توالت الإدانات الدولية المنددة بالاعتداء المروع الذي نفذه تونسي بشاحنته على حشود متجمعة لمشاهدة عرض تقليدي للألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني (الباستيل) في مدينة نيس جنوب شرقي البلاد، وقتل 84 منهم على الاقل، بينهم عرب، وأصاب عشرات آخرين ضمنهم نحو خمسين طفلاً.
وعبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن تعازيه ومواساته للرئيس فرنسوا هولاند، إثر الاعتداء، وأكد وقوف السعودية مع فرنسا في رفض الإرهاب، وأهمية الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه. كما بعث نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كلا على حدة، ببرقية عزاء ومواساة إلى الرئيس هولاند.
وبينما عززت الحكومة الفرنسية إجراءاتها الأمنية وأكدت أنها في حالة حرب، تضاربت المواقف الرسمية حول ارتباط منفذ اعتداء نيس بالجماعات الإرهابية. لكن رغم ذلك، جرى التعرف على المعتدي من خلال أوراقه الثبوتية، وتبين أنه تونسي يدعى محمد بوهلال، وكان يتمتع بإقامة في فرنسا، وهو صاحب جنح سابقة تتعلق بالعنف الأسري، مما جعله يتعرض للطرد من البيت العائلي، لكنه لم يكن مصنفا متشددا أو متطرفا أو على علاقة بتوجهات إرهابية أو أن اسمه كان على لائحة الأشخاص المتطرفين الذين حررت المخابرات الداخلية بيانات باسمهم.
وفيما كان عرض الألعاب النارية التقليدي احتفالا بالعيد الوطني يشارف على نهايته نحو الساعة التاسعة من ليل أول من أمس، انقضت شاحنة بيضاء تزن 19 طنا بأقصى سرعة على حشد من 30 ألف شخص بينهم كثير من الأجانب، فدهست كل من كان في طريقها على مسافة نحو كيلومترين. وتصدت الشرطة للشاحنة وأردت صاحبها قتيلاً. وروى صحافي كان في المكان أن الاحتفالات تحولت إلى مشاهد رعب وقال «كانت هناك فوضى عارمة، وكان بعض الناس يصرخون». وأضاف: «رأيت أشخاصا مصابين وحطاما يتطاير في كل مكان», وقال إنه أدرك بسرعة أن «شاحنة بهذا الحجم تسير بهذا الخط المستقيم» لا يمكن إلا أن تكون بصدد تنفيذ «عمل متعمد».
...المزيد
15:2 دقيقه
باريس: إنها الحرب
https://aawsat.com/home/article/690846/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
باريس: إنها الحرب
خادم الحرمين: نقف مع فرنسا.. وإدانات دولية واسعة * تونسي حوّل عيد «الباستيل» إلى مجزرة في نيس مستخدماً «الدهس الجماعي»
- جدة: «الشرق الأوسط»
- باريس: ميشال أبونجم
- جدة: «الشرق الأوسط»
- باريس: ميشال أبونجم
باريس: إنها الحرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة