طقم منزلي لتشخيص العقم لدى الرجال

يقيس تركيز وحركية الحيوانات المنوية

طقم منزلي لتشخيص العقم لدى الرجال
TT

طقم منزلي لتشخيص العقم لدى الرجال

طقم منزلي لتشخيص العقم لدى الرجال

يطور علماء أميركيون طقماً إلكترونياً يرتبط بالهواتف الذكية بهدف تشخيص العقم لدى الرجال. ويمثل التطبيق وسيلة رخيصة تستعيض عن الطرق الطبية المعتمدة الغالية الثمن، التي تتطلب من الرجال تقديم عينات داخل المستشفى، وتحليلها داخل المعدات لوقت طويل.
وقال باحثون في كل من مستشفى بريغهام للأمراض النسائية، ومستشفى ماسشوسيتس العمومية في بوسطن، إنهم بصدد الانتهاء من تصميم الطقم المنزلي الذي سيتيح للرجال قياس نوعية وجودة السائل المنوي لديهم.
ويرصد جهاز تحليل السائل المنوي، المرتبط بالهاتف، العينات غير الطبيعية، اعتماداً على تركيز الحيوانات المنوية في السائل، وحركيتها داخله، ويقدم نتائج وصلت دقتها إلى 98 في المائة، وفقاً للدراسة المنشورة في عدد 22 مارس (آذار) من مجلة «ساينس ترانزيشنال ميديسن».
وقال الدكتور هادي شفيع، الباحث في قسم الهندسة والطب في مستشفى بريغهام، المشرف الرئيسي على الدراسة، إن «التشخيص الجديد رخيص الثمن، وعالي الدقة، ويمكن لتقنياته تحليل شريط مرئي لعينات السائل المنوي المستخلص خلال أقل من 10 ثوانٍ».
ويحتوي الطقم الذي يشبه في بساطته طقم تشخيص الحمل لدى النساء على أداة ملحقة من التقنيات البصرية توصل بالهاتف الذكي وجهاز آخر يمكن رميه واستبداله لوضع عينات السائل المنوي فيه، وتطبيق هاتفي يتيح لمستخدمه التعرف على طريقة العمل بسهولة، إضافة إلى ميزان صغير جداً يرتبط لاسلكياً بالهاتف لقياس عدد الحيوانات المنوية. كما توجد في الطقم رقاقة إلكترونية يمكن تغييرها كل مرة مع أنبوبة للتعامل مع عينات السائل المنوي.



3.4 مليون مريض سنوياً بسبب المشروبات السكرية

المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
TT

3.4 مليون مريض سنوياً بسبب المشروبات السكرية

المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)
المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)

كشفت دراسة أميركية حديثة عن أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يتسبب في 3.4 مليون حالة جديدة سنوياً من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب على مستوى العالم.

وأوضح الباحثون من جامعة تافتس أن الدول النامية، مثل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء والمكسيك وكولومبيا، تتحمل العبء الأكبر من هذا التأثير، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Nature Medicine).

تُعرف المشروبات المحلاة بالسكر بأنها تلك التي تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم، مثل الصودا، والعصائر المصنعة، ومشروبات الطاقة، وبعض المشروبات الرياضية.

واعتمدت الدراسة على تحليل شامل لبيانات عالمية حول استهلاك هذه المشروبات وتأثيرها على الصحة العامة، باستخدام نماذج إحصائية متقدمة لتقدير نسبة حالات السكري وأمراض القلب المرتبطة بها.

وأظهرت النتائج أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يؤدي إلى 2.2 مليون حالة جديدة من السكري من النوع الثاني و1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب سنوياً على مستوى العالم.

وتُعد الدول النامية الأكثر تأثراً؛ حيث تسبب استهلاك المشروبات السكرية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء في أكثر من 21 في المائة من جميع حالات السكري الجديدة. وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أسهمت هذه المشروبات فيما يقرب من 24 في المائة من حالات السكري الجديدة و11 في المائة من حالات أمراض القلب.

وكشفت الدراسة أيضاً عن أمثلة بارزة لتأثير هذه المشروبات، مثل كولومبيا؛ حيث يعود أكثر من 48 في المائة من حالات السكري الجديدة إلى استهلاك المشروبات السكرية. وفي المكسيك، يُعزى ثلث حالات السكري الجديدة إلى هذه المشروبات، بينما في جنوب أفريقيا تُسهم بنسبة 27.6 في المائة من حالات السكري و14.6 في المائة من حالات أمراض القلب الجديدة.

وأوضح الباحثون أن المشروبات المحلاة بالسكر تُهضم بسرعة في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم دون تقديم أي قيمة غذائية تُذكر.

وأشاروا إلى أن الاستهلاك المستمر لهذه المشروبات يؤدي إلى زيادة الوزن، ومقاومة الإنسولين، ومشكلات أيضية تزيد من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، وهما من الأسباب الرئيسية للوفيات عالمياً.

وأوصى الباحثون بضرورة تطبيق سياسات شاملة للحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، تشمل حملات التوعية الصحية، وتنظيم الإعلانات، وفرض ضرائب على هذه المشروبات.

وقال الدكتور داريوش مزافاريان، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة تافتس: «تُسوّق المشروبات المحلاة بالسكر بشكل مكثف في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يؤدي لتفاقم معاناة هذه المجتمعات التي غالباً ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهة العواقب الصحية طويلة الأجل».

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن «هناك حاجة مُلحة لمواجهة هذه الظاهرة بشكل جاد، لا سيما في مناطق مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا؛ حيث يظل الاستهلاك مرتفعاً وتكون العواقب الصحية وخيمة».