الذهب يتجه لأول خسارة أسبوعية في شهر والأنظار على سياسة ترامب

الذهب يتجه لأول خسارة أسبوعية في شهر والأنظار على سياسة ترامب
TT

الذهب يتجه لأول خسارة أسبوعية في شهر والأنظار على سياسة ترامب

الذهب يتجه لأول خسارة أسبوعية في شهر والأنظار على سياسة ترامب

ظلت أسعار الذهب متقلبة في التعاملات الآسيوية، اليوم (الجمعة)، ويتجه المعدن الأصفر لتكبد أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع، مع استمرار المستثمرين في تقييم الأفاق الاقتصادية بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت هذا الأسبوع.
وبحلول الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1262.20 دولار للأوقية (الأونصة). وانخفض المعدن إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 1250.70 دولار للأوقية قبل أن يرتفع إلى 1265.40 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وبلغت خسائر الذهب منذ بداية الأسبوع أكثر من ثلاثة في المائة.
وتراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 في المائة إلى 1261.60 دولار للأوقية بعدما هبط نحو 1.3 في المائة إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1250.40 دولار للأوقية في وقت سابق.
وارتفع الدولار قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، أمام الين، بعدما سجل مكاسب كبيرة في الأسواق الخارجية مع استعداد السوق لرئاسة ترامب التي قد تتمخض عن تحفيز مالي للاقتصاد الأميركي ورفع أسعار الفائدة.
ويتأثر الذهب كثيرًا برفع أسعار الفائدة الذي يزيد من تكلفة الفرص البديلة الضائعة على حائزي الأصول التي لا تدر عائدًا، مثل الذهب، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن الأصفر.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.18 في المائة إلى 98.607، اليوم (الجمعة).
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة 1.44 في المائة إلى 18.81 دولار للأوقية متجهة لتحقيق رابع مكاسبها الأسبوعية على التوالي.
وارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 976.50 دولار للأوقية بعدما وصل لأدنى مستوياته في أسبوعين عند 958.50 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
وصعد البلاديوم 1.06 في المائة إلى 695.90 دولار للأوقية بعدما ارتفع لأعلى مستوى له منذ الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) عند 697.90 دولار للأوقية.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.