تعاون بين الرياض ولندن في المجالات النووية والمطارات والتعدين

السفير البريطاني لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»: 200 مشروع مشترك بـ11.5 مليار إسترليني

TT

تعاون بين الرياض ولندن في المجالات النووية والمطارات والتعدين

أكد السفير البريطاني لدى السعودية أن بلاده حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياض ولندن في مختلف المجالات الحديثة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة انطلاق مزيد من المشروعات المتصلة بالمجالات النووية والمطارات والسكك الحديدية والتعدين.
وأشار إلى أن بريطانيا تمثل ثاني أكبر استثمار تراكمي في المملكة العربية السعودية، بما يقدر بأكثر من 200 مشروع مشترك ذات قيمة عالية يبلغ مقدارها 11.5 مليار جنيه إسترليني.
وقال سايمون كوليس، السفير البريطاني لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإرادة السياسية في البلدين توجهان دوماً بتعزيز العلاقات الثنائية على جميع أوجه التعاون، حيث شهدت الفترة الأخيرة زيارات على أعلى مستوى للمملكة للمضي قدماً في تعزيز التعاون الشامل بين البلدين»، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين، تشهد نمواً مستمراً في كل المجالات.
وأضاف كوليس أن «المملكة المتحدة تدعم برامج الرؤية السعودية 2030 بقوة، حيث كان قد بحث كين كوستا الممثل الخاص لمهام الدعم لعمل بريطانيا مع المملكة في تنفيذ رؤية 2030، مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في جدة قبل أيام قليلة، واستعرضا عدداً من البرامج المشتركة المتعلقة بهذه الرؤية بهدف تنسيق تنفيذها وفق آليات محددة، والأمر نفسه قام به رئيس لندن كابيتال، في السعودية، لبحث سبل تعزيز التعاون من خلال تنفيذ بعض برامج رؤية 2030».
وأضاف السفير البريطاني أن الفرص الكبيرة التي يتعاون فيها البلدان، لا تشتمل فقط على المجالات التقليدية، بل أيضاً المجالات الحديثة والتي تشهد حالياً تطوراً ملموساً في قطاعات النقل والمواصلات، بما في ذلك السكك الحديدية والمترو وقطاع الصحة والرعاية الطبية، والمطارات والمياه ومشروعات الصرف الصناعي، بالإضافة إلى القطاعات النووية والتعليم والتعدين، والتي ستشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون.
وقال كوليس إن «المملكة المتحدة، تعتبر ثاني أكبر استثمار تراكمي في السعودية، بما يقدر بأكثر من 200 من المشروعات المشتركة ذات القيمة العالية، يبلغ مقدارها 11.5 مليار جنيه إسترليني، وأكثر فأكثر فإن الشركات البريطانية تنشد باستمرار العمل من أجل تأسيس وخلق حضور ملموس في السوق السعودية، حتى تكسب موطئ قدم لها في هذه السوق النامية بشكل جيّد».



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.