إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

حصاة المرارة
لماذا تنشأ حصاة المرارة؟
هند ح. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول حصاة المرارة وأسباب نشأتها وكيفية التعامل معها وجوانب أخرى حولها.
المرارة عضو صغير يقع أسفل الكبد في الجهة اليمنى من البطن، ومهمتها تجميع العصارة المرارية التي يُكونها الكبد، وضخ تلك العصارة إلى الأمعاء الدقيقة عند تناول الأطعمة المحتوية على الدهون، كما يحتوي سائل العصارة المرارية على مركبات كيميائية تعمل على تسهيل هضم وامتصاص الدهون وامتصاص بعض أنواع الفيتامينات. وحصاة المرارة تتشكل بفعل تراكم مكونات عصارة المرارة على بعضها البعض وتحولها من مركبات تسبح في ذلك السائل إلى كتل تبدأ في الزيادة بالحجم مع الوقت بفعل امتزاجها مع الكولسترول. ووجود الحصاة يُعيق عمل المرارة، ويتسبب بالألم، وربما بالالتهابات في المرارة أو ربما سدد في مجاري خروج العصارة المرارية من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة.
وهناك عدد من الأعراض التي قد يشكو منها المُصاب بحصاة المرارة والتي تدفع الطبيب إلى إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من وجود تلك الحصاة بالمرارة، والتي من أبسطها التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن. وإذا ما تسببت حصاة المرارة بأعراض مزعجة للشخص أو تسببت بالالتهاب في المرارة أو أي مضاعفات أخرى، فإن المعالجة تتضمن استئصال المرارة جراحيا. ولا يُفيد على المدى البعيد إزالة الحصاة فقط مع الإبقاء على عضو المرارة.
وهناك عوامل عدة ترفع من احتمالات الإصابة بحصاة المرارة لدى المرأة بالذات، مثل الهرمونات الأنثوية التي ترفع من كمية الكولسترول في سائل عصارة المرارة، وبالتالي ترفع من احتمالات تكوين حصاة المرارة. وللجينات الوراثية أيضاً علاقة بتكوين حصاة المرارة. والسمنة عامل ثالث مهم. وهناك عامل رابع، وهو تقلبات وزن الجسم ارتفاعاً وانخفاضا عبر اتباع الحمية الغذائية لخفض الوزن ثم إهمالها وعودة الارتفاع في وزن الجسم، وخاصة الحميات الغذائية الشديدة التي يُرافقها خفض الوزن بمعدل نحو كيلوغرام ونصف في الأسبوع.

شحوم البطن

* ما هي أفضل طريقة لتخفيف شحوم البطن؟
منى ع. - مكة المكرمة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول سمنة البطن ومحاولاتك التخفيف منها ومدى الاستفادة من عملية شفط الدهون لهذه الغاية. ولاحظي معي بداية أن عملية شفط الدهون لا تحقق إزالة تراكمات الشحوم العميقة داخل تجويف البطن والمحيطة بالأعضاء فيه، ولذا فإن هذه الطريقة مفيدة ولكن لها حدود في إزالة شحوم البطن.
- ومن المفيد اهتمام المرأة بتخفيف كمية تراكم الشحوم في منطقة البطن، ليس فقط لأسباب تتعلق بتناسق قوام الجسم بل للأضرار الصحية المحتملة لها. وتحديداً فإنه وكلما ارتفعت كتلة الشحوم المتراكمة في داخل تجويف البطن ارتفعت احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكولسترول وصعوبات التنفس.
والجيد في الأمر مقابل هذه الحقيقة أن تخفيف تلك الكتلة من تراكم الشحوم في البطن يُفيد في تقليل احتمالات حصول تلك المخاطر الصحية. ولاحظي أن وزن الجسم هو محصلة التوازن فيما بين دخول كميات السعرات الحرارية التي تحملها الأطعمة التي نتناولها وبين حرق الجسم لتلك السعرات الحرارية التي دخلته مع الغذاء. بمعنى أن زيادة كمية الطعام الذي يتناوله المرء وخاصة الزيادة في نشويات سكريات الكربوهيدرات، مع تدني قيام المرء بالحركة والرياضة، يؤدي إلى زيادة الوزن وخاصة في منطقة البطن بشكل رئيسي.
وكما أن المعدة هي وعاء يجمع الطعام الذي نتناوله، فإن العضلات هي وعاء حرق السعرات الحرارية، وكلما قلل الإنسان من كمية الطعام الذي يتناوله وكانت كتلة عضلات الجسم طبيعية وقمنا باستخدامها من خلال النشاط الحركي البدني، فإن النتيجة هي حفظ المرء وزن الجسم ضمن المعدل الطبيعي.
شحوم البطن هي أول ما يتكون في مراحل نشوء السمنة، وهي أيضاً أول ما يزول عن الجسم في مراحل إتباع حمية غذائية لتخفيف الوزن، وهذا أمر جيد. ومحيط الوسط لدى المرء يجدر أن لا يزيد على 35 بوصة، أو 89 سنتيمترا، والزيادة عن هذا تعني تراكم الشحوم في البطن بشكل ضار وغير صحي.
ولا يكون تخفيف سمنة البطن عبر ممارسة تمارين تقوية وشد عضلات البطن فقط، بل بتحديد وقت هذه التمارين والاهتمام بها يكون بعد بدء وزن الجسم بالهبوط وبدء تناقص محيط وسط البطن، ولذا فإن البدء بالحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية كالهرولة أو المشي السريع أو السباحة هو البداية الصحيحة.
والحمية الغذائية الصحية لا تتطلب سوى تناول كميات معتدلة من تشكيلة متنوعة من المنتجات الغذائية الطبيعية، وطهو تلك المنتجات الغذائية بطريقة صحية تضمن عدم تشبعها بالدهون والزيوت، أي تناول الخضراوات والفواكه والحبوب والبقول واللحوم ومشتقات الألبان والدهون الصحية. وهناك طرق بسيطة للحمية الغذائية، من أفضلها تناول كمية نصف الطعام الذي يتناوله المرء عادة، والتقليل الشديد من تناول السكر والمعجنات والخبز والمكرونة المصنوعة من الدقيق الأبيض، وتحاشي تناول الأطعمة المقلية بطريقة القلي العميق في الزيوت، والحرص على تناول الخضراوات والفواكه الطازجة.
الرياضة المطلوبة هي المشي السريع، بسرعة نحو 6.5 كيلومتر في الساعة، لمدة 150 دقيقة في الأسبوع، أو الهرولة بسرعة أعلى من 9.5 كلم في الساعة لمدة 75 دقيقة في الأسبوع. ولاحظي بالإضافة إلى هذه التمارين الرياضية، أن مشي 10 آلاف خطوة في اليوم كفيل في منع حصول زيادة الوزن، وهناك عدة وسائل لحساب الخطوات اليومية، أبسطها بعض تطبيقات الهاتف الجوال. وأن مشي 15 ألف خطوة كفيل في منع حصول عودة الزيادة في وزن الجسم بعد النجاح في إنقاصه.

شبكية العين

* ما هو تلف مركز الشبكية؟
سامية – الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ضعف الإبصار لدى والدتك، وتشخيص الطبيب أن هذا حدث بسبب تلف في مركز الشبكية. وما ذكره الطبيب يتعلق بمنطقة «البقعة» في الشبكية التي تُمكننا من رؤية التفاصيل بدقة للأشياء عندما نركّز النظر إليها. ولاحظي أن الشبكية بطانة داخلية لتجويف الأجزاء الداخلية الخلفية في العين، وهي شبكة مرتبطة بالأعصاب وعليها تتكون صورة الشيء المرئي. وضمن الشبكية هناك منطقة تُسمى البقعة والتي هي من أهم مناطق الشبكية، والتلف الذي يحصل فيها عند التقدم في العمر لأسباب شتى يُؤدي إلى ضعف في قدرة الإبصار.
والواقع أن تلف هذا الجزء من الشبكية، والذي يُسمى طبياً «التنكس البقعي المرتبط بالسن» هو من أسباب التدهور الشديد في الرؤية المركّزة في أشياء معينة، بمعنى أنها تتسبب بصعوبة، وربما باستحالة، القراءة أو التعرّف على الأشخاص بينما تبقى الرؤية الطرفية للأشياء الأخرى المحيطة بالمرء طبيعية وتكفي المرء للسماح له بالقيام بالأنشطة الأخرى كالمشي وغيره. وهناك نوع جاف ونوع رطب من حالة التنكس البقعي المرتبط بالسن، وهناك أيضاً عدة أسباب لنشوء كل من النوعين، وتختلف المعالجة لهما. والمهم المتابعة مع الطبيب في محاولات الإبقاء قدر الإمكان على تبقى من قدرات الرؤية.



3.4 مليون مريض سنوياً بسبب المشروبات السكرية

المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
TT

3.4 مليون مريض سنوياً بسبب المشروبات السكرية

المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)

كشفت دراسة أميركية حديثة عن أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يتسبب في 3.4 مليون حالة جديدة سنوياً من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب على مستوى العالم.

وأوضح الباحثون من جامعة تافتس أن الدول النامية، مثل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء والمكسيك وكولومبيا، تتحمل العبء الأكبر من هذا التأثير، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Nature Medicine).

تُعرف المشروبات المحلاة بالسكر بأنها تلك التي تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم، مثل الصودا، والعصائر المصنعة، ومشروبات الطاقة، وبعض المشروبات الرياضية.

واعتمدت الدراسة على تحليل شامل لبيانات عالمية حول استهلاك هذه المشروبات وتأثيرها على الصحة العامة، باستخدام نماذج إحصائية متقدمة لتقدير نسبة حالات السكري وأمراض القلب المرتبطة بها.

وأظهرت النتائج أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يؤدي إلى 2.2 مليون حالة جديدة من السكري من النوع الثاني و1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب سنوياً على مستوى العالم.

وتُعد الدول النامية الأكثر تأثراً؛ حيث تسبب استهلاك المشروبات السكرية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء في أكثر من 21 في المائة من جميع حالات السكري الجديدة. وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أسهمت هذه المشروبات فيما يقرب من 24 في المائة من حالات السكري الجديدة و11 في المائة من حالات أمراض القلب.

وكشفت الدراسة أيضاً عن أمثلة بارزة لتأثير هذه المشروبات، مثل كولومبيا؛ حيث يعود أكثر من 48 في المائة من حالات السكري الجديدة إلى استهلاك المشروبات السكرية. وفي المكسيك، يُعزى ثلث حالات السكري الجديدة إلى هذه المشروبات، بينما في جنوب أفريقيا تُسهم بنسبة 27.6 في المائة من حالات السكري و14.6 في المائة من حالات أمراض القلب الجديدة.

وأوضح الباحثون أن المشروبات المحلاة بالسكر تُهضم بسرعة في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم دون تقديم أي قيمة غذائية تُذكر.

وأشاروا إلى أن الاستهلاك المستمر لهذه المشروبات يؤدي إلى زيادة الوزن، ومقاومة الإنسولين، ومشكلات أيضية تزيد من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، وهما من الأسباب الرئيسية للوفيات عالمياً.

وأوصى الباحثون بضرورة تطبيق سياسات شاملة للحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، تشمل حملات التوعية الصحية، وتنظيم الإعلانات، وفرض ضرائب على هذه المشروبات.

وقال الدكتور داريوش مزافاريان، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة تافتس: «تُسوّق المشروبات المحلاة بالسكر بشكل مكثف في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يؤدي لتفاقم معاناة هذه المجتمعات التي غالباً ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهة العواقب الصحية طويلة الأجل».

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن «هناك حاجة مُلحة لمواجهة هذه الظاهرة بشكل جاد، لا سيما في مناطق مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا؛ حيث يظل الاستهلاك مرتفعاً وتكون العواقب الصحية وخيمة».