الرئيس الصيني: البنك المركزي سيضطلع بدور أكبر في إدارة المخاطر

لا تملك جهة واحدة مراقبة حركة رؤوس الأموال في النظام

TT

الرئيس الصيني: البنك المركزي سيضطلع بدور أكبر في إدارة المخاطر

يبدو أن البنك المركزي الصيني، سيكون له دور أكبر في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس، إن بنك الصين الشعبي سيضطلع بدور أكبر في الإدارة الحصيفة للاقتصاد الكلي، وفي تفادي المخاطر الشاملة التي تهدد النظام المالي.
وقال «شي» خلال مؤتمر إن الأمن المالي جزء مهم من الأمن القومي، مضيفاً أن الصين ستعزز قيادة الحزب الحاكم للقطاع المالي.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن الرئيس الصيني قوله إنه سيجري أيضاً تشكيل لجنة للاستقرار المالي والتنمية تحت إشراف مجلس الوزراء. ولم تذكر مزيداً من التفاصيل عن اللجنة أو سبل تعزيز دور البنك المركزي.
وتشرف جهات تنظيمية كثيرة على أجزاء مختلفة من القطاع المالي المعقد في الصين، ولا تملك جهة واحدة منها صورة كاملة عن حركة رؤوس الأموال في النظام.
ويُصعّب ذلك من مهمة السلطات في تعقب المتلاعبين في السوق الذين يحولون الأموال سرا إلى منتجات مالية عالية المخاطر بهدف تحقيق عائدات أعلى.
وتبدي السلطات قلقها أيضاً من «التماسيح العملاقة»، وهو مصطلح بدأ المنظمون في استخدامه لوصف كبار رجال الأعمال الذين ينتهكون القانون ويتحايلون على القواعد التنظيمية للسيطرة على شركات أخرى.
وكان البنك المركزي الصيني قد خفف بعض القيود المفروضة على خروج رؤوس الأموال، التي كان فرضها قبل شهور لدعم اليوان. وهذا الإجراء هو التيسير الأول في وقت يشعر فيه زعماء الصين والأسواق المالية بثقة أكبر في أن الضغوط على اليوان واحتياطيات النقد الأجنبي الصينية تتلاشى ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى تراجع الدولار الأميركي.
وانخفض اليوان نحو 6.5 في المائة مقابل الدولار في العام الماضي، لكنه ارتفع نحو واحد في المائة في 2017، مخالفاً بذلك توقعات كثير من المحللين لمزيد من الانخفاض.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن رئيس الوزراء الصيني لي كه شيانغ قوله حينها، إن «السوق واثقة في أن اليوان تحسن بوضوح».
وقالت مصادر إن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) توقف منذ الأسبوع الماضي عن مطالبة البنوك بمواءمة تدفقات رأس المال للخارج مع التدفقات الداخلة.
ويملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم أكبر احتياطي للنقد الأجنبي، لكنه أنفق أكثر من نصف تريليون دولار منذ أغسطس (آب) 2015 لدعم اليوان.
وفي مواجهة ذلك كثفت الحكومة القيود على حركة رؤوس الأموال في نهاية العام الماضي، مما صعب على الأفراد والشركات نقل المال خارج الصين.
وشكت الشركات الصينية من أن هذه القيود تضر بخططها للاستثمارات والاستحواذات الخارجية، في حين أصبحت الشركات الأجنبية أقل إقبالاً على الاستثمار في الصين، خشية مواجهة مشكلات في نقل الأرباح للخارج.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).