توجت ساعات من الاجتماعات الرسمية في قصر «سيل سان كلو» قرب باريس، أمس، بصدور بيان مشترك وقعه الطرفان الرئيسيان للأزمة في ليبيا: فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الوزير اللبناني السابق غسان سلامة، مما يمهد الطريق لمصالحة في ليبيا.
و«إعلان باريس» هو الأول من نوعه الذي يوقعه السراج وحفتر، ويتألف من 10 نقاط يتعهدان فيها بوقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الربيع المقبل. كما ينص الإعلان على «دمج المقاتلين الراغبين في الانضمام إلى القوات النظامية»، والدعوة إلى «نزع السلاح وتسريح المقاتلين الآخرين»، والعمل على «خريطة طريق للأمن والدفاع عن الأراضي الليبية» و«توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية»، والتأكيد على «قيام مؤسسات وطنية موحدة»؛ الأمر الذي من المفترض فيه أن يضع حداً للتساؤلات حول مستقبل ليبيا الموحدة.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية معنية بالأزمة الليبية أمس، إن ما تحقق أمس «مهم، لكن الأهم هو معرفة ما إذا كان سيجد طريقه إلى التنفيذ»، مضيفة أن «العقبات» التي حالت دون تنفيذ الاتفاقات والتعهدات السابقة «لم تختفِ بسحر ساحر؛ بل ما زالت قائمة».
لقاء باريس يمهد لمصالحة ليبية
حفتر والسراج يتعهدان لماكرون بوقف النار وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية
لقاء باريس يمهد لمصالحة ليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة