استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

الأسبرين كل يوم
• متى يتناول الإنسان الأسبرين في كل يوم؟
عفاف ط. - القاهرة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، حول عدد من الجوانب المتعلقة بتناول الأسبرين. وبداية، فإن تناول قرص من الأسبرين بشكل يومي هو وسيلة دوائية وقائية. والوقاية نوعان؛ وقاية أولية، ووقاية متقدمة. الوقاية الأولية هي محاولة منع إصابة إنسان بمرض معين، والوقاية المتقدمة هي محاولة منع تكرار إصابة إنسان بحالة مرضية معينة سبقت إصابته بها.
والأسبرين له عدة تأثيرات دوائية على أعضاء وأنظمة شتى في الجسم. ويتم طبيًا اعتماد النصيحة بفعل شيء معين كوقاية، بناء على ثبوت جدوى ذلك الشيء، وثبوت أمان فعل ذلك الشيء، من خلال نتائج الدراسات الطبية؛ أي النصيحة الطبية المبنية على البراهين العلمية.
ويتم تناول الأسبرين بشكل يومي لمنع حصول تراكم والتصاق الصفائح الدموية على بعضها بعضًا، والتسبب بالتالي بسدد في مجاري الشرايين، سواء في القلب أو الدماغ. كما أن تناول الأسبرين بشكل يومي له غاية أخرى، وهي تخفيف حدة عمليات الالتهابات في الجسم، خصوصًا الشرايين. وبالنظر إلى أن عمليات الالتهابات، وبالنظر إلى أن تراكم الصفائح الدموية، هما من أهم عناصر آليات حصول سدد الشرايين، أي حصول نوبات الجلطات القلبية ونوبات السكتة الدماغية، فإن تناول الأسبرين مفيد في منع تكرار حصول نوبات الجلطة القلبية والسكتة الدماغية، أي مفيد في جانب الوقاية المتقدمة لمنْ أصيب بأي منهما، ما لم تكن ثمة دواع طبية تمنع تناول الأسبرين، كالحساسية من الأسبرين، أو ارتفاع احتمالات تسبب تناوله بنزيف في المعدة أو في الدماغ أو مناطق أخرى من الجسم. ولأن الأسبرين قد يتسبب بنزيف المعدة، فإن تناول الأسبرين كوسيلة للوقاية الأولية، أي لمنع حصول الجلطة القلبية، يجب أن تكون فائدته تفوق احتمال تسببه بالضرر. ولذا، يتم تقييم حالة الشخص قبل نصحه بتناول الأسبرين بشكل يومي. والتقييم يشمل مدى احتمالات أن يكون عُرضة بشكل أكبر للإصابة بالجلطة القلبية. ووسيلة معرفة هذا الأمر هو حساب نسبة احتمالات إصابته بالجلطة القلبية، أو أمراض شرايين القلب، خلال العشر سنوات التالية من عمره، ولهذا طريقة يعرفها الطبيب، وتشمل الأخذ في الاعتبار مقدار العمر، ونوع الجنس، ومقدار ضغط الدم والتدخين والكولسترول. وإذا كانت النسبة أكثر من 15 في المائة، يتناول المرء قرصًا من الأسبرين يوميًا، وإن كانت النسبة أقل من 7 في المائة، فإن الأفضل عدم تناوله، وفيما بينهما يُنظر طبيًا في عوامل أخرى للنصيحة بتناول الأسبرين كوقاية أولية. وعليه، فإن تناول الأسبرين ليس ضروريًا بشكل تلقائي لكل إنسان فوق سن الخمسين أو الستين.

التمارين الرياضية والنوم
• هل ممارسة الرياضة في المساء تتسبب بالأرق، وهل هي ضارة حال الإصابة بنزلات البرد؟
وئام ح. - الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وممارسة الرياضة اليومية سلوك صحي له فوائده على الجسم في جوانب شتى. ولذا، يُنصح طبيًا بممارسة قدر متوسط الشدة من التمارين الرياضية الهوائية (إيروبيك)، لمدة نحو 20 دقيقة في كل يوم. وسبق في زاوية «استشارات»، بملحق «صحتك»، الأسبوع الماضي، في «الشرق الأوسط»، توضيح كيفية ممارسة تمارين إيروبيك الهوائية.
إن تفاعل الناس يختلف مع ممارسة الرياضة المسائية، ومن الناس منْ قد يتسبب له ذلك بتأخر النوم، ومنهم منْ لا يتسبب له هذا الأمر بذلك. ولذا، يُجرب المرء، ويلاحظ تأثيرات الرياضة المسائية، ويعرف بالتالي هل يتأثر نومه أو لا. أما ممارسة الرياضة اليومية حال الإصابة بنزلات البرد، فإنها تعتمد على مدى شدة حالة نزلة البرد، وتحديدًا مدى وجود ارتفاع في حرارة الجسم، ومستوى الإعياء الذي يشعر المرء به، ومدى التضييقات والصعوبات التي يُعاني منها المرء في مجاري التنفس، أي في الأنف والحلق وبقية الجهاز التنفسي. بمعنى أنه لو كانت الأعراض خفيفة، ولا يُوجد ارتفاع في حرارة الجسم، ولا تتسبب نزلة البرد إلا بألم متوسط في الحلق، أو سيلان خفيف في الأنف، فإنه من الممكن ممارسة قدر معتدل قصير من الرياضة البدنية. أما في حال وجود ارتفاع في حرارة الجسم، أو الشعور بإعياء وإجهاد في عضلات الجسم، والمعاناة من السعال وضيق التنفس، فإن ممارسة المجهود البدني الرياضي قد يتسبب بتفاقم الحالة الصحية للمريض، ولا يُمكن للجسم أن يتغلب على نزلة البرد ويشفى منها سريعًا. والأمر الآخر هو الأدوية التي يتناولها المرء، ذلك أن بعض أدوية الحساسية والأدوية المضادة للاحتقان قد تتسبب بنوع من الشعور بالدوار أو النعاس، مما قد يتسبب بالسقوط أو التعثر، وعدم سلامة القيام بالتمارين الرياضية.

التهاب البروستاتا
* هل يتوقف الرجل عن الجماع عند الإصابة بالتهاب البروستاتا؟
ع. ح. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظ أن التهاب البروستاتا له أسباب متعددة، منها نوع بسبب الميكروبات، وهناك التهاب البروستاتا الذي لا علاقة له بأي نوع من الميكروبات. كما أن هناك نوعًا مزمنًا من التهاب البروستاتا، ونوعًا حادًا مفاجئًا، وأيضًا التهاب البروستاتا بسبب أحد أنواع الميكروبات ليس بالضرورة هو نتيجة لميكروبات قابلة للانتقال إلى الزوجة عبر ممارسة العملية الجنسية. والحقيقة أن غالبية أنواع التهاب البروستاتا لدى الرجال فوق سن الأربعين لا تنشأ بسبب ميكروبات العدوى الجنسية، بل بسبب ميكروبات توجد بنسب منخفضة جدًا في مجاري البول، ولكنها وجدت فرصة للوصول إلى أجزاء داخلية في البروستاتا، وتسببت فيها بالالتهاب. ولذا، يُسأل الطبيب المعالج عن هذا الأمر، وستكون النصيحة وفق ما تقدم.
أما حصول القذف، أو تكرار القذف، فلا علاقة له بالتسبب في تفاقم أو إبطاء أو سرعة النجاح في معالجة التهاب البروستاتا، أو تحول الالتهاب إلى التهاب مزمن، بل إن أسباب عدم نجاح المعالجة، وتطور الحالة إلى التهاب مزمن، لها علاقة بأمرين؛ إما أن المضاد الحيوي قد لا يكون فاعلاً للميكروب المتسبب بالتهاب البروستاتا، أو أن مدة المعالجة لم تكن كافية لتغلغل الدواء في الأنسجة المعقدة لغدة البروستاتا.



6 فوائد صحية للمشي اليومي

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
TT

6 فوائد صحية للمشي اليومي

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

وقال جورج سالمون، المتحدث باسم مؤسسة «رامبلرز» الخيرية البريطانية الرائدة في مجال المشي، لصحيفة «تلغراف» البريطانية، إن «المشي في الهواء الطلق ولو لمدة قليلة هو أحد أكثر الأشياء فاعلية التي يمكننا القيام بها لتحسين صحتنا».

ووفقاً لسالمون وعدد من الخبراء الآخرين، فإن هناك 6 فوائد صحية للمشي اليومي، وهي:

1- حرق السعرات الحرارية

يساعد المشي في حرق السعرات الحرارية، وإنقاص الوزن، إلا أن مقدار السعرات الحرارية التي يحرقها المشي يتوقف على عوامل عدة من بينها العمر والوزن والطول والجنس وسرعة المشي؛ ومن ثَمَّ فإن بعض الأشخاص قد يحرقون سعرات أكثر من غيرهم رغم مشيهم المسافة نفسها.

2- التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري

أكدت دراسة حديثة أن المشي بسرعة 3 كم في الساعة أو أكثر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15 في المائة على الأقل.

3- تعزيز صحة القلب

هناك كثير من الأدلة العلمية على أن المشي - مثل كثير من الأنشطة البدنية المنتظمة الأخرى - له فوائد قلبية وعائية هائلة.

ووجدت ورقة بحثية نُشرت في مجلة «Current Opinion in Cardiology» أن المشي مسافة قصيرة أيضاً مفيد لصحة القلب.

وقال فريق الدراسة: «قد يحصل المرضى على مكاسب قصيرة الأجل من المشي لمدة قليلة مثل تحسين اللياقة البدنية، وضغط الدم، وحرق الدهون. أما الفوائد الأطول أمداً فتشمل انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والوفيات».

يمكن أن يكون للمشي تأثير أيضاً على مستويات الكوليسترول.

4- تحسين الإدراك لدى مرضى الخرف

يمكن أن يساعد المشي أيضاً الأشخاص المصابين بالخرف. وخلصت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن ممارسة الأشخاص فوق سن الـ60 للمشي بشكل يومي تحسِّن صحتهم الإدراكية بشكل ملحوظ.

5- خفض خطر الإصابة بالسرطان

أكدت دراسة أُجْريت عام 2019 من الجمعية الأميركية للسرطان أن أداء التمارين المعتدلة مثل «المشي السريع» لمدة تتراوح بين ساعتين ونصف الساعة إلى خمس ساعات من كل أسبوع يقلل من خطر الإصابة بسبعة أنواع مختلفة من السرطان، هي سرطانات القولون والثدي والكلى والكبد وبطانة الرحم والورم النقوي وسرطان الليمفوما اللاهودجكينية.

6- تحسين الحالة المزاجية

يقول كثير من الأشخاص إنهم يشعرون بتحسن كبير في حالتهم المزاجية بعد الخروج للتنزه.

ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة «مايند» الخيرية للصحة العقلية في المملكة المتحدة، فإن المشي اليومي، وإن كان مسافة قصيرة، يقلل مستويات الاكتئاب والتوتر، خصوصاً إذا كان هذا المشي في بيئة خضراء.