحرب في 5 فبراير (شباط) الحالي، ففي صدمة شديدة، انتخب أحد برلمانات الولايات، البالغ عددهم 16 برلماناً، رئيساً جديداً للوزراء بأصوات، شملت أعضاء في الحزب الشعبوي اليميني المتطرف «البديل من أجل ألمانيا»، والأسوأ من ذلك أن أحد قادة هذا الحزب في تلك الولاية، بويرن هويكي، هو أحد أعضاء الجناح المتطرف، بل الفاشي، في الحزب، فهل ألمانيا تتبنى اليوم المسار الذي تبنته النمسا قبل عقود؟

بيان ليبرالي في زمن عدم المساواة والتغير المناخي

من الصعب أن يكون المرء ليبرالياً هذه الأيام، حيث يبدو أن العالم يريد الذهاب في الاتجاه المعاكس، والنزعة التجارية في الولايات المتحدة، والشعبوية في كل مكان من البرازيل حتى الفلبين، و«الديمقراطية الليبرالية» التي تتسم بالتناقض في كل من المجر وبولندا. ويبدو الليبراليون غير حاضرين بشكل خاص في أكبر نقاشين في عصرنا: أحدهما عن عدم المساواة، والآخر عن الاحتباس الحراري العالمي.

الاتفاق البيئي الأوروبي والديناميت السياسي واللوجيستي

شرب الاتحاد الأوروبي نخباً الأربعاء الماضي احتفالاً بجهوده الطموحة التي تعد الأضخم في العالم لتحسين التغير المناخي. فقد كشفت أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن هدفها من تقليص انبعاثات الكربون في أوروبا وجعلها محايدة بحلول عام 2050.

جيش أوروبي موحد... فكرة مستحيلة الحدوث

في الوقت الذي يجتمع فيه حلفاء الناتو بالقرب من العاصمة لندن، تحوم في الأفق بعض الأسئلة الوجودية في آفاق فندق «غروف» الفخم: إلى أي مدى سوف يستمر التحالف؟ هل ما زال متحداً بدرجة كافية للردع؟ هل يمكن تشكيل جيش أوروبي جديد لاستكمال، وربما استبدال، الحماية الأميركية عبر الأطلسي؟ دائماً ما كانت الإجابة السريعة عن التساؤل الأخيرة هي كلا. ومما يؤسف له، ليس من المتوقع تشكيل جيش أوروبي موحد في المستقبل القريب، أو على الإطلاق.