بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

بدائل علاجية للاضطرابات النفسية عند الأطفال
* تشير الإحصاءات في الولايات المتحدة إلى زيادة عدد الوصفات الطبية التي يحررها الأطباء لمعالجة الأطفال من الاضطرابات النفسية التي قد يعانون منها. ومن جانب آخر تشير نتائج دراسات أجريت بهذا الصدد إلى أن الآثار الجانبية لهذه الأدوية قد تكون في كثير من الأحيان هي الأسوأ بكثير من الأمراض التي توصف لمعالجتها. وأن هناك مضاعفات على المدى القصير قد سُجلت نتيجة تعاطي الأطفال لهذه العقاقير، ومنها زيادة ملحوظة في أعمال العنف التي يرتكبها هؤلاء الأطفال والعدوانية التي يميلون إليها. إن المشكلات السلوكية لدى الأطفال - بما في ذلك ما قد يبدو أنه اضطرابات عقلية خطيرة - تكون في كثير من الأحيان مرتبطة بالنظام الغذائي غير السليم، وعدم الاستقرار العاطفي والتعرض للسموم.
وتدعم الأدلة العلمية يوما بعد يوم أهمية إيجاد بدائل علاج فعالة قبل اللجوء إلى الأدوية، وأنها مهمة للغاية من أجل صحة وظائف الدماغ وسلامته والاستقرار النفسي والتحكم في المزاج. ومن المهم هنا عدم إعطاء الطفل أي عقار، إلا بوصفة طبية من الطبيب المتخصص في الطب النفسي للأطفال.
وفيما يلي بعض البدائل العلاجية المهمة، يُحبذ إعطاؤها قبل الأدوية بعد أن وُجد أنها تساعد على معالجة الكثير من الاضطرابات النفسية عند الأطفال، وهي:
* تحديد كمية سكر الفركتوز في غذاء الطفل حيث وُجد في بعض الدراسات أن الإكثار منه مرتبط بالمشكلات الصحية العقلية مثل الاكتئاب والفصام.
* عدم إعطاء الطفل أي أطعمة مصنعة، خصوصًا تلك التي تحتوي على الألوان الصناعية والنكهات، والمواد الحافظة.
* استبدال المشروبات الغازية وغيرها بالماء النقي.
* التأكد من حصول الطفل على جرعات منتظمة وكبيرة من البكتيريا المفيدة من خلال إعطائه أغذية عضوية مخمرة ذات جودة عالية و/ أو ملاحق من البروبيوتيك عالية الجودة.
* إعطاء الطفل كميات متوازنة من دهون «أوميغا 3» ودهون «أوميغا 6».
* إعطاء الطفل أغذية عضوية متنوعة، وذلك للحد من التعرض للمواد الكيميائية.
* تجنب المحليات الصناعية والألوان من جميع الأطعمة.
* التأكد من قيام الطفل بالتمارين الرياضية واللعب في الهواء الطلق، والتعرض لضوء وموجات أشعة الشمس فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج فيتامين دي 3 (D3 (وقد ثبت أن فيتامين (دي) يشارك في الحفاظ على صحة الدماغ.
* عدم تعريض الطفل للمعادن السامة والمواد الكيميائية مثل الألمنيوم والكادميوم والرصاص من خلال استبدال منتجات العناية الشخصية والمنظفات المنزلية بأصناف أخرى طبيعية، فمعظم هذه المعادن قادرة على التسبب في مشكلات صحية خطيرة عن طريق التداخل مع سير الوظائف البيولوجية العادية، وآثارها الصحية تتراوح من الأمراض الجسدية الطفيفة إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، واختلال المزاج والسلوك.

تطبيق ذكي للتخصصات العصبية والنفسية

* تُعتبر الأمراض العصبية من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم عامة وفي السعودية بشكل خاص مما ينتج عنه ضغط على العاملين في هذه المجال نظرًا لكثرة المرضى من ذوي الحالات العصبية الصعبة والمعقدة أمام قلة الخبراء المتخصصين في هذه التخصصات الدقيقة، إضافة إلى كبر حجم مساحة المملكة المترامية الأطراف وعدم توفر هذه الخدمات في بعض المناطق. وكحل لهذه المشكلة، فقد تمكن قسم الأطفال بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة بالتعاون مع عدد من المستشفيات والمراكز الرئيسية بالمملكة من إنشاء مجموعة علمية عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي بالهواتف الذكية تضم نحو 200 متخصص بجميع التخصصات العصبية والنفسية سواء الباطنية منها أو الجراحية هذا بالإضافة إلى التخصصات الأخرى المساندة. وقد أفاد أستاذ واستشاري طب الأعصاب والأطفال بكلية الطب بالجامعة ورئيس المجموعة البروفسور محمد محمد سعيد جان بأن هذه هي المجموعة العلمية الأولى من نوعها بالمملكة، التي مكّنت الكثير من المتخصصين بالتواصل والاستشارة الفورية وعرض الفحوصات والإشاعات والصور الطبية للحالات الصعبة علي المتخصصين بالمراكز الكبرى. ويشارك بالإشراف العلمي على هذه المجموعة كل من الدكتورة رائدة البرادعي رئيسة الجمعية السعودية لأمراض الصرع من المستشفى التخصصي بالدمام، والدكتور علي الوادعي من مدينة الملك فهد الطبية بالرياض. وقد ذكرت الدكتورة رائدة أن من قوانين المجموعة الحفاظ على خصوصية المرضي وعدم الإفصاح عن هويتهم أو صورهم الشخصية وحذف جميع المعلومات الطبية فور الانتهاء من مناقشة الحالة. وأضاف الدكتور علي الوادعي أن من الشروط الأساسية لقبول المشاركات بالمجموعة عدم تضمنها لأي طرح اجتماعي أو ديني أو سياسي، إذ إن أهداف المجموعة علمية بحتة. وأضاف أنه من خلال هذه المجموعة يتم تبادل آخر المستجدات والأخبار الطبية والأوراق العلمية والمؤتمرات.
وكشف أ.د. جان أنه قد أصبح من السهل لأي استشاري من أي منطقة بالمملكة أن يتواصل مباشرة مع زميله في منطقة أخرى، فمثلاً أصبح بإمكان الاستشاري بمدينة مثل حائل أو جازان أن يحصل علي استشارة خلال دقائق معدودة من متخصص بمدينة جدة أو الرياض ويناقش معه الحالة المرضية ومن ثم الاتفاق علي خطة العلاج أو التحويل. وأضاف أنه قد تم قبول تقديم هذه التجربة العلمية كملصق بالمؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للأمراض العصبية والصرع الذي سوف يقام بمدينة هيوستن بولاية تكساس في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. مع العلم أنه قد قامت إدارة المجموعة بتوثيق هذه التجربة العلمية بخطاب للمحرر تم نشره بالمجلة الطبية السعودية annals of saudi medicine.، ومن الممكن الاطلاع على توثيق هذه التجربة عن طريق الرابط التالي:
http: / / www.annsaudimed.net / index.php / vol36 / vol36iss3 / 877.html.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.