رئيس «نستله الشرق الأوسط»: اضطرابات المنطقة تحجم توقعاتنا للنمو

الشركة تمتلك 18 مصنعًا في المنطقة وتدعم استراتجيتها بالابتكار

إيف منجارد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «نستله الشرق الأوسط»
إيف منجارد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «نستله الشرق الأوسط»
TT

رئيس «نستله الشرق الأوسط»: اضطرابات المنطقة تحجم توقعاتنا للنمو

إيف منجارد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «نستله الشرق الأوسط»
إيف منجارد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «نستله الشرق الأوسط»

قال إيف منجارد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «نستله الشرق الأوسط»، إن «نستله» تتجه لدعم استراتجيتها في المنطقة من خلال النمو بالابتكارات، التي تعتبر واحدة من المحركات الأساسية التي تستفيد منها الشركة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن توقعاتهم محافظة في المنطقة؛ بسبب ما تشهده من أحداث واضطرابات إقليمية.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تتميز بالمنافسة العالمية والمحلية على السواء؛ الأمر الذي يحفز «نستله» على العمل الدائم على خلق ميزة تنافسية لمنتجاتها، والسعي إلى أن تكون شركة رائدة في مجال التغذية، موضحًا أن الشركة تمتلك 18 مصنعًا في المنطقة تلبي احتياجاتها، وتؤمّن فرص عمل مباشرة لأكثر من 11 ألف شخص، إضافة إلى فرص عملٍ غير مباشرة لآلاف آخرين من مختلف البلدان في المنطقة.
وبين خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة احتفال الشركة بمرور 150 عاما على تأسيسها أن عام 2016 وقعت «نستله ووترز» اتفاقية شراكة مع المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في دولة الإمارات من أجل بناء مصنع لمياه الشرب بقيمة 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) في أبوظبي، ويستمر عقد الإيجار لمدة 30 عامًا، ويمتد المصنع على مساحة 43 ألف متر مربع من الأرض، وستبدأ عمليات البناء خلال العام الحالي مع خطط للافتتاح عام 2018.
وزاد «فور استكمال المشروع، يتوقع أن يوفر المصنع 100 فرصة عمل خلال الأعوام القليلة الأولى من تشغيله، وسيقوم بإنتاج علامة (نستله بيور لايف) لتوزيعها في دولة الإمارات ودول الخليج»، لافتًا إلى أن «نستله» بدأت إصدار منتجات «ماجي» و«نسكافيه» في منشأة تصنيع نستله الجديدة في دبي، وهو استثمار بقيمة 526 مليون درهم (143 مليون دولار)، ويعمل على توظيف 340 فردا مع نهاية عام 2017. سيزيد هذا الأمر الإنتاج المحلي في الشرق الأوسط للمنتجات التامة الصنع من نسبة 25 في المائة في عام 2013 إلى 60 في المائة مع نهاية عام 2017.
وأكد أن شركة نستله تهدف إلى المساعدة في مواجهة مشكلات سوء التغذية المتواجدة في العالم والمنطقة، فمن ناحية هناك مشكلات النقص في العناصر الغذائية الدقيقة، ومن ناحية أخرى مشكلات السمنة، وبخاصة عند الأطفال، حيث تقوم الشركة باستمرار بتحسين القيمة الغذائية من خلال نظام «نستله» للتصنيف الغذائي، وهو عبارة عن منهجية مبنية على توصيات الصحة العامة وعلوم التغذية، وقد تم تطبيقه تدريجيًا على مجموعة المنتجات حول العالم منذ عام 2004.
وقال «نعمل على التخفيض التدريجي المستمر لنسبة الملح والسكر والدهون المشبعة في منتجاتنا، ومثال على ذلك تخفيض السكر في رقائق الفطور بنسبة تتراوح بين 30 و35 في المائة منذ عام 2013. كل هذا بالإضافة إلى تزويد المستهلك بالمعلومات الغذائية، والنصائح والتوجيهات حول كميات الحصص».
ولفت إلى أن نسبة النمو قد تتأثر نظرًا لتأثر المبيعات في البلدان غير المستقرة أمنيا مثل سوريا والعراق واليمن بالظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، ومع تخفيف الدعم في بلدان مستقرة مثل السعودية، يقل الدخل المتاح للمستهلك بشكل عام؛ الأمر الذي يجعل تطلعات النمو في السنة المقبلة محافظة.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.